الخسارة الرباعية تؤزم أوضاع الاتفاقيين

الإدارة تتجه لغربلة كبرى نهاية الموسم

بعض من لاعبي الاتفاق وتبدو الحسرة عليهم بعد الخسارة على يد الاتحاد
بعض من لاعبي الاتفاق وتبدو الحسرة عليهم بعد الخسارة على يد الاتحاد
TT

الخسارة الرباعية تؤزم أوضاع الاتفاقيين

بعض من لاعبي الاتفاق وتبدو الحسرة عليهم بعد الخسارة على يد الاتحاد
بعض من لاعبي الاتفاق وتبدو الحسرة عليهم بعد الخسارة على يد الاتحاد

ساد الغضب في أجواء نادي الاتفاق بعد تعرض الفريق لخسارة ثقيلة أمام الاتحاد 4-1 في المباراة التي جمعتهما ضمن دوري المحترفين؛ مما جعل الفريق يعود مجددا إلى دائرة خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
ورفعت الجماهير الاتفاقية أصوات الاستهجان من المدرجات، في حين ضجت مواقع التواصل بالنقد للإدارة، خصوصا أن الخسارة برباعية تكررت أربع مرات للفريق هذا الموسم.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن الإدارة باتت تجد صعوبة في الوصول إلى شخصيات شرفية بارزة نتيجة غضبها إزاء الكثير مما يجري في النادي بشكل عام، والفريق الأول بشكل خاص.
ووسط غياب المسؤولين الإداريين عن الإدلاء بأي تصاريح لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة، خرج قائد الفريق حسن كادش ليؤكد أن الفريق لم يكن في وضعه في هذه المباراة، وأن الخسارة لا تعدو كونها خسارة ثلاث نقاط رحلت وبات التعويض ممكنا في المباراتين المتبقيتين ضد القادسية والشباب.
وأكد كادش، أن الاتفاق خسر بالنتيجة الثقيلة نتيجة استغلال الاتحاد مل الفرص المتاحة أمامه، وأن من المهم في ظل هذا الوضع طي صفحة الخسارة والتفكير في المقبل.
وحول الخطر الذي عاد يحاصر فريقه، خصوصا بعد الفوز العريض للباطن على النصر، وقبلها فوز الفتح على الوحدة والتقارب النقطي بين نصف فرق الدوري، قال كادش: يجب أن نبذل كل ما لدينا في المباراتين المتبقيتين، فبالإمكان التقدم للأمام في حال تحقيق انتصارين، أو التراجع والتعرض للخطر في حال الخسارة؛ لذا ستكون المباراتان المتبقيتان بمثابة مباريات الكؤوس».
في المقابل، اعترف الحارس أحمد الكسار بأن فريقه في وضع خطر بعد الخسارة، خصوصا بعد النتائج الإيجابية للمنافسين في هذه الجولة، إلا أنه شدد على قدرتهم على الابتعاد عن تهديد الهبوط لدوري الأولى.
وشدد على أن عليهم بذل جهود مضاعفة في المباراتين الأخيرتين ضد القادسية والشباب والسعي لحصد النقاط كاملة ليس من أجل الابتعاد عن خطر الهبوط فحسب، بل التقدم نحو مركز جيد للفريق.
وكان مدرب فريق الاتفاق الهولندي أولكو، الذي عين مدرب طوارئ مرتين في دوري هذا الموسم وتقرر في نهاية الأمر منحه الفرصة حتى نهاية الموسم، قال إن فريقه لم يقدم المستوى المتوقع منه أمام الاتحاد، خصوصا أن هناك إعدادا مميزا لهذه المواجهة.
وبيّن أن النتيجة كانت ثقيلة جدا، ورغم أن الاتفاق لم يكن بالصورة المطلوبة، فإن النتيجة لا تعكس واقع المباراة.
وأشار إلى أن هناك لاعبين لم يكونوا بالجاهزية الكاملة ومع ذلك اضطر إلى إشراكهم مثل انرامو وكنو، لكن هذا لا يبرر أبدا أن يخرج الاتفاق بهذه النتيجة الكبيرة.
واعتبر أن اللاعبين المحترفين الأجانب في كل فريق عادة ما يكون لهم الأثر الأكبر في النتائج الإيجابية في حال كانوا على قدر التطلعات، مبرئا ساحته من اللاعبين الأجانب الموجودين في فريقه، دون أن يقلل بشكل مباشر من مستوياتهم وقدراتهم الفنية.
وبالعودة إلى وضع الفريق، فقد أكدت مصادر أن الإدارة ستجري غربلة كبيرة جدا في الجهازين الإداري والفني نهاية الموسم، حيث تشير المصادر إلى أن مدير الكرة الحالي محمد الدوسري سيكون في مقدمة المغادرين وستتم الاستعانة بأحد الأسماء التي لديها خبرة في الجانب الفني أيضا؛ حتى تكون لها القدرة على النقاش مع المدرب، حيث يبرز في هذا الجانب عمر باخشوين، على أن يختار طاقما إداريا مساعدا له للبدء في الإعداد للموسم المقبل.
وتشير المصادر إلى أن الغربلة لن تقتصر على وضع فريق كرة القدم، بل إن هناك أسماء تجري مشاورات بشأن وضعها، خصوصا أنها لا تلقى التوافق مع جميع أعضاء مجلس الإدارة ومحسوبة مباشرة على رئيس النادي خالد الدبل، وسبب وجودها الحرج الكبير للرئيس ووسعت رقعة معارضيه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.