إسرائيل تتهم «حماس» بتهريب متفجرات مع مريضة بالسرطان

إسرائيل تتهم «حماس» بتهريب متفجرات  مع مريضة بالسرطان
TT

إسرائيل تتهم «حماس» بتهريب متفجرات مع مريضة بالسرطان

إسرائيل تتهم «حماس» بتهريب متفجرات  مع مريضة بالسرطان

اتهمت الحكومة الإسرائيلية حركة «حماس»، باستغلال امرأة مريضة بالسرطان وتحميلها متفجرات؛ بغية استخدامها في عمليات ضد أهداف داخل إسرائيل. وأعلن جهاز المخابرات العامة (شاباك)، أمس، العثور على المواد المتفجرة في حوزة امرأتين فلسطينيتين من غزة، إحداهما مصابة بالسرطان والأخرى ترافقها في سفرها إلى إسرائيل كي تتلقى العلاج.
وحسب «شاباك»، فقد تم العثور على المواد المتفجرة داخل أنابيب للمواد الطبية كانت في حوزة المرأتين أثناء دخولهما إسرائيل عبر معبر «إيرز» (بيت حنون). وخلال قيام حارسات المعبر بفحص المرأتين، عثرن على المواد المتفجرة، وقام خبير للمتفجرات من شرطة لواء الجنوب بمعالجتها.
ولم يفصل «شاباك» حجم المواد التي تم العثور عليها، لكنه أشار إلى أن الكمية تكفي لبناء عبوة ناسفة. وتولى التحقيق مع الموقوفتين حول ما إذا كانتا تعرفان بأنهما تنقلان مواد متفجرة ولأي غرض نقلت، وهل كانتا تنويان القيام بعملية تفجير في إسرائيل بعد تلقي العلاج أو نقل المواد إلى طرف ثالث.
ويقول «شاباك» إنه يبدو من التحقيقات الأولية أن حماس أرسلت المواد كي يتم استخدامها في عمليات داخل إسرائيل خلال الفترة القريبة. وقال في بيان عممه مكتب رئيس الوزراء، إن المقصود بهذا هو «استمرار محاولات تنظيمات الإرهاب في قطاع غزة، وعلى رأسها حماس، استغلال الوساطة الإنسانية والمساعدة الطبية التي تقدمها إسرائيل لسكان القطاع، من أجل تنفيذ عمليات إرهاب في إسرائيل».
وحسب معطيات وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، فإن مئات من سكان غزة يدخلون إسرائيل يومياً لأهداف مختلفة، وبينهم مرضى يحتاجون إلى العلاج وتجار ورجال أعمال وموظفو منظمات دولية وجامعيون يدرسون في الخارج.
وتقول الوحدة: إن عدد تصاريح الدخول بهدف تلقي العلاج خارج القطاع في الضفة أو إسرائيل أو الخارج، ارتفع بنسبة كبيرة خلال السنوات الماضية، فبينما صدر في 2013 نحو 22 ألف تصريح، صدر العام الماضي أكثر من 30 ألفاً. وتدعي الوحدة أنه إلى جانب ارتفاع عدد التصاريح التي تمنح لأغراض العلاج الطبي، هناك ارتفاع أيضاً، في محاولة حماس استغلال تصاريح الدخول إلى إسرائيل.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».