جمهور سندرلاند ينقلب على مويز ويطالب برحيله

المدير الفني الاسكوتلندي يتعرض لضغوط كبيرة بسبب خططه واختياراته للاعبين

مويز يغطي وجهه متحسراً خلال مواجهة سندرلاند ووستهام (رويترز)  -  جماهير سندرلاند فقدت الأمل في بقاء فريقها بالممتاز (إ.ب.أ)
مويز يغطي وجهه متحسراً خلال مواجهة سندرلاند ووستهام (رويترز) - جماهير سندرلاند فقدت الأمل في بقاء فريقها بالممتاز (إ.ب.أ)
TT

جمهور سندرلاند ينقلب على مويز ويطالب برحيله

مويز يغطي وجهه متحسراً خلال مواجهة سندرلاند ووستهام (رويترز)  -  جماهير سندرلاند فقدت الأمل في بقاء فريقها بالممتاز (إ.ب.أ)
مويز يغطي وجهه متحسراً خلال مواجهة سندرلاند ووستهام (رويترز) - جماهير سندرلاند فقدت الأمل في بقاء فريقها بالممتاز (إ.ب.أ)

في هذا التوقيت نفسه قبل أربع سنوات من الآن كان ديفيد مويز على وشك أن يخلف السير أليكس فيرغسون في قيادة مانشستر يونايتد وفشل في مسعاه بعد 8 شهور بالمنصب، لكنه الآن يكافح من أجل الحفاظ على مكانه مديرا فنيا لفريق سندرلاند بعد الهجوم عليه من قبل نسبة كبيرة من جمهور النادي التي تطالب برحيله.
وتعرض المدير الفني السابق لأندية إيفرتون ومانشستر يونايتد وريال سوسيداد لانتقادات كبيرة من الجمهور خلال مباراة سندرلاند الأخيرة أمام وستهام يونايتد التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق يوم السبت، حيث انطلقت الهتافات من جميع جنبات «ملعب الضوء» تقول: «نريد رحيل مويز»، و«ديفيد مويز لديه حلم هو تحطيم فريق كرة القدم لدينا»، كما تعرض المدير الفني الاسكوتلندي لصافرات الاستهجان لدى خروجه من غرف خلع الملابس.
ورغم أن سندرلاند يتذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق تسع نقاط عن صاحب المركز السابع عشر (فريق هال سيتي)، فإن مالك النادي إليس شورت لا يريد أن يقيل مويز من منصبه، لكنه قد يضطر لذلك في نهاية المطاف في حال تزايد الضغوط من قبل جمهور النادي خلال المباراتين اللتين سيلعبهما الفريق على ملعبه أمام بورنموث وسوانزي سيتي.
وفي الوقت نفسه، أعلن مويز أنه لن يستقيل من منصبه وأنه مصمم على إعادة بناء سندرلاند في دوري الدرجة الأولى والصعود سريعا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويؤكد المدير الفني الاسكوتلندي أنه تسلم تركة ثقيلة لناد وصلت ديونه إلى نحو 140 مليون جنيه إسترليني، واعتاد خلال السنوات الأخيرة على الوجود بصفة دائمة في المراكز الخمسة الأخيرة لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أنه يأتي ضمن المراكز العشرة الأولى بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث أعلى رواتب للاعبين.
ويعد مويز هو المدير الفني السابع لسندرلاند خلال المواسم الخمس الأخيرة، ولذا يشعر بأنه يدفع ثمن التعاقد مع لاعبين غير جيدين خلال المواسم السابقة، علاوة على أنه واجه سوء حظ كبير فيما يتعلق بإصابات اللاعبين، ولذا فهو في حاجة إلى بعض الوقت لكي يحدث إصلاحات جذرية في الفريق. وعلى الجانب الآخر، يرى منتقدوه أن خططه التكتيكية غير متجانسة تماما، علاوة على أنه يهمش أحد أفضل اللاعبين الموهوبين في النادي وهو التونسي وهبي خزري.
وقبل كل شيء، يشعر منتقدوه بأن مويز قد بث أفكارا سلبية في نفوس لاعبيه عندما أعلن في شهر أغسطس (آب) الماضي أن معركة الهروب من منطقة الخطر قد بدأت بالفعل، علاوة على أنه قد تعاقد مع عدد من اللاعبين المتواضعين، مثل دارون جيبسون ودونالد لاف وغيرهم، وكلهم تقريبا لعبوا تحت قيادته في إيفرتون أو مانشستر يونايتد.
وسيتضمن إعادة بناء الفريق التخلي عن عدد كبير من اللاعبين خلال الصيف الحالي، لأنه بالإضافة إلى المشاكل التي يواجهها المدير الفني، فقد أعلن المهاجم الإيطالي للفريق فابيو بوريني أن هناك انقسامات بين اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس.
ولم يحقق سندرلاند أي فوز على ملعبه بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو ما يعني أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الهبوط لدوري الدرجة الأولى، رغم أن الفريق قدم أداء جيدا على فترات خلال المباراة الأخيرة له أمام وستهام السبت الماضي.
ولسوء حظ مويز، استغل الجمهور حقيقة أن أول أهداف يسجلها الفريق خلال ثماني مباريات كانت من توقيع وهبي خزري وبوريني، وهما اللاعبان اللذان لا يعتمد عليهما المدير الفني الاسكوتلندي بشكل أساسي. وعندما أشرك مويز خزري في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أحرز صانع الألعاب التونسي هدف التعادل لفريقه أمام وستهام الذي كان متقدما بهدف للاعبه الغاني أندريه أيو، وهو ما جعل الجمهور يهاجم مويز مرة أخرى، لأنه لم يكن يعتمد على اللاعب التونسي.
وأعاد جيمس كولينز التقدم لوستهام مرة أخرى، قبل أن يدرك سندرلاند التعادل عن طريق بوريني، الذي شارك في المباراة كبديل بعد إصابة بيل جونز، واحتفل بالهدف بطريقة استفزازية بعض الشيء أمام مقاعد بدلاء فريقه.
وبعد ذلك، أعلن بوريني أن هناك انقسامات داخل الفريق، قائلا: «لم نعد فريقا متحدا كما كنا في المواسم السابقة، وربما هذه هي المشكلة. هناك بعض المشاكل داخل غرفة خلع الملابس، ويتعين علينا التعامل مع ذلك. ولكي نتمكن من الاستمرار حاليا يتعين علينا أن نصبح أكثر اتحادا من أي وقت مضى».
ولعل الشيء الجدير بالملاحظة هو أن متوسط الحضور الجماهيري في ملعب الضوء قد تعدى 40 ألف مشجع في كل مباراة خلال الموسم الحالي، لكن مباراة السبت كانت هي المرة الأولى التي يهاجم فيها جمهور سندرلاند المدير الفني للفريق.
وقال مويز: «هذه الهتافات كانت متوقعة، لأن المدير الفني والفريق لا يقدمون عملا جيدا، والجمهور لديه الحق في التعبير عن إحباطه. المدير الفني دائما هو من يتعرض للهجوم، وليس لدي مشكلة في ذلك، ويتعين علي قبول ذلك، لكنني أذكركم فقط بأنني قد حققت ثالث أو رابع أفضل معدل فوز لأي مدير فني في الدوري الإنجليزي».
ويرى الجميع أن خزري كان أفضل لاعب في المباراة الأخيرة أمام وستهام، ولذا عندما سئل مويز عن عدم الدفع باللاعب التونسي الذي كان أساسيا بالفريق تحت قيادة سام ألارديس في رحلة الهروب من الهبوط خلال فصل الربيع الماضي، رد المدير الفني الاسكوتلندي قائلا: «الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أخبركم به هو أنني قررت الدفع بلاعبين آخرين بسبب رؤيتي لهم، لكن خزري كان جيدا في هذه المباراة وكان أكثر التزاما».
ومن الجدير بالذكر أنه عندما سجل خزري هدف التعادل لم يحرك مويز ساكنا، بينما كان كل الموجودين على مقاعد البدلاء يصفقون للاعب التونسي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.