عرض مالي ينقل السوبر السعودية من لندن إلى أبوظبي

العواني: مفاوضاتنا لاستضافة المباراة بدأت مع «اتحاد عيد»

من تتويج الأهلي بلقب كأس السوبر السعودية الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)
من تتويج الأهلي بلقب كأس السوبر السعودية الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)
TT

عرض مالي ينقل السوبر السعودية من لندن إلى أبوظبي

من تتويج الأهلي بلقب كأس السوبر السعودية الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)
من تتويج الأهلي بلقب كأس السوبر السعودية الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)

قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة مباراة كأس السوبر السعودية في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2018 المقبل وكذلك في الموسم الذي يليه.
وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت أن اختيارهم لمدينة أبوظبي تم بعد دراسة كثير من العروض المقدمة للاتحاد حول مكان إقامة كأس السوبر وبعد تقييم جميع العوائد المالية والإيجابية التي سيجنيها اتحاد كرة القدم من اختيار أبوظبي مكاناً لإقامة المباراة.
ويعد العرض المالي من أبوظبي الأعلى بين العروض المقدمة، وبالتالي مناسبة العائد المادي للاتحاد السعودي لكرة القدم.
ويأمل الاتحاد السعودي من خلال إقامة المباراة في العاصمة الإماراتية في استثمار هذه المناسبة للتسويق الجيد للمسابقات المحلية، وإبراز المستويات الفنية العالية التي تقدمها الأندية السعودية والمواهب التي تمتلكها الكرة السعودية.
كما يأتي اختيار شهر يناير موعداً لإقامة المباراة في أبوظبي نظير ملاءمته لحالة الطقس التي تكون عليها العاصمة الإماراتية خلال تلك الفترة، التي تساعد على إقامة مناسبة رياضية سعودية، بالإضافة إلى منح الفرصة لأشقائنا في الدول الخليجية والعربية والأصدقاء من مختلف دول العالم إلى حضور المباراة، ومناسبة تلك الفترة لإجازة طلاب المدارس في السعودية.
من جانبه، قال عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن المفاوضات بدأت مع اتحاد كرة القدم السعودي السابق برئاسة أحمد عيد ولم تدم الأمور طويلا حتى تم الاتفاق على معظم الأمور وسيكون هناك مؤتمر صحافي في الثالث والعشرين من شهر أبريل (نيسان) الحالي في الرياض يكشف من خلاله عن كامل التفاصيل.
وقال: «سعيدون باستضافة السوبر السعودية لكونها من البطولات العالمية التي تستضيفها أبوظبي وتربطنا بالسعودية علاقات قوية وجمهور المنطقة سيكون على موعد مع وجبة دسمة على مستوى عال، وانتقالها من لندن لأبوظبي إضافة للمنطقة، وإن المفاوضات أيضاً بدأت من السوبر السعودية الأخيرة التي أقيمت في لندن ولم يكتب لها النجاح، ومن ثم عاد التفاوض مجدداً وتم الاتفاق على كل المتطلبات والإخوة في السعودية شاهدوا الملاعب والتجهيزات مؤخراً».
وقال: «ستقام السوبر السعودية في استاد الشيخ محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي».
وأضاف: «ردة الفعل كبيرة جداً من الجانب السعودي والإماراتي على احتضان أبوظبي للمواجهة ونحن ندعم استضافة المواجهات العالمية... والعلاقات الأخوية كانت عاملا مهما في ردة الفعل على استضافة أبوظبي للسوبر السعودية».
وزاد: «اختيار الموعد المحدد من شركة صلة كان مميزا لتزامنه مع الإجازة الدراسية في السعودية».
وقال: «كان المبدأ بيننا على التنظيم الجيد، والأمور المالية ليست مهمة في علاقتنا مع اتحاد كرة القدم السعودي ولا يحتاج لذكرها، ولكن أؤكد أنه بالنسبة لنا فإن المتطلبات اللوجيستية وسهولة تنظيم البطولة في أبوظبي كانت العلامة الفارقة في اتخاذ القرار مع شركة صلة والتعامل كان بشكل احترافي».
وأشار إلى أن استضافة مباراة السوبر السعودية تأتي في إطار استراتيجية مجلس أبوظبي الرياضي بقيادة الشيخ نهيان بن زايد رئيس المجلس لاستضافة مجموعة من أكبر وأبرز الأحداث الرياضية في إطار فرض أبوظبي عاصمة للرياضة العالمية.
وقال العواني إن العلاقات الطيبة مع الأشقاء في السعودية وقوة وشعبية الكرة السعودية كانت حافزا على طرح فكرة استضافة كأس السوبر السعودية في أبوظبي.
وأشار العواني إلى أن الكرة السعودية تفرض نفسها منذ عقود على الساحتين الخليجية والعربية، كما تتمتع بشهرة عالمية وكلها أمور تدعم قوة هذا الحدث الذي لم يصبح قاصرا على الحدود السعودية حيث أقيم من قبل في العاصمة البريطانية لندن.
وأكد أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي أن السوبر السعودية من البطولات الكبيرة التي يمكنها جذب مشاهدة جماهيرية عالية سواء في المدرجات أو أمام شاشات التلفزيون وهو ما يضمن النجاح الكبير للحدث، ولهذا كان التواصل في الفترة الماضية مع الأشقاء في السعودية حتى تم التوصل لاتفاق بشأن إقامة المباراة في أبوظبي.
وأعرب العواني عن سعادته وسعادة مجلس أبوظبي الرياضي بهذا الاتفاق على استضافة الحدث الذي يعتبره نجاحا لكل الأطراف المعنية متمنيا خروج الحدث بأبهى صورة ممكنة تليق بقيمة البطولة ومكانة مجلس أبوظبي والقدرات التنظيمية للإمارات.
وكانت الإمارات استضافت مباراة السوبر المصرية على استاد «محمد بن زايد» بنادي الجزيرة، وهو الملعب نفسه الذي سيستضيف لقاء السوبر السعودية. وحققت مباراة السوبر المصرية نجاحا رائعا في العاشر من فبراير (شباط) الماضي كما حققت أبوظبي نجاحا هائلا في استضافة كثير من الأحداث الرياضية المهمة على مدار السنوات الماضية، وفي مقدمتها عدة بطولات عالمية للسباحة والألعاب المائية وبطولة كأس العالم لأندية كرة القدم وكثير من بطولات الجولف.
ويأمل المنظمون في مواصلة الاستضافة الناجحة لهذه البطولات العالمي، ومن بينها بطولة العالم لمحترفي الجوجيتسو خلال الأيام المقبلة وبطولة كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامي 2017 و2018.
كما تواصل أبوظبي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل استضافة السباق الأخير لموسم بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا1، وهو السباق الذي يحظى بأهمية بالغة حيث يسدل من خلاله الستار على واحدة من أهم البطولات الرياضية في العالم.
ولدى سؤاله عما إذا كانت استضافة مباراتي السوبر المصرية والسعودية تمهيدا لاستضافة إحدى مباريات السوبر الأوروبية، أجاب العواني: «الجمهور الإماراتي خاصة والعربي عامة يستحق أن نجلب إليه أفضل البطولات والمنافسات وهو ما نحرص عليه في مجلس أبوظبي الرياضي... نسعى دائما لاستضافة أقوى البطولات وهو ما ظهر جيدا في السنوات الأخيرة وتوج بعودة مونديال الأندية إلى أبوظبي في نهاية العامين الحالي والمقبل».
وأضاف: «كل المجالات مفتوحة والمحاولات مستمرة لاستقدام أبرز البطولات والأحداث الرياضية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.