المدير الإقليمي لشركة «هيونداي»: «رؤية 2030» خريطة طريق نحو المستقبل... ونجاحنا يعتمد على ثقة المستهلك

مايك سونغ - السيارة ايونيك هايبرد الجديدة
مايك سونغ - السيارة ايونيك هايبرد الجديدة
TT

المدير الإقليمي لشركة «هيونداي»: «رؤية 2030» خريطة طريق نحو المستقبل... ونجاحنا يعتمد على ثقة المستهلك

مايك سونغ - السيارة ايونيك هايبرد الجديدة
مايك سونغ - السيارة ايونيك هايبرد الجديدة

أكد مايك سونغ، المدير الإقليمي لشركة «هيونداي» في أفريقيا والشرق الأوسط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة تدخل في الاعتبار مسألة التصنيع في السعودية ضمن استراتيجية «رؤية 2030»، ولكن خريطة التصنيع العالمية لدى الشركة لا تتضمن استثمارات إقليمية في الوقت الحاضر. وأكد أن «رؤية 2030» هي بمثابة خريطة طريق نحو المستقبل يمكن تنفيذها لتنويع مصادر الاقتصاد وتحقيق النمو.
وقدّر سونغ أن حصة شركته من السوق السعودية في قطاع سيارات الركاب والسيارات الرباعية وصلت إلى 36 في المائة من حجم السوق، مما يؤهل الشركة لتبؤ المركز الأول في هذا القطاع. ولكن بحساب قطاعات الشاحنات الرباعية كبيرة الحجم، وسيارات «البيك أب» التي لا تنافس فيها «هيونداي»، يتراجع مركز الشركة إلى المركز الثاني بنسبة 24 في المائة من حجم السوق.
وكشف سونغ أن سر نجاح الشركة في السوق السعودية يعود إلى اكتساب ثقة المستهلك، ونوعية السيارات المتفوقة ذات الاعتمادية العالية.
> ولكن مع نجاح مبيعات الشركة هل زاد الاستثمار في خدمات الصيانة وقطع الغيار والبنية التحتية التي تخدم المستهلك الإقليمي؟
- نحن فخورون بالدعم الذي نقدمه بعد البيع. وموزعونا يتوسعون دوما في عمليات الصيانة والخدمة لتلبية الطلب الذي يلي نجاح عمليات البيع. وفي الواقع فإن ما نقدمه من قيمة وخدمة وقطع غيار بعد البيع هو سبب نجاحنا التسويقي، من حيث إرضاء المستهلك الذي يعود إلى تكرار عملية الشراء ويوصى معارفه بها.
> هل تأثرت مبيعات الشركة من تذبذب أسعار النفط في العامين الأخيرين وكيف ترى «رؤية 2030»؟
- إن نشاط المبيعات أصبح صعباً في جميع المجالات. وفي المدى القصير يثير هذا بعض الإحباط. ولكننا نشعر بالكثير من الإيجابية في المدى البعيد. وتوفر «رؤية 2030» خريطة طريق للمستقبل يمكن تنفيذها لتنويع مصادر الاقتصاد وتحقيق النمو الذي لا يعتمد بالضرورة على أسعار النفط. وفي «هيونداي» نحن نحافظ على منجزات المبيعات مع تحسين حصتنا في السوق. والتحدي القادم لنا هو تحقيق أعلى المبيعات مع هوامش أرباح، وتعزيز حصتنا من السوق، ثم المحافظة على موقعنا بعد تحسن أحوال السوق.
> ما حصة الشركة في السوق السعودية؟
- باعتبار القطاعات التي ننافس فيها وهي سيارات الركاب والسيارات الرباعية الرياضية فإن حصتنا تصل إلى 36 في المائة من حجم السوق، مما يضعنا في المركز الأول. ولكن بصفة عامة فإن حصتنا تصل إلى 24 في المائة، ونقع في المركز الثاني إذا أدخلنا في الاعتبار قطاع «البيك أب»، والشاحنات الرباعية الكبيرة، وهي قطاعات لا نشارك فيها مثل منافسينا.
> هل تنوي الشركة تقديم سيارات «هايبرد» أو كهربائية في الأسواق الخليجية؟
- بالتأكيد. وقد قدمنا بالفعل سيارات «ايونيك» التي تشمل أنواع هايبرد وكهربائية وهايبرد بالشحن الخارجي. وتباع هذه السيارات في الأسواق العالمية التي يوجد فيها طلب على هذه السيارات. وفي المنطقة تباع هذه السيارات في الأردن. وفي الماضي قدمنا موديلات أخرى تعمل بتقنيات الهايبرد مثل «سوناتا». وندخل في الاعتبار السوق السعودية في تسويق سيارات هايبرد وكهربائية، ولكن ندخل في هذا المجال بحساب، وننتظر المزيد من تحليل السوق وحجم الطلب.
> من المشتري المثالي لسيارات «هيونداي» في المنطقة؟
- مشتري «هيونداي» يهتم بالقيمة، بالإضافة إلى ما توفره سياراتنا من أمان واعتمادية. والتغير الذي حدث في السنوات الأخيرة هو أن المشتري أصبح يبحث إلى جانب القيمة عن سيارات ذات تصميم جيد ومريحة ويمكن الاستمتاع بقيادتها. ونحن نعمل بكل جهد لتوفير مثل هذه السيارات. بالإضافة إلى ذلك فنحن شركة تتوجه للشباب، ولعبت السيارة «فيلوستار» دوراً في هذا الانطباع، حيث غيرت من نظرة الشباب إلى «هيونداي»، وعززت من فكرة الاستمتاع بالقيادة في سيارة شبابية.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.