الغيابات تضع ليستر في مأزق قبل مواجهة أتلتيكو مدريد

ممثل إنجلترا مطالب بتعويض خسارته لتفادي الخروج من دوري الأبطال

هل يستطيع لاعبو ليستر التعويض في لقاء الإياب أمام أتلتيكو؟ (أ.ب)
هل يستطيع لاعبو ليستر التعويض في لقاء الإياب أمام أتلتيكو؟ (أ.ب)
TT

الغيابات تضع ليستر في مأزق قبل مواجهة أتلتيكو مدريد

هل يستطيع لاعبو ليستر التعويض في لقاء الإياب أمام أتلتيكو؟ (أ.ب)
هل يستطيع لاعبو ليستر التعويض في لقاء الإياب أمام أتلتيكو؟ (أ.ب)

بعد انتهاء مباراة الذهاب لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بين ليستر سيتي وأتلتيكو مدريد على ملعب «فيسينتي كالديرون» بفوز الفريق الإسباني بهدف دون رد، قال مراسل تلفزيوني للاعب ليستر سيتي داني سيمبسون إنه لا يوجد ما يدعو للغضب بعد الهزيمة بهدف وحيد أمام فريق وصل للدور النهائي لدوري أبطال أوروبا مرتين خلال آخر ثلاثة مواسم، خصوصا أن هناك فرصة للتعويض في مباراة العودة.
وفي الحقيقة، فإن وجهة النظر هذه مقبولة للغاية، لا سيما أنه كان من الممكن أن تتضاعف النتيجة وتكون أسوأ من ذلك بكثير، لكنها تتجاهل حقيقة أن سيمبسون وزملاءه في الفريق كانوا يلعبون أمام فريق لا يتوقف عن الركض مطلقا. وأشار سيمبسون وهو يبتسم إلى تلك النقطة عندما قال: إنه مرهق، ولم يكن هو اللاعب الوحيد من بين لاعبي ليستر سيتي الذي تبدو عليه علامات الإجهاد والتعب وهم في طريق عودتهم إلى فندق الفريق. ويعرف عن أتلتيكو مدريد أنه خصم عنيد، سواء في الدوري الإسباني أو في أي بطولة أخرى. وأتذكر هنا ما قاله أحد المديرين الفنيين العام الماضي بعد مواجهة أتلتيكو مدريد «إنه فريق من الأوباش المرعبين».
ويلعب ليستر سيتي مباراة العودة أمام أتلتيكو مدريد على ملعب «كينغ باور» غدا الثلاثاء، ويواجه خطر الإقصاء من دوري أبطال أوروبا في حال عدم تعويضه للهدف الذي هز شباكه في مباراة الذهاب بتوقيع الفرنسي أنطونيو غريزمان بعد ركلة جزاء مثيرة للجدل. وفي الواقع، كان هذا الهدف هو ما يحتاجه أتلتيكو مدريد، رغم سيطرته على مقاليد الأمور في تلك المباراة، من أجل تصعيب الأمور كثيرا على حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
إن خسارة جهود أي لاعب يضع أي فريق مهما كان حجمه في موقف لا يحسد عليه قبل مواجهة فريق مثل أتلتيكو مدريد، فما بالنا إذا كان هذا الفريق مهددا بالحرمان من جهود خط دفاعه الأساسي في مواجهة بهذه القوة، إذ سيغيب روبرت هوث عن المباراة بداعي الإيقاف بعد حصوله على بطاقة صفراء في مباراة الذهاب في مدريد، علاوة على أن المدير الفني لليستر سيتي كريغ شكسبير غير متفائل بقدرة قائد الفريق ويس مورغان على التعافي من إصابته واللحاق بالمباراة.
وبالتأكيد، سوف تضع هذه الغيابات ليستر سيتي في ورطة كبيرة، في الوقت الذي يتعين عليه التفكير في إحراز الأهداف أمام فريق هو الأفضل في شن الهجمات المرتدة في أوروبا، وقد يلجأ شكسبير للاعتماد على يوهان بن علوان في الخط الخلفي إلى جانب دانيال أمارتي أو ربما كريستيان فوتشس. وقد سبق وأن لعب أمارتي في مركز قلب الدفاع مع منتخب غانا في مباريات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، كما أن فوتشس لديه خبرة أيضا في اللعب في ذلك المركز، على الرغم من أن شكسبير قد يفكر في نقل فوتشس إلى مركز الظهير الأيسر.
ولم يكن ليستر سيتي يعاني من مشاكل دفاعية كبرى قبل مواجهة أتلتيكو مدريد والتي تعد أهم مباراة في تاريخ النادي. ويتعين على حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أن يتسم بالحذر الشديد في الناحية الدفاعية لأن دخول أي هدف في مرماه يعني أنه سيكون بحاجة إلى إحراز ثلاثة أهداف على الأقل في مرمى أتلتيكو مدريد، وهو الشيء الذي لم ينجح فيه أي فريق على مدى 32 مباراة كاملة في دوري أبطال أوروبا، وبالتحديد منذ هزيمة أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام أولمبياكوس اليوناني في سبتمبر (أيلول) عام 2014.
وعلى الرغم من أن سوء الحظ كان له دور كبير في المشكلة الدفاعية التي يعاني منها ليستر سيتي في مباراته أمام أتلتيكو مدريد - بدأ مورغان في التشكيلة الأساسية لليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز في 88 مباراة متتالية قبل أن يعاني من الإصابة في نهاية الشهر الماضي - فإنه يجب الإشارة أيضا إلى أن النادي لم ينجح في تدعيم خط دفاع الفريق بلاعبين جيدين، خصوصا أن الفريق كان يعاني من نقص في مركز قلب الدفاع قبل بداية الموسم، حيث لا يمكن لمارسن واسيلوسكي أن يكون بديلا قويا لمورغان أو هوث (يصل عمر الثلاثة لاعبين مجتمعين إلى 101 عام).
صحيح أن النادي تعاقد مع اللاعب الإسباني لويس هيرنانديز في صفقة انتقال حر من نادي سبورتينغ خيخون، لكن المدير الفني السابق لليستر سيتي كلاوديو رانييري اعتمد على اللاعب بصورة أكبر في مركز الظهير الأيمن، قبل عودة اللاعب بعد ستة أشهر فقط إلى الدوري الإسباني مرة أخرى. وتعاقد ليستر سيتي مع اللاعب المالي مولا واغي على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لكي يحل محل هيرنانديز، لكن واغي لم يلعب سوى مباراة واحدة في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميلوال تعرض خلالها لخلع في الكتف.
ويسعى ليستر سيتي بالفعل للتغلب على تلك المشكلة، ويرغب في تدعيم الخط الخلفي للفريق عن طريق التعاقد مع لاعب ميدلسبره بين غيبسون، الذي انضم في الآونة الأخيرة للمنتخب الإنجليزي. ومع ذلك، يركز الفريق في الوقت الحالي على مباراة أتلتيكو مدريد.
وبغض النظر عن الخيارات التي سيلجأ إليها شكسبير للتغلب على تلك المشكلة الدفاعية، يتعين على الفريق أن يفكر بقوة في كيفية اختراق دفاعات وحصون أتلتيكو مدريد بقيادة المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني من أجل إحراز هدف يعيد الأمور إلى نصابها قبل التفكير في هدف ثان يمنح الفريق الإنجليزي بطاقة التأهل للدور ربع النهائي للبطولة الأقوى في القارة العجوز. ربما يكون المدير الفني لليستر سيتي لديه العذر في اللعب بهذه الخطة الحذرة للغاية في مدريد للدرجة التي جعلت الفريق لا يسدد كرة واحدة على مرمى أتلتيكو مدريد وتركت جيمي فاردي معزولا عن باقي الفريق لدرجة أنه لم يمرر الكرة سوى مرتين فقط، لكن يتعين الآن على ليستر سيتي أن يتخلى عن حذره الدفاعي الكبير ويهدد دفاعات أتلتيكو مدريد إذا كان يرغب في التأهل للدور المقبل.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟