ميلان يكسر عناد إنتر بتعادل قاتل في الوقت الضائع ويعزز آماله الأوروبية

انتزع واحدة من أهم النقاط وأغلاها في الموسم الحالي في «ديربي» مدينة ميلانو

زاباتا (يمين) يحتفل بهدفه الصادم لإنتر (إ.ب.أ) - الكولومبي زاباتا (يسار) يحرز هدف تعادل ميلان القاتل (أ.ف.ب)
زاباتا (يمين) يحتفل بهدفه الصادم لإنتر (إ.ب.أ) - الكولومبي زاباتا (يسار) يحرز هدف تعادل ميلان القاتل (أ.ف.ب)
TT

ميلان يكسر عناد إنتر بتعادل قاتل في الوقت الضائع ويعزز آماله الأوروبية

زاباتا (يمين) يحتفل بهدفه الصادم لإنتر (إ.ب.أ) - الكولومبي زاباتا (يسار) يحرز هدف تعادل ميلان القاتل (أ.ف.ب)
زاباتا (يمين) يحتفل بهدفه الصادم لإنتر (إ.ب.أ) - الكولومبي زاباتا (يسار) يحرز هدف تعادل ميلان القاتل (أ.ف.ب)

بهدف في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة، انتزع ميلان واحدة من أهم وأغلى النقاط في الموسم الحالي إن لم تكن أهمها على الإطلاق بتعادله المثير 2 - 2 مع منافسه التقليدي العنيد إنتر ميلان أمس في «ديربي» مدينة ميلانو بافتتاح المرحلة الثانية والثلاثين من المسابقة.
وقلب ميلان تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى تعادل قاتل 2 - 2 في أول ديربي يقام بينهما في هذا الوقت المبكر من أمس ليحرم إنتر من تحقيق الانتصار الأول له في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم حيث كان التعادل اليوم هو الثاني مقابل هزيمتين في آخر أربع مباريات خاضها إنتر هذا الموسم. وعزز ميلان آماله في حجز أحد المقاعد بمسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل بعدما رفع رصيده إلى 58 نقطة معززا موقعه في المركز السادس بجدول المسابقة بفارق نقطتين أمام إنتر صاحب المركز السابع علما بأن المركز السادس هو آخر المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية من الدوري الإيطالي حيث يخوض صاحبه الدور التأهيلي الثالث لمسابقة الدوري الأوروبي.
وبدا أن إنتر حسم المباراة بشكل كبير في شوطها الأول حيث استغل الخلل الدفاعي الواضح في صفوف ميلان وأنهى الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين. وافتتح أنطونيو كاندريفا التسجيل في الدقيقة 36 ثم أضاف زميله الأرجنتيني ماورو إيكاردي الهدف الثاني لإنتر في الدقيقة 44. ولكن ميلان انتزع التعادل في الشوط الثاني، حيث أحرز أليسيو رومانيولي هدف تجديد الأمل لميلان في الدقيقة 83 ثم حقق كريستيان زاباتا التعادل بهدف ثان في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة لينتهي اللقاء بنفس نتيجة مباراة الدور الأول بين الفريقين.
وبدأت المباراة بإثارة بالغة حيث سنحت الفرصة أمام ميلان لهز الشباك بعد دقيقة واحدة من بداية المباراة حيث شهدت بداية الدقيقة الثانية هجمة سريعة لميلان تقدم خلالها جيرارد دولوفيو بالكرة حتى منطقة الجزاء لكنه فشل في السيطرة على الكرة بالشكل المناسب ثم تدخل الدفاع ليغلق زايو التسديد أمام اللاعب وتجددت الفرصة بوصول الكرة إلى كارلوس باكا المتحفز أمام المرمى لكنه أطاح بالكرة عاليا. ورد إنتر على هذه الفرصة المبكرة لمنافسه بهجوم ضاغط في الدقائق التالية كاد يترجمه إلى هدف التقدم في الدقيقة السادسة إثر انطلاقة رائعة لجواو ماريو في الناحية اليسرى حيث تخطى أكثر من مدافع ووصل إلى داخل منطقة الجزاء ومرر الكرة عرضية إلى ماورو إيكاردي ولكن الحظ عاند الأخير لتذهب الكرة إلى خارج المرمى.
استغل ميلان هجمة مرتدة سريعة وكاد يحرز هدف التقدم في الدقيقة الثامنة ولكن الحارس سمير هاندانوفيتش تقدم داخل منطقة الجزاء والتقط الكرة من أمام قدم دولوفيو في الوقت المناسب. وباغت خيسوس سوسو نجم ميلان حارس المرمى هاندانوفيتش بتسديدة رائعة بيسراه من مسافة بعيدة ولكن هاندانوفيتش أبعد الكرة لضربة ركنية. وتصدى القائم لتسديدة من دولوفيو لترتد الهجمة لصالح إنتر الذي كاد يستفيد من خطأ دفاعي قاتل لميلان ولكن الحظ عاند الفريق. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكن دون خطورة على المرميين حيث افتقدت الهجمات للفعالية المطلوبة في مواجهة الحذر الدفاعي للفريقين. وشهدت الدقيقة 33 انطلاقة رائعة لخوسيه سوزا لاعب ميلان في الناحية اليسرى حتى وصل إلى حدود منطقة الجزاء وسدد الكرة ساقطة (لوب) لتعبر من فوق الحارس ولكنها علت العارضة بقليل. وتدخل هاندانوفيتش في الوقت المناسب وتصدى للكرة أمام دولوفيو إثر هجمة خطيرة لميلان في الدقيقة 34 وتهيأت الكرة أمام جوراي كوشكا ولكنه سقط داخل منطقة الجزاء مدعيا تعرضه للإعاقة مما دفع الحكم لإنذاره.
وجاء رد إنتر على ميلان قاسيا حيث سجل أنطونيو كاندريفا هدف التقدم لإنتر في الدقيقة 36. وجاء الهدف إثر تمريرة طولية لعبها روبرتو جاليارديني من منتصف الملعب لتصل فيها الكرة إلى كاندريفا الذي سيطر على الكرة وانطلق بها داخل منطقة الجزاء في حراسة ماتيا دي تشيليو ثم سدد الكرة في المرمى محرزا هدف التقدم. وواصل إنتر ضغطه الهجومي في الدقائق التالية مع محاولات غير مجدية من ميلان. ووجه إنتر صفعة قوية لميلان قبل نهاية الشوط الأول حيث سجل ماورو إيكاردي الهدف الثاني لإنتر في الدقيقة 44. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة لإنتر تبادل فيها إيفان بيرسيتش الكرة مع إيكاردي في وسط الملعب ثم انطلق اللاعبان سريعا في المساحات الواسعة الشاغرة بين مدافعي ميلان حتى وصلا لمنطقة الجزاء حيث مرر بيرسيتش الكرة عرضية إلى إيكاردي الذي لم يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم إنتر 2 - صفر.
واستهل ميلان الشوط الثاني بنشاط هجومي بغية تعديل النتيجة ولكن هجمات الفريق افتقدت مجددا للفعالية المطلوبة فيما أنهى كاندريفا هجمة سريعة لإنتر في الدقيقة 50 بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى. ورد ميلان بهجمة خطيرة في الدقيقة 63 أنهاها كوشكا بتسديدة خلفية مزدوجة ولكن في متناول يد الحارس. وأهدر بيرسيتش فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثالث لإنتر في الدقيقة 56 إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية زاحفة لعبها إيكاردي من الناحية اليسرى وقابلها بيرسيتش بتسديدة ضعيفة من داخل حدود منطقة الجزاء لتذهب الكرة في يد الحارس. وأفسد التشيلي جاري ميديل مدافع إنتر هجمة خطيرة لميلان في الدقيقة 61 حيث تصدى لتسديدة أطلقها كارلوس باكا من مسافة قريبة داخل منطقة الجزاء. وأجرى إنتر تغييره الأول في الدقيقة 68 بنزول إيدر مارتينيز بديلا لبيرسيتش الذي بذل جهدا كبيرا في المباراة.
وأنقذ هاندانوفيتش فريقه من فرصة خطيرة لميلان في الدقيقة 62 والتقط الكرة من أمام باكا بعد خطأ في التغطية من جواو ميراندا. وبعد عدة محاولات فاشلة، أسفرت هجمات ميلان عن هدف تجديد الأمل في الدقيقة 83 إثر ضربة ركنية وصلت منها الكرة إلى خيسوس سوسو الذي مررها عرضية ليقتنصها أليسيو رومانيولي بلمسة سحرية من قدمه لتسكين الكرة المرمى على يسار الحارس هاندانوفيتش. وتوترت أعصاب لاعبي إنتر في الدقائق الأخيرة من المباراة وركز عدد من اللاعبين على مطالبة الحكم بإنهاء المباراة في نهاية الدقائق الخمس المحتسبة من الوقت بدل الضائع ولكن دون جدوى.
وفي الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للقاء استغل زاباتا الارتباك أمام مرمى إنتر وسدد الكرة في الشباك من مسافة قريبة للغاية حيث ارتطمت الكرة بالعارضة وهبطت داخل المرمى فيما سيطر الاحتجاج والحزن على لاعبي إنتر دون تصديق لما حدث في المباراة حيث ضاع من الفريق فوز غالٍ في الوقت القاتل من المباراة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.