أياد علاوي: «داعش» يبدأ محادثات للانضمام لـ«القاعدة»

مع تضييق القوات العراقية الخناق على مسلحيه في الموصل

أياد علاوي نائب الرئيس العراقي - أرشيف («الشرق الأوسط»)
أياد علاوي نائب الرئيس العراقي - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

أياد علاوي: «داعش» يبدأ محادثات للانضمام لـ«القاعدة»

أياد علاوي نائب الرئيس العراقي - أرشيف («الشرق الأوسط»)
أياد علاوي نائب الرئيس العراقي - أرشيف («الشرق الأوسط»)

قال أياد علاوي نائب الرئيس العراقي في مقابلة يوم أمس (الاثنين) إن تنظيم "داعش" الارهابي بدأ محادثات مع تنظيم القاعدة بشأن تحالف مُحتمل، وذلك مع تضييق القوات العراقية الخناق على مسلحي التنظيم في الموصل.
وقال علاوي إنه حصل على المعلومات أمس من مصادر عراقية ومصادر إقليمية مُطلعة على الشأن العراقي.
وأضاف علاوي ان "المناقشات بين التنظيمين بدأت حيث يدور حوار بين ممثلين لأبو بكر البغدادي زعيم داعش وممثلين لأيمن الظواهري زعيم القاعدة".
وانشق تنظيم "داعش" عن "القاعدة" في 2014 ويخوض التنظيمان منذ ذلك الحين معركة حامية للاستحواذ على المُجنَدين والتمويل وعباءة ما يسمى "الجهاد العالمي".
وانتقد الظواهري تنظيم "داعش" علنا بسبب أساليبه الوحشية التي شملت قطع الرؤوس والإغراق والحرق.
وأوضح علاوي انه حتى إذا فقد التنظيم أراضيه في العراق فإنه لن يغادر بسهولة، مضيفا بالقول "لا أتوقع أن يتبخر داعش في الهواء وسيبقى التنظيم في صورة خلايا نائمة ينفث سمومه في أنحاء العالم".
على صعيد متصل بالأحداث، كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم (الثلاثاء)، عن وجود رغبة اميركية للمشاركة بعمليات برية في تحرير مدن عنه وراوة والقائم.
وفيما اعتبرت اللجنة ان ذلك يعد "اساءة" الى الحكومة، أكدت أنها لن تسمح بذلك، على حد قولها.
وقال حاكم الزاملي في حديث لوسائل الاعلام المحلية ان "القوات الاميركية تحاول بأي طريقة المشاركة بالعمليات البرية"، مبينا ان "قواتنا البرية متمكنة واستطاعت تحرير آلاف الكيلومترات، إلا ان الدعم الاميركي المطلوب كان بالغطاء الجوي والدعم اللوجستي والتدريب فقط".معتبرا أن "مشاركة اي قوات اجنبية برية في معارك التحرير سيمثل اساءة للحكومة والسيادة العراقية وسمعة قواتنا العراقية"، لافتا الى ان "البرلمان العراقي والحكومة لن يسمحا بأي مشاركة برية للقوات الاميركية بمعارك تحرير الانبار"، حسب ما قال.
وبين الزاملي "تعداد القوات الاميركية الموجودة اليوم في العراق بلغ ما يقرب السبعة آلاف مقاتل اميركي منتشرين في قواعد مختلفة في بلد والقيارة ومنها اليوم في قاعدة الاسد بمحافظة الانبار حيث وصل عدد القوات هناك الى الف مقاتل تقريبا"، لافتا الى ان "العمليات المشتركة هي من تقود العمل العسكري ولا نعتقد ان هنالك اي مجال لمشاركة تلك القوات بالمعارك، ولن تسمح العمليات المشتركة باعطاء الضوء الاخضر بمشاركة تلك القوات".
وأكد الزاملي، اننا "بلجنة الامن والدفاع لدينا اتصال مباشر مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع والعمليات المشتركة، حيث اكدوا لنا بعدم سماحهم بمشاركة اي قوات اجنبية بمعارك التحرير".
وتحدثت انباء صحفية، اليوم عن وصول قوات أميركية إضافية لقاعدة عين الأسد غرب الأنبار للمشاركة باستعادة السيطرة على مناطق عنة وراوة والقائم.
من جانب آخر، أعلنت قيادة الفرقة الأولى بالجيش في محافظة الأنبار، اليوم، اسقاط طائرة مسيرة لتنظيم "داعش" في مدينة الرطبة غرب المحافظة.
وقال مصدر بالقيادة ان "جنديا من قيادة الفرقة الأولى بالجيش تمكن من اسقاط طائرة مسيرة لتنظيم داعش بواسطة سلاحه القناص في مدينة الرطبة (310 كلم غرب الرمادي)". مضيفا أن "الطائرة المسيرة تحمل كاميرة مراقبة يستخدمها التنظيم لغرض الاستطلاع وتأشير المواضع الدفاعية وحركة القطعات".



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.