أبو الغيط: الجامعة العربية تمر بأصعب فتراتها

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط
TT

أبو الغيط: الجامعة العربية تمر بأصعب فتراتها

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تمر بأصعب فتراتها على مر تاريخها منذ إنشائها؛ وذلك بسبب انهيار بعض الدول العربية، مثل ليبيا وسوريا والعراق، التي تغلغلت فيها الجماعات الإرهابية.
وأضاف خلال كلمته باحتفالية جامعة الإسكندرية، أمس، أن «الجامعة العربية هي وسيلة لتوحيد العرب وتجميعهم، ورغم أن عليها أعباء كثيرة، لكن دورها مهم في الوطن العربي»، منوها بأن «دورها ليس سياسيا فقط، إنما لديها أدوار أخرى مثل الاقتصاد، وشؤون اجتماعية، وتشريعات وقواعد وقوانين، وموانئ وطرق وكهرباء، وجمارك والمناطق الحرة بين الدول العربية.
وأشار إلى أن الجامعة العربية سبقت الأمم المتحدة والكثير من المنظمات، حيث إن ميثاق الأمم المتحدة تم إنشاؤه في سان فرانسيسكو عام 1945، بينما أنشئت الجامعة العربية بعد إعلان الميثاق، وتم إنشاء الاتحاد الأوروبي عام 1957، والاتحاد الأفريقي عام 1963؛ لذلك فإن دور الجامعة العربية كبير، وهي أقدم منظمة لديها دور أساسي بين الوطن العربي.
ولفت بأن الدمار الكبير الذي واجهته سوريا يحتاج إلى 900 مليار دولار لإعادة إعمارها من جديد، كما أنه طرد من أبنائها من 4.5 إلى 5 ملايين شخص، وتشرد 11 مليون سوري في العالم.
وأضاف خلال كلمته باحتفالية جامعة الإسكندرية بمرور 72 عاما، أن «هناك دولا عربية تم تدميرها، مثل العراق التي تمزقت بأعاصير الإرهاب والحروب الأهلية، ووجود تيارات متطرفة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، كما أن دولة اليمن ظهر فيها الإرهاب والتشتت، وظهرت فيها أمراض وبائية، مثل الكوليرا وشلل الأطفال».
وأشار إلى أن الجامعة العربية هي انعكاس للدول العربية، وإذا كانت الدول العربية صحيحة قوية وقادرة وفاعلة ستكون الجامعة العربية على المستوى نفسه، موضحا «إذا دارت الحروب الأهلية بين الدول العربية سيضرب الإنتاج والزراعة والتعليم».
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن للجامعة العربية دورا كبيرا في التصدي لأصحاب النفوذ في المنطقة، الذين ينظرون بسمو وتعالٍ نحو العرب، ويرغبون في السيطرة على المنطقة العربية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.