هاري ريدناب: إنقاذ برمنغهام مغامرة أتشوق لخوضها

الفريق استعان بالمدرب المخضرم لانتشاله من مراكز الخطر رغم تبقي 3 مباريات فقط بالموسم

ريدناب يستعرض قميص بيرمنغهام بعد موافقته على قيادة الفريق  (رويترز)
ريدناب يستعرض قميص بيرمنغهام بعد موافقته على قيادة الفريق (رويترز)
TT

هاري ريدناب: إنقاذ برمنغهام مغامرة أتشوق لخوضها

ريدناب يستعرض قميص بيرمنغهام بعد موافقته على قيادة الفريق  (رويترز)
ريدناب يستعرض قميص بيرمنغهام بعد موافقته على قيادة الفريق (رويترز)

تتوالى الأحداث بسرعة كبيرة للغاية داخل نادي برمنغهام سيتي هذا الموسم، فبعد الإقالة غير المبررة للمدير الفني للفريق غاري رويت، ثم التعاقد غير المدروس مع الإيطالي جانفرانكو زولا، تعاقد النادي مع المدير الفني المخضرم هاري ريدناب لقيادة الفريق في هذا الوقت الصعب من الموسم.
ويخوض ريدناب، البالغ من العمر 70 عاما، مغامرة صعبة قد لا تستمر طويلا في حال فشله في إنقاذ برمنغهام من دائرة الهبوط والتغلب على المأزق الحالي، لكن الفريق لم يهبط بعد، ودائما ما تكون الثقة في قدرات الفريق هي السبيل الوحيد في مثل هذه المواقف.
وعقب توليه مهمة تدريب الفريق، قال المدير الفني المخضرم: «لا يمكنني تغيير اللاعبين في هذه المرحلة من الموسم، وكل ما أستطيع القيام به هو محاولة زرع الثقة في نفوسهم». وفي الحقيقة، قد لا يكون هذا سهلا بالنسبة لنادي كان في المراكز الأولى لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي قبل أن تتدهور نتائجه بصورة كبيرة ويقترب كثيرا من منطقة الهبوط، بعدما حقق الفوز في مباراتين فقط من إجمالي 22 مباراة خاضها تحت قيادة زولا.
واستقال زولا في أعقاب النتائج المخيبة للفريق في دوري الدرجة الأولى، وذلك بعد أربعة أشهر من توليه مهامه.
وفاز برمنغهام منذ تعيين زولا في ديسمبر (كانون الأول) في مباراتين فقط من أصل 22، واقترب من منطقة الهبوط للدرجة الثانية. وأتت استقالة الإيطالي بعد خسارة فريقه الاثنين أمام ضيفه بورتون (صفر - 2)؛ ما جعله بعيدا بثلاث نقاط فقط عن منطقة الهبوط.
وقاد ريدناب، البالغ عمره 70 عاما وهو أكبر مدرب في كرة القدم الإنجليزية، توتنهام هوتسبير للتأهل لدوري أبطال أوروبا في موسم 2009 - 2010. وكانت آخر مهامه التدريبية مع منتخب الأردن الذي قاده في مباراتين في مارس (آذار) العام الماضي. وقال ريدناب: «مللت من الجلوس دون أن أفعل شيئا. سأنتقل للعيش في برمنغهام حتى نهاية الموسم».
وأضاف: «إذا نجحت في قيادتهم لتجنب الهبوط سيكون بوسعي التحدث عن المضي قدما».
وواصل ريدناب: «أنا أعشق كرة القدم، ولا أريد التوقف عن العمل بها. خلال الأسبوع الماضي كنت في إحدى الحدائق القريبة من المنزل أشرف على تدريب لاعبين تقل أعمارهم عن عشر سنوات. وكان من المفترض أن أكون في شلتنهام، لكي أشرف على تدريب فريق بقيادة نجم سباقات الخيول توني ماكوي في مباراة خيرية. أنا سعيد لأنه لم يعد لزاما عليّ أن أقوم بذلك؛ لأنني كنت أجد صعوبة كبيرة في إيجاد لاعب خط وسط جيد في فريق الفرسان بقيادة ماكوي. لكني لم أتردد كثيرا عندما طلب مني تدريب نادي برمنغهام سيتي؛ لأنني أعرف أنني أريد القيام بذلك».
وأضاف: «لم أطلب توقيع عقود مع النادي، لكني فقط قمت بمصافحة المسؤولين. زوجتي تعتقد بأنني جننت؛ لأنه عند عودتي من الاجتماع مع ملاك النادي في لندن كانت الساعة تقترب من الثانية صباحا، وتساءلت عما حدث، وأخبرتها بأنني أصبحت المدير الفني الجديد لنادي برمنغهام سيتي. هي لا تزال تعتقد أنني مجنون، لكني أتطلع لمواجهة أستون فيلا (اليوم). أنا أدرك أنني لم أعد صغيرا في السن، لكني أعشق العمل في كرة القدم. طالما أنني ما زلت قادرا على العطاء سأواصل العمل في أي مكان إذا ظلت لدي الرغبة للقيام بذلك».
وتعد المباراة المقبلة أمام أستون فيلا واحدة من بين ثلاث مباريات يتعين على برمنغهام سيتي تحقيق نتائج إيجابية بها حتى يمكنه البقاء في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي. وسيلعب برمنغهام سيتي أمام أستون فيلا خارج ملعبه، ثم يواجه هيدرسفيلد تاون على ملعبه، قبل أن يختم الموسم بمواجهة بريستول سيتي الذي يواجه هو الآخر شبح الهبوط. إذا، سيلعب الفريق مباراتين خارج ملعبه، إحداهما أمام منافس من المدينة نفسها، والأخرى أمام منافسه المباشر في صراع الهبوط من المسابقة، وبينهما مباراة أمام فريق قوي ما زال لديه فرصة للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي حال تحقيق بلاكبيرن ونوتنغهام فورست للفوز، سيدخل برمنغهام سيتي مباراته أمام أستون فيلا وهو في المراكز الثلاثة الأخيرة من المسابقة. ويقول ريدناب: «إنه تحد كبير. لم أكن أعلم ما المباريات المتبقية عندما وافقت على قيادة الفريق. وعندما عرفت بتلك المواجهات، قلت لنفسي: يا إلهي، إنه تحد أكبر مما كنت أتوقع».
وستكون مهمة ريدناب صعبة للغاية؛ نظرا لأن أول مواجهة له مع الفريق جاءت بعد أربعة أيام فقط من موافقة على تدريبه، وسينتهي الموسم بعد أسبوعين من الآن، في الوقت الذي اعترف فيه هو شخصيا بأنه لا يعرف نقاط القوة والضعف في برمنغهام. وتشير تقارير إلى أن ريدناب سيحصل على نحو 250 ألف جنيه إسترليني في حال نجاحه في إبقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى. وكان المدير الفني المخضرم هو الأبرز من بين الأسماء المرشحة لقيادة الفريق خلال تلك الفترة القصيرة، ولا سيما أنه قد نجح من قبل في تحقيق نتائج جيدة خلال أوقات صعبة مع فرق سابقة.
يقول ريدناب: «لقد جئت ولا أعلم شيئا عن الفريق. شاهدت برايتون ونيوكاسل يونايتد وبعض الفرق القليلة الأخرى المشاركة في دوري الدرجة الأولى عبر شاشات التلفاز خلال الموسم الجاري. أنا لا أعرف لاعبي الفريق، لكني قابلتهم للمرة الأولى هذا الصباح، ويبدو أنهم فتيان جيدون. لو لم يكونوا يملكون المهارة والموهبة الكافية لما لعبوا في دوري الدرجة الأولى، وما سنحاول القيام به هو أن نساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم وبسرعة».
ولا يتخيل ريدناب أن تساعد سمعته بوصفه مدرب كبير على إحداث تغيير فوري على أداء الفريق، حيث قال: «من المستحيل على أي مدير فني أن يغير أداء فريق خلال يومين. سام ألارديس جعل كريستال بالاس يلعب بالطريقة التي يريدها الآن، لكن الأمر استغرق خمسة أو ستة أسابيع حتى يصل الفريق لهذا المستوى. كل ما أستطيع القيام به خلال الوقت المتبقي هو أن أحاول العمل على عامل الثقة. دائما ما أعتقد أن اللاعبين يؤدون بشكل جيد عندما يتم تحفيزهم. مهمتي هنا تكمن في إعادة الثقة إلى اللاعبين، وأعتقد أننا سنكون بحاجة إلى تحقيق الفوز في مباراة على الأقل لكي نخرج من هذا الوضع، ربما الفوز أو التعادل. لو نجحنا في تحقيق الفوز في أي مباراة، فهذا سيكون شيئا جيدا بالنسبة لي. أنا لا أقول إنني جئت ومعي جميع الحلول، لكني أتمنى فقط أن يقف الحظ إلى جانبي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.