بايرن يبحث عن إنجاز تاريخي لإقصاء ريـال مدريد من دوري الأبطال

ليستر يتطلع لاقتناص الفرصة الأخيرة أمام أتليتكو اليوم للتأهل لنصف النهائي

رونالدو يسيطر على الكرة وسط زملائه خلال تدريبات ريـال  مدريد أمس قبل مواجهة البايرن (أ.ف.ب)  -  فاردي (إ.ف.ب)
رونالدو يسيطر على الكرة وسط زملائه خلال تدريبات ريـال مدريد أمس قبل مواجهة البايرن (أ.ف.ب) - فاردي (إ.ف.ب)
TT

بايرن يبحث عن إنجاز تاريخي لإقصاء ريـال مدريد من دوري الأبطال

رونالدو يسيطر على الكرة وسط زملائه خلال تدريبات ريـال  مدريد أمس قبل مواجهة البايرن (أ.ف.ب)  -  فاردي (إ.ف.ب)
رونالدو يسيطر على الكرة وسط زملائه خلال تدريبات ريـال مدريد أمس قبل مواجهة البايرن (أ.ف.ب) - فاردي (إ.ف.ب)

يبحث نادي بايرن ميونيخ الألماني عن إنجاز تاريخي لقلب تخلفه إلى انتصار على مضيفه ريـال مدريد الإسباني، في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، اليوم الذي يشهد أيضاً لقاء الفرصة الأخيرة لليستر سيتي الإنجليزي أمام أتليتكو مدريد. على ملعب سانتياغو برنابيو، معقل ريـال مدريد (حامل اللقب)، سيحل بايرن ميونيخ وهو محمل بثقل الهزيمة في مباراة الذهاب على ملعبه، أليانز أرينا، 2 - 1، مدركاً أن النادي الملكي، المتوج بـ11 لقباً في المسابقة الأوروبية (رقم قياسي)، لن يفرط في فرصة التقدم لنصف النهائي. ويدخل ريـال مدريد اللقاء وهو في وضع مثالي، بفضل انتصاره بثنائية نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في لقاء الذهاب، التي أتاحت له رفع رصيده في المسابقات الأوروبية إلى 100 هدف. ولم يسبق للنادي الإسباني أن فشل في التأهل ضمن الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال بعد فوزه ذهاباً خارج ملعبه، مما يجعل مهمة النادي البافاري أكثر صعوبة على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويعد اللقاء بين بايرن وريـال ، اللذين يتصدر كل منهما الدوري المحلي، الأكثر تواتراً في أوروبا. ومن مجموع 23 مواجهة بينهما، فاز بايرن 11 مرة، في مقابل 10 انتصارات لريـال مدريد، وتعادلين.
وعلى رغم التفوق الضئيل لبايرن في هذا المجال، فإن تاريخه «الإسباني» يؤرقه. ففي المواسم الثلاثة الماضية، ودع النادي البافاري نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يدي أندية إسبانية: أتليتكو مدريد (2016)، وبرشلونة (2015)، وريـال مدريد (2014). وفي حال خروجه هذا الموسم، ستكون المرة الأولى التي يغيب فيها النادي البافاري عن نصف النهائي الأوروبي منذ موسم 2011 - 2012. وقد أحرز بايرن اللقب للمرة الأخيرة في موسم 2012 - 2013، ضمن ثلاثية شملت أيضاً الدوري والكأس المحليين، بقيادة مدربه السابق يوب هاينكس. ومنذ خلف المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا هاينكس في منصبه، بعد التتويج بتلك الثلاثية، تلقى النادي الألماني 4 خسارات في زياراته الأوروبية الأربع إلى إسبانيا. ويأمل المدرب الإيطالي الحالي للبايرن كارلو أنشيلوتي في ألا يكون مصيره مشابهاً لسلفه، لا سيما أنه خسر أيضاً صفر - 1 على ملعب أتليتكو مدريد، خلال مباريات الدور الأول في سبتمبر (أيلول) الماضي. وستحمل المباراة نكهة خاصة لأنشيلوتي، إذ ستكون هذه عودته الأولى إلى سانتياغو برنابيو منذ إقالته من تدريب ريـال في مايو (أيار) 2015. وفي ظل حاجة بايرن إلى تسجيل هدفين على الأقل لضمان البقاء في المنافسة، تبدو العودة المرجحة لمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بمثابة جرعة دعم مهمة، بعد غيابه عن الذهاب لإصابة في الكتف. وسجل ليفاندوفسكي 38 هدفاً خلال 40 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، وبدا غيابه مؤثراً في مباراة الذهاب التي أضاع فيها الفريق الألماني فرصاً عدة أمام المرمى، علماً بأنه أنهى المباراة بعشرة لاعبين، إثر طرد لاعبه الإسباني خافي مارتينيز.
وقال لاعب بايرن توماس مولر: «الفرص التي أضعناها في مباراة الذهاب كانت قاتلة». لكن قائد الفريق الدولي السابق فيليب لام قال: «لن يكون الأمر سهلاً، لكننا نملك فرصة للفوز في مدريد». وشكل التسجيل في مرمى النادي الإسباني هواية لليفاندوفسكي في المواسم الماضية، إذ سجل 4 أهداف في مرمى ريـال مدريد، في ذهاب الدور نصف النهائي (4 - صفر)، عندما كان لا يزال في صفوف نادي بوروسيا دورتموند الألماني. وطمأن ليفاندوفسكي جماهير البايرن بقوله: «أنا بحالة جيدة، أنا سعيد جداً بمشاركتي في التدريبات، كل شيء على ما يرام». وأبدى أنشيلوتي ثقته بحظوظ بايرن في مباراة (اليوم)، قائلاً: «لا نزال نملك حظوظنا، ما زلنا على قيد الحياة... صعبنا الأمور على أنفسنا، لكن ما زالت حظوظنا قائمة». وتميل الإحصاءات بشكل صريح لصالح ريـال مدريد، فالنادي الملكي، حامل اللقب، لم يخسر في آخر 12 مباراة أوروبية على أرضه (فاز 10 مرات وتعادل مرتين). كما أنه فاز على النادي البافاري 9 مرات من أصل آخر 12 زيارة قام بها لسانتياغو برنابيو. لكن زين الدين زيدان، المدير الفني لريـال مدريد، أكد على أن التأهل لم يحسم بعد، وطالب فريقه بالمحافظة على طموحه، واللعب للفوز اليوم.
وقال المدرب الفرنسي: «يجب أن نقدم مباراة كبيرة، وأن نسعى إلى الفوز، لن نركن إلى التخمينات، ولن نفكر في مباراة الذهاب، البايرن لا يتغير سواء كان على ملعبه أو خارجه، سيجعل الأمر صعباً، لدينا مباراة، وعلينا أن نلعبها بشكل جيد للغاية». وأضاف: «نعرف أن مباراة الذهاب لا تضمن لنا شيئاً، جماهيرنا ستكون لها أهمية في دعمنا، كما هو الحال في مباريات مهمة مثل هذه». وتحدث زيدان عن عمله، كمدير فني وقائد لريـال مدريد، داخل غرفة خلع الملابس، وقال: «من المهم أن يشعر الجميع بمشاعر الحب من الآخرين، أرى أن اللاعبين يؤمنون بي، لدينا شغف للوصول إلى الهدف معاً، إنها جينات النادي، لدي 24 لاعباً، وأنا معجب بهم جميعاً، أنا مدرب سعيد للغاية». ورافق زيدان خلال المؤتمر الصحافي، أمس، اللاعب البرازيلي كاسميرو، الذي طالب زملاءه بتوخي الحذر خلال مباراة الإياب، رغم ميزة التقدم في مباراة الذهاب، وقال: «لا يمكننا أن نغير عقليتنا أو طريقة فهمنا لكرة القدم، الجماهير ستكون مهمة للغاية، ستكون مباراة صعبة لأن البايرن فريق كبير». وأضاف: «لدينا كل شيء لتقديم مباراة كبيرة، ما يتعين علينا فعله واضح للغاية بالنسبة لنا، علينا أن نحترم المنافس لأن التأهل لم يحسم بعد».
وسيفتقد الريـال اليوم جهود جناحه الويلزي غاريث بيل للإصابة في الكاحل التي تعرض لها في مباراة الذهاب في ميونيخ.
وقال زيدان: «بيل عمل جاهداً للعودة، لكن لن يكون جاهزاً لمباراة بايرن، لأننا لا نريد أن نخاطر... آمل في أن يكون معنا أمام برشلونة، وعلينا أن ننتظر ونرى». وعلى ملعبه، يخوض ليستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي، ونجمه جيمي فاردي، مواجهة الفرصة الأخيرة أمام أتليتكو مدريد، المتقدم ذهاباً 1 - صفر. ويتطلع ليستر لاقتناص الفرصة لقلب تأخره ذهاباً، خارج ملعبه، صفر - 1، ومحاولة التفوق على النادي الإسباني الذي بلغ نهائي المسابقة القارية العريقة مرتين في المواسم الثلاثة الماضية (2014 و2016)، والتأهل على حسابه إلى الدور نصف النهائي.
أما فاردي البالغ 30 عاماً، فقد لا يحظى بفرصة أخرى لإظهار موهبته أوروبياً، إذ إن ناديه الذي أحرز بشكل مفاجئ الموسم الماضي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، تراجع مستواه هذا الموسم، ويحتل المركز 12، مما يحرمه أي فرصة لمشاركة أوروبية الموسم المقبل.
وفي حين كان أداء فاردي، وزميله الجزائري رياض محرز، من الأسباب الرئيسية لإحراز ليستر لقب الدوري المحلي العام الماضي، شكل تراجع أدائهما أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الفريق هذا الموسم.
وفي مطلع الموسم الحالي، لم يسجل فاردي أي هدف في دور المجموعات ضمن المسابقة القارية، واكتفى بخمسة أهداف فقط في 22 مباراة مع فريقه، في مختلف المسابقات. إلا أن الوضع اختلف بعد إقالة ليستر مدربه الإيطالي السابق كلاوديو رانييري، واستبداله بمساعده كريغ شكسبير، في فبراير (شباط) الماضي. وفي الدور الثاني من المسابقة الأوروبية العريقة، سجل فاردي الهدف الوحيد له في البطولة ولناديه ذهاباً، أمام المضيف إشبيلية الإسباني (1 - 2)، قبل أن يفوز ليستر على ملعبه في الإياب 2 – صفر، ويتأهل إلى ربع النهائي.
وعلى رغم أن اللاعب قدم أداء متواضعاً في مباراة الذهاب أمام أتليتكو، إذ أمضى 77 دقيقة على أرض الملعب، وفشل في محاولتين للتمرير، إلا أن زملاءه يعتبرون أنه الوحيد القادر على قلب النتيجة. وقال المدافع داني سيمبسون: «كل المهاجمين يختبرون ذلك. لا أفهم لماذا يقلق الناس، لن يسجل في كل المباريات!».
وحظي فادري أيضاً بتقدير مدرب أتليتكو الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي قال عنه «أنا معجب به... هو يقاتل بشكل دائم لمنع الخصم من بدء الهجمة من الخلف، واستغلال أي خطأ محتمل».وكان أتليتكو قد فاز بصعوبة في مباراة الذهاب، بهدف لمهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان، من ركلة جزاء في الدقيقة 28. ويسعى النادي الإسباني، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي بفارق 10 نقاط عن المتصدر (ريـال مدريد)، إلى بلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.