هل أنت أكثر عرضة للصداع النصفي؟

الصداع النصفي (بي بي سي)
الصداع النصفي (بي بي سي)
TT

هل أنت أكثر عرضة للصداع النصفي؟

الصداع النصفي (بي بي سي)
الصداع النصفي (بي بي سي)

أكد باحثون أميركيون أن النحفاء أقل عرضة لآلام الشقيقة والصداع النصفي.
وفي مقال نشره موقع «هلث» الطبي، أكد العلماء: «من المعروف أن السمنة سبب أساسي لكثير من الأمراض، وغالباً ما يصاب الذين يعانون من البدانة، من أمراض الأوعية الدموية، التي تسبب معظم آلام الصداع النصفي التي يصاب بها البشر».
وأشار العلماء إلى أن جميع الدراسات الطبية تؤكد أن 40 في المائة من المصابين بالبدانة يعانون من الشقيقة وآلام الصداع النصفي. وذلك لأن أوعيتهم الدموية لا تقوم بنقل الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لتغذية الدماغ بشكل سليم، وأن أكثر المرضى الذين يتعرضون لتلك المشكلات هم من النساء، لأن جدران أوعيتهن الدموية أقل مرونة منها عند الرجال، وضغط الدم لديهن أقل بشكل عام.
الصداع النصفي أو الشقيقة هو أحد أنواع الصداع، ويأتي على شكل نوبات مُتكرّرة، عادةً ما يكون متوسطًا إلى شديد في حدته، ويتزايد بشكل تدريجي. ويُشكل ما يقارب 12 في المائة من أنواع الصداع الأخرى، ويُصيب في الغالب الأفراد الذين أعمارهم تتراوح بين 10 و30 سنة، وفي الغالب يكون في جهة واحدة من الرأس.
لكن يمكن أن يأتي في جانبي الرأس، ويستمر من ساعات إلى أيام، وعادةً ما يكون مصحوبًا بغثيان وتقيؤ. يكون الصداع نابضًا في طبيعته، وخلال نوبة الصداع يكون المريض حساسًا للضوء والأصوات، وعادةً يُصيب النساء أكثر من الرجال. وهناك أنواع محددة من الجينات لها دور كبير في حدوث الشقيقة وتأثيرها على خلايا الدماغ، ويُشار إلى أن الشقيقة يُمكن أن تُورث بين أفراد العائلة الواحدة.

*الأعراض
حدوث أكثر من 5 نوبات صداع تتراوح في مدتها بين 4 ساعات إلى 48 ساعة. أن يكون الصداع في جهة واحدة من الرأس أو يُغطي شبه جهة واحدة وليس كل الرأس، رغم أنّ هناك حالات قد تأتي بصداع يشمل جهتي الرأس. طبيعة الصداع نابضة؛ أي كأن شيئًا ينبض في الرأس. شدة الصداع متوسطة إلى شديدة الحدة، وتُعطل الشخص عن القيام بالنشاطات اليومية. تفاقم الصداع مع الأنشطة البدنية. تغير في الشهية وغثيان أو تقيؤ.

*العوامل المحفزة
- الضجيج.
- الضوء الساطع.
- الشد أثناء التبرز أو السعال.
- بعض الأطعمة والمشروبات مثل: الأجبان، والشوكولاته، واللحوم المصنعة، والكحول؛ وذلك بسبب احتواء هذه الأطعمة والمشروبات على المواد الآتية: النترات، والجلوتامات، والأسبارتام، والثيامين.
- التوقف المفاجئ عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- عدم تناول الطعام لفترات طويلة قد يُحفز حدوث نوبة الصداع النصفي.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.