«أم القنابل» الأميركية تقتل عشرات من {داعش} في أفغانستان

خلاف بين الأفغان حول إلقاء الولايات المتحدة أضخم قنابلها على بلادهم

قوات أفغانية خاصة تأخذ مواقعها في ولاية ننجرهار على الخطوط الأمامية بعد الضرية الأميركية «أم القنابل»على مخابئ لمسلحي تنظيم داعش (فرع خراسان) في أفغانستان  أمس «إ.ب.أ»
قوات أفغانية خاصة تأخذ مواقعها في ولاية ننجرهار على الخطوط الأمامية بعد الضرية الأميركية «أم القنابل»على مخابئ لمسلحي تنظيم داعش (فرع خراسان) في أفغانستان أمس «إ.ب.أ»
TT

«أم القنابل» الأميركية تقتل عشرات من {داعش} في أفغانستان

قوات أفغانية خاصة تأخذ مواقعها في ولاية ننجرهار على الخطوط الأمامية بعد الضرية الأميركية «أم القنابل»على مخابئ لمسلحي تنظيم داعش (فرع خراسان) في أفغانستان  أمس «إ.ب.أ»
قوات أفغانية خاصة تأخذ مواقعها في ولاية ننجرهار على الخطوط الأمامية بعد الضرية الأميركية «أم القنابل»على مخابئ لمسلحي تنظيم داعش (فرع خراسان) في أفغانستان أمس «إ.ب.أ»

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية صباح أمس أن (أم القنابل) التي ألقاها الجيش الأميركي على مخابئ لمسلحي تنظيم داعش (فرع خراسان) في أفغانستان قتلت 36 مسلحا ودمرت القاعدة التي كانوا يستخدمونها، حسب تصريحات الجنرال دولت وزيري المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مشيرا إلى أن عملية استهداف سلسلة كهوف ومخابئ مقاتلي تنظيم الدولة جاء بالتنسيق الكامل مع القوات الأفغانية المنتشرة في المنطقة. وأكد وزيري أن الحكومة الأفغانية حرصت على إبعاد المدنيين من منطقة الصراع وأنه لا خسائر في صفوف المدنيين جراء إلقاء هذه القنبلة، وأضاف وزيري في مؤتمر صحافي عقده في كابل بأن هذه الضربة تشير بوضوح إلى رغبة حلفاء أفغانستان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية في دخول الحرب الجارية ضد الجماعات الإرهابية، وأكد وزيري أنه هناك رغبة في القضاء على هذه الجماعات وأن أفغانستان لن تتحول مرة أخرى إلى ملاذ آمن للمسلحين. وأشار وزيري إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأفغاني (حنيف أتمر) الموجود في ولاية ننجرهار شرق البلاد التي استعملت فيها القنبلة الأميركية إلى أن أفغانستان اتخذت قرارها بإنهاء وجود داعش في مناطق الشرق وأن عملية عسكرية نوعية ستنطلق حتى إنهاء هذه الظاهرة من البلاد. وكان الجيش الأميركي ألقى القنبلة التي تزن 9.800 كيلوغرام من نوع GBU43 على شبكة أنفاق يستخدمها تنظيم الدولة في ولاية ننجرهار تحديدا في مديرية (آتشين) التي تحولت إلى مقر لداعش منذ عامين تقريبا.
وأصدر الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني بيانا أشاد فيه بإلقاء القنبلة ضد مخابئ «داعش» مشيرا إلى أن الهجوم كان بالتنسيق والتخطيط مع الجانب الأفغاني، مؤكدا أن الحكومة ستمضي قدما مع حلفائها في القضاء على الإرهاب والتطرف في المنطقة دون التمييز بين إرهابيين معتدلين وآخرين متشددين في إشارة منه إلى باكستان التي تتهمها كابل بأنها ليست صادقة في الحرب ضد الإرهاب.
لكن الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، أدان الهجوم قائلا إنه (غير إنساني ويدل على أبشع استغلال لبلادنا) جاء ذلك في تغريدة له على «تويتر» وصفحته في «فيسبوك».
ورغم أن سياسة إدارة ترمب الجديدة بخصوص أفغانستان ما زالت قيد التشكل، فإن استخدام القنبلة في أفغانستان يعتبر رسالة قوية مفادها أن تنظيم داعش يأتي على رأس قائمة التنظيمات التي تعتبرها واشنطن أهدافا ترغب في تدميرها.
في حين أكد الرئيس التنفيذي لأفغانستان، عبد الله عبد الله، الهجوم قائلا إنه نفذ بالتنسيق مع الحكومة، وأنه كان هناك حرص شديد على تجنيب المدنيين الضرر في الأرواح والممتلكات.
وأوضحت وزراة الدفاع الأفغانية أن القنبلة ضربت منطقة بقرية في وادي مهمند؛ حيث كان مسلحو تنظيم داعش يستخدمون شبكة من الكهوف. وقالت الوزارة إن القنبلة دمرت أيضا مخابئ كبيرة للأسلحة.
وقال شهود عيان محليون إن القنبلة أسقطت في حدود الساعة 07.30 مساء أول من أمس بالتوقيت المحلي في منطقة آتشين بولاية ننجرهار، القريبة من الحدود مع باكستان، التي تعد معقلا رئيسيا لمسلحي «داعش».
وقالت القوات الأميركية إنها اتخذت كل الإجراءات للحؤول دون وقوع ضحايا من المدنيين، جراء استخدام هذه القنبلة. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب معلقا على العملية بأنها (نجاح للجيش الأميركي الذي نفخر به وبالعسكريين الأميركيين العاملين في أفغانستان)، مضيفا أنه أعطى موافقته الكاملة على تنفيذ العملية.
من جهته، قال الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، إن «خسائر المتطرفين أصبحت كبيرة في الفترة الأخيرة، وهم يستخدمون الخنادق والكهوف لتعزيز دفاعاتهم، وهذه هي الذخيرة المناسبة لتذليل تلك العقبات، والإبقاء على هجماتنا على درجة عالية من الفاعلية». واستنادا إلى مصادر القوات الجوية الأميركية، فإن استخدام هذه القنبلة أدى إلى صعود سحابة دخان عملاقة، أمكن مشاهدتها على بعد 32 كيلومترا.
وفي أفغانستان تفاوتت نظرة الأفغان العاديين والمحللين السياسيين والأمنيين تجاه إلقاء أضخم وأكبر قنبلة غير نووية على بلادهم؛ حيث أحدث هذا الأمر ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات التلفزة حيث رأى البعض أنه رد مناسب ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة التي قتلت ولا تزال المئات من الأفغان الأبرياء في عمليات انتحارية وتفجير عبوات ناسفة تستهدف غالبا تجمعات المدنيين مطالبين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بمواصلة هذه الحرب ضد «داعش» و«طالبان» حتى ترضخ البلاد لعملية السلام التي يتطلع إليها الشعب والحكومة الأفغانية.
في حين انتقد آخرون أداء القوات الدولية، خصوصا إلقاء قنبلة على بلدة صغيرة في ولاية ننجرهار بهذا الحجم، حيث تساءل بعضهم: هل تستحق هذه البلدة المحرومة من أبسط الخدمات ضربة كبيرة إلى هذه الدرجة؟ وأضاف البعض أن أفغانستان بسبب فشل الحكومات وضعفها تحولت إلى مختبر لجميع أنواع الأسلحة الفتاكة دون ردع، مشيرين إلى أن واشنطن اختبرت سلاحا آخر في أفغانستان دون أن يلوح في الأفق القريب نهاية لمعضلة أفغانية باتت معقدة أكثر من أي وقت آخر.
كما أعرب البعض عن أن القنبلة قد تلحق أضرارا صحية بسكان المنطقة في المستقبل. وتشير بعض المعلومات غير المؤكدة إلى أن الكهوف التي استهدفت كان «داعش» يستعملها أيضا لوضع معتقلين من عناصر القوات الأمنية والمدنيين الأفغان الموالين للحكومة، وهناك قلق من أن تكون الضربة قد قضت على الجميع. ويقول المحلل الأمني كبير حقمل إن الولايات المتحدة الأميركية لاتهمها أفغانستان ومشكلات الأفغان إنما هي تختبر قدرات قواتها وأسلحتها من خلال استعمالها في أفغانستان كما أن إلقاء هذه القنبلة وبهذا الحجم ترسل رسائل متعددة إلى عناوين مختلفة في المنطقة مثل كوريا الشمالية وإيران على حد تعبير المحلل الأفغاني.
وكان تنظيم داعش وفرعه (ولاية خراسان) شن في منطقة جنوب آسيا سلسلة هجمات وعمليات دموية استهدفت الأقلية الشيعية وتجمعاتهم كما استهدفت مراكز ومقار أمنية تابعة للجيش والقوات الأمنية الأفغانية في مختلف المناطق، وتتحدث تقارير أمنية مستقلة بأن «داعش» يسعى إلى إنشاء مراكز له في شمال أفغانستان القريبة من حدود دول آسيا الوسطى لإلحاق الضرر بالمصالح الروسية، الحكومة الأفغانية وعبر وزارة الدفاع أعلنت بكل صراحة أنها لن تسمح للجماعات الإرهابية باستعمال أراضيها وأنها ستشن عملية عسكرية لاجتثاثها من كامل الأراضي، لكنها بحاجة إلى دعم من الحلفاء، خصوصا الدعم الجوي حيث تفتقر القوات الأفغانية إلى قوة جوية ضاربة.



من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

هناك الكثير من الأحداث المهمة المنتظر حدوثها في عام 2025، بدءاً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومروراً بالانتخابات في أوروبا واضطراب المناخ والتوقعات بانتهاء حرب أوكرانيا.

ونقل تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية تفاصيل هذه الأحداث المتوقعة وكيفية تأثيرها على العالم ككل.

تنصيب دونالد ترمب

سيشهد شهر يناير (كانون الثاني) الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، بل وربما للعالم أجمع، وهو تنصيب ترمب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأميركا.

وسيقع هذا التنصيب في يوم 20 يناير، وقد تعهد الرئيس المنتخب بالقيام بتغييرات جذرية في سياسات بلاده الداخلية والخارجية فور تنصيبه.

ونقل مراسل لشبكة «سكاي نيوز» عن أحد كبار مستشاري ترمب قوله إنه يتوقع أن يوقّع الرئيس المنتخب على الكثير من «الأوامر التنفيذية» الرئاسية في يوم التنصيب.

وتنبأ المستشار بأنه، بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية «سيلغي ترمب قدراً كبيراً من إرث الرئيس الحالي جو بايدن ويحدد اتجاه أميركا للسنوات الأربع المقبلة».

وعلى الصعيد المحلي، سيقرّ ترمب سياسات هجرة جديدة جذرية.

وقد كانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، حيث إنه وعد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد بايدن.

ويتوقع الخبراء أن تكون عمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها خاضعة لمعارك قانونية، إلا أن فريق ترمب سيقاتل بقوة لتنفيذها.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر ترمب عفواً جماعياً عن أولئك المتورطين في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، حين اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس بهدف منع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.

وعلى الصعيد الدولي، يتوقع الخبراء أن يكون لرئاسة ترمب تأثيرات عميقة على حرب أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وأجندة المناخ، والتعريفات الجمركية التجارية.

ومن المتوقع أن ينسحب ترمب من اتفاقية باريس للمناخ؛ الأمر الذي سيجعل أميركا غير ملزمة بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترمب إنه يستطيع تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد هدَّد الرئيس الأميركي المنتخب حركة «حماس» بأنه «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل 20 يناير (موعد تنصيبه) سيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط». إلا أن الخبراء لا يمكنهم توقع كيف سيكون رد فعل ترمب المتوقع في هذا الشأن.

انتخابات أوروبا

سيبدأ العام بانتخابات في اثنتين من أبرز دول أوروبا، وهما فرنسا وألمانيا.

سينصبّ التركيز أولاً على برلين - من المرجح أن ينتهي الأمر بالليبرالي فريدريش ميرز مستشاراً لألمانيا؛ مما يحرك بلاده أكثر نحو اليمين.

ويتوقع الخبراء أن تكون أولويات ميرز هي السيطرة على الهجرة.

أما في فرنسا، فسيبدأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب في الترويج لنفسه ليحلّ محل إيمانويل ماكرون رئيساً، بحسب توقعات الخبراء.

ويعتقد الخبراء أيضاً أن يتطور دور جورجيا ميلوني وينمو من «مجرد» كونها زعيمة لإيطاليا لتصبح قناة الاتصال بين أوروبا وترمب.

علاوة على ذلك، ستجري رومانيا انتخابات لاختيار رئيس جديد في مارس (آذار) المقبل.

الأوضاع في الشرق الأوسط

يقول الخبراء إن التنبؤ بما قد يحدث في الشرق الأوسط هو أمر صعب للغاية.

وعلى الرغم من تهديد ترمب بتحويل الأمر «جحيماً» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الموجودين في غزة، فإن وضع الرهائن لا يزال غير معروف وغير محسوم.

وعلى الرغم من التفاؤل الأخير بشأن المفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين «حماس» وإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار لا يزال محتملاً.

لكن أي هدنة ربما تكون مؤقتة، وهناك الكثير من الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي ينوي البقاء في غزة في المستقبل المنظور مع تزايد الدعوات إلى احتلال دائم بين الساسة الإسرائيليين من أقصى اليمين.

وما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير وسريع، فإن سمعة إسرائيل الدولية سوف تستمر في التردي في حين تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويتوقع الخبراء أن يفكر نتنياهو في ضرب إيران، سواء لردع الحوثيين أو للتصدي للبرنامج النووي للبلاد، لكن قد يتراجع عن ذلك إذا لم يحصل على دعم من الرئيس الأميركي القادم.

ومن بين الأحداث التي يدعو الخبراء لمراقبتها من كثب هذا العام هي صحة المرشد الإيراني المسن علي خامنئي، التي كانت مصدراً لكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت الكثير من التقارير الإعلامية أنها متردية للغاية.

أما بالنسبة لسوريا، فسيحتاج قادة سوريا الجدد إلى العمل على دفع البلاد للاستقرار وجمع الفصائل الدينية والعسكرية المختلفة، وإلا فإن التفاؤل المفرط الذي شوهد بعد الإطاحة ببشار الأسد سينقلب وتحلّ محله تهديدات بوقوع حرب أهلية جديدة بالبلاد.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

قد تكتسب المنافسة بين الصين والولايات المتحدة زخماً كبيراً هذا العام إذا نفَّذ دونالد ترمب تهديداته التجارية.

وقد هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع السلع الصينية؛ وهو ما قد يشعل حرباً تجارية عالمية ويتسبب في انهيار اقتصادي.

وتستعد بكين لمثل هذه المتاعب، وهي منخرطة بالفعل في إجراءات تجارية انتقامية مع الولايات المتحدة.

ودبلوماسياً، وفي حين توجد جهود لقلب العلاقة المتوترة بين المملكة المتحدة والصين، من المرجح أن تستمر مزاعم التجسس واتهامات التدخل الصيني في السياسة الأميركية، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.

حرب أوكرانيا

يتوقع الخبراء أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025، مشيرين إلى أن القتال سيتوقف على الأرجح وأن الصراع سيتجمد.

وأشار الجانبان الروسي والأوكراني مؤخراً إلى استعدادهما لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«سكاي نيوز» إنه على استعداد للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات أيضاً.

إنه تحول دراماتيكي في اللهجة، نتج من انتخاب دونالد ترمب، بحسب الخبراء الذين قالوا إن المحادثات والتوصل لصفقة بات أمراً حتمياً الآن.

ومهما كانت النتيجة، ستقدمها روسيا للعالم على أنها انتصار لها.

ويعتقد الخبراء أن الكرملين يأمل في اختتام المفاوضات قبل التاسع من مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ليكون الاحتفال الروسي مزدوجاً.

لكن المشاكل لن تنتهي عند هذا الحد بالنسبة لبوتين. فمع ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، وضعف الإنتاجية، سيكون الاقتصاد هو معركة روسيا التالية.