مستوطنون يقتحمون الأقصى ومواجهات في أبو ديس

مستوطنون يقتحمون الأقصى ومواجهات في أبو ديس
TT

مستوطنون يقتحمون الأقصى ومواجهات في أبو ديس

مستوطنون يقتحمون الأقصى ومواجهات في أبو ديس

اقتحم مستوطنون مجدداً المسجد الأقصى، أمس، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية التي سمحت لهم بالقيام بجولات استفزازية، رد عليها مصلون بالتكبيرات والهتافات؛ ما أدى إلى رفع التوتر.
وسمحت السلطات الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد، في حين أخضعت غيرهم من الفلسطينيين المصلين لإجراءات مشددة، ومنعت بعضهم من الدخول. وكانت إسرائيل حولت محيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية لأسابيع قبل بداية الأعياد اليهودية، وأبقت هذا الوضع بعد انتهائها. وزادت إسرائيل القوات المدججة والحواجز العسكرية في البلدة القديمة في القدس. ويقول الفلسطينيون إنها تحاول فرض أمر واقع في المدينة، وتحديداً في الأقصى بتقسيمه زمانيا ومكانياً. لكن الحكومة الإسرائيلية تقول إنها لا تنوي تغيير الوضع القائم في المسجد.
وندد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع بـ«العدوان الهمجي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، وعلى المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص». وقال في بيان، أمس: إنه «يجب الانتباه إلى خطورة ما يجري في مدينة القدس، خصوصاً في المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأوسع اقتحامات لباحاته الطاهرة؛ إذ بلغ عدد المقتحمين (أمس) ما يزيد على 1115 سائحاً، وأكثر من 27 مستوطناً متطرفاً، وأكثر من 30 من طلاب الجامعات والمعاهد الإسرائيلية».
واعتبر قريع أن «هذه المرحلة التي تمر بها المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد من أخطر المراحل التي تحتاج إلى مزيد من اليقظة والتوحد لحماية أولى القبلتين، وما يواجهه من مؤامرات إسرائيلية لا يجوز التهاون معها أو السكوت عنها».
وحذرت دائرة القدس في المنظمة من تحويل إسرائيل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، لافتة إلى «سوء النوايا الإسرائيلية المبيتة التي تهدف إلى تجسيد مخطط التهويد والأسرلة، وفرض أمر واقع جديد على المدينة المقدسة».
وتفجرت مواجهات في أبو ديس بين طلاب جامعة القدس والقوات الإسرائيلية؛ ما أدى إلى جرح شاب واعتقال آخرين. واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع ضد المتظاهرين. وكانت مواجهات أخرى اندلعت في البلدة بسبب تنظيم الفلسطينيين لمسيرات مساندة للأسرى وقيام إسرائيل بقمعها فوراً.
وذكرت «لجان المقاومة الشعبية» في البلدة عبر بيان أن «مسيرة انطلقت من وسط بلدة أبو ديس، حيث تم نصب خيمة للتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها، ولدى وصولها قرب الجدار الفاصل عند شارع جامعة القدس، اعترضها جنود الاحتلال ومنعوا مواصلة سيرها بقوة السلاح». ولفتت إلى أن «أهالي بلدتي العيزرية وأبو ديس نصبوا في القريتين خيمتي اعتصام تضامناً مع الأسرى وسيستمرون في ذلك».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».