ركود في مبيعات نستله... ما السبب؟

رمز شركة نستله (بي بي سي)
رمز شركة نستله (بي بي سي)
TT

ركود في مبيعات نستله... ما السبب؟

رمز شركة نستله (بي بي سي)
رمز شركة نستله (بي بي سي)

أعلنت عملاق الأغذية السويسرية «نستله» اليوم (الخميس) أن عائداتها سجلت نموا بنسبة 0.4 في المائة فقط لتصل إلى 21 مليار فرنك سويسري (20.6 مليار دولار) في الربع الأول من هذا العام، مشيرة إلى ضعف الطلب من جانب المستهلكين في المنطقة الأميركية.
وذكرت أكبر مجموعة لصناعة الأغذية في العالم، من مقرها في سويسرا، مدينة فيفي، أنه في الأميركيتين، ظل معدل مبيعات ما يعرف باسم المنتجات العضوية ثابتا عند 0.4 في المائة، مع استبعاد العلامات التجارية التي تم شراؤها أو بيعها مؤخرا وتأثيرات العملة.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت الحركة التجارية المتعلقة بالحلوى ومنتجات العناية بالحيوانات الأليفة. وتأثرت السوق البرازيلية الكبيرة بالوضع الاقتصادي الهش في الدولة، وتباطأ نمو المبيعات في المكسيك بسبب ضعف ثقة المستهلك.
واعتمدت الأسواق الأميركية الضعيفة على النتائج الأقوى من تركيا وأفريقيا وجنوب شرقي آسيا والهند.
ومع ذلك، أبقت الشركة، التي تنتج قهوة نسبريسو وحساء ماجي، على توقعاتها لهذا العام، والتي شملت توقع نمو مبيعات المنتجات العضوية بنسبة بين 2 و4 في المائة.
*لمحة عن الشركة
تعتبر نستله شركة رائدة في العالم في مجال إنتاج المواد الغذائية والمشروبات، ولديها أكثر من 8500 منتج غذائي تبيعه في أكثر من مائة دولة في العالم، وأسهم مدرجة في سوق سويسرا للأوراق المالية.
وهي تقوم من خلال شبكة أبحاث وتطوير بالإشراف على منتجات يتم تحضيرها في أكثر من 500 مصنع في 84 دولة.
ولكون اهتماماتها غذائية في المقام الأول، فإن نستله حريصة على تلبية أذواق المستهلكين والاستجابة لاحتياجاتهم الغذائية، مع المضي في إرساء معايير جديدة ومواكبة المتغيرات بهدف واحد لا يتغير هو إرضاء المستهلك.
*تقول الحكاية:
إنه في منتصف القرن التاسع عشر، كانت نسبة وفيات الأطفال مرتفعة جداً وكان السبب يعود إلى اعتقاد الأطباء بعدم قدرة بعض الأمهات على إرضاع أطفالهن، الأمر الذي يؤدي إلى سوء تغذية وبالتالي إلى الوفاة.
من هنا أتت فكرة خبير صيدلي يدعى هنري نستله، الذي كان مخولاً بإعداد تركيبات كيميائية وتطوير وصفات طبية، فكرة إنتاج غذاء بديل للأطفال الرضع الذين تعجز أمهاتهم عن إرضاعهم بصورة طبيعية. وبدأ في عام 1866 بالعمل على تطوير تركيبات مختلفة من حليب الأبقار ودقيق القمح والسكر، وتوصل إلى نتيجة مشجعة، عندما أدت تجاربه إلى إنقاذ حياة طفل غير مكتمل النمو وغير قادر على الرضاعة الطبيعية. الأمر الذي دفعه عام 1867 إلى طرح رقائق حبوب الأطفال السريعة التحضير، سميت «لاكتوز فارينا» والتي اكتسبت قيمة كبيرة أوصلت هنري نستله إلى الشهرة وبيع منتجه في معظم أنحاء أوروبا.



بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم (الأحد)، إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكراً «قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية» التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية - بعنوان «فراتلي توتي» (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وفي إشارة إلى «تراجع معين» في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: «الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية». وأضاف: «إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقاً في خدمة الصالح العام».
واقترح البابا (83 عاماً)، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية. وقال: «بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني».
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن «المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية»، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
كما قال البابا إن الرسالة مستوحاة أيضاً من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي وقع معه «وثيقة الأخوة الإنسانية» العام الماضي.