أكبر مهرجان مصري للأفلام القصيرة يبدأ تصفيات دورته الثالثة

أكبر مهرجان مصري للأفلام القصيرة يبدأ تصفيات دورته الثالثة
TT

أكبر مهرجان مصري للأفلام القصيرة يبدأ تصفيات دورته الثالثة

أكبر مهرجان مصري للأفلام القصيرة يبدأ تصفيات دورته الثالثة

في أكبر تجمع فني لصناع الأفلام القصيرة، يجتمع نحو 370 من صناع الأفلام المصريين الشباب لبدء مرحلة التصفيات في الدورة الثالثة من مهرجان مؤسسة مصر دوت السنوي للأفلام القصيرة.
وتبلغ جوائز المهرجان الإجمالية 225.000 جنيه مصري (نحو 12 ألفا و500 دولار)، يتم منحها للأفلام الفائزة في حفل الجوائز «أفضل أفلام المهرجان» المقرر عقده في 6 مايو (أيار) المقبل.
يذكر أن المهرجان بدأ دورته الأولى منذ عام 2015 بغرض تشجيع المواهب الشابة في تقديم رؤيتهم، من خلال تقديمهم لأفلام قصيرة سواء كانت تسجيلية أو روائية، أو رسوما متحركة، أيا كان نوع الكاميرا المستخدمة في التصوير بداية من كاميرا التليفون وحتى كاميرات المحترفين
ويهدف المهرجان لتطوير قدرات ومهارات الشباب المصري، وتدخل في المنافسة هذا العام «2017» المتقدمة في 3 مسابقات هي «مسابقة الأفلام القصيرة» و«مسابقة أفلام الطلاب» و«منحة الإنتاج»، وتضم كل مسابقة 3 فئات «روائي»، «متحرك» و«وثائقي» حيث تحصل الأفلام الثلاثة الفائزة في مسابقة الأفلام القصيرة على جائزة مالية قدرها 30.000 جنيه لكل منهما نحو «1670 دولارا»، وتحصل الأفلام الثلاثة الفائزة في مسابقة الطلبة على 15.000 جنيه لكل منها نحو «835 دولارا»، بالإضافة لجائزة الجمهور التي يفوز بها فيلم من كل مسابقة ويحصل على جائزة مالية قدرها 10,000 جنيه نحو «560 دولارا».
وتفوز مجموعة من كتاب الأفلام الشباب بمنحة إنتاج بقيمة 70.000 جنيه نحو «3900 دولار»، وتعرض أفلام الطلبة المشاركة على الموقع الإلكتروني للمهرجان في الفترة 19 أبريل (نيسان) - 3 مايو، كما تعرض الأفلام القصيرة بدور عرض مختلفة في القاهرة خلال الفترة 4 - 5 مايو.
وتضم لجنة التحكيم هذا العام الناقد طارق الشناوي الذي قال عن هذه المسابقة لـ«الشرق الأوسط»: لا شك أن مهرجان «أون لاين» في مصر فرصة للمواهب الكثيرة وعلى المستوى الشخصي في الـ25 الأخيرة قابلت الكثير من الأعمال تحديدا وقبل ثورة 25 يناير يمكن بعشر سنوات كانت توجد حركة خاصة على مستوى الفيلم التسجيلي أو الروائي القصير، والحقيقة حركة لافتة ومبهجة وناجحة، ومن خلال المهرجان الذي فتح أبوابه طبقا لمعلوماتي لكل الموهوبين، وتوجد لجان اختيار قبل لجنة التحكيم وتضم مجموعة متنوعة ومتميزة من الحكام، وتقدمت المئات من الأفلام ولم تبدأ اللجنة أعمالها بعد حتى الآن لكن من الممكن أن تبدأ خلال ساعات أو أيام قليلة ولم تحدد بعد، ولكن توقعاتي من خلال ما شاهدته من قبل أن الجرعة ستكون متميزة.
وتشارك أيضا في اللجنة الكاتبة مريم نعوم إلى جانب المخرج أحمد عبد الله السيد.
كما تضم لجنة تحكيم منح الإنتاج كلا من المخرجين قسمت السيد وهالة جلال ومصطفى يوسف.
وكما صرح المهندس علي فرماوي مؤسس مصر «دوت بكرة» في تقارير صحافية بأن مهرجان الأفلام يهدف لتنمية إبداع الشباب وتنمية مهارات الشباب من الفنانين المصريين وإعطائهم الفرصة لاستثمار طاقاتهم وعرض مواهبهم، وأضاف أن المهرجان استطاع على مدار 3 سنوات أن يؤثر في حياة آلاف الشباب المصريين في مختلف المحافظات.
يذكر مؤسسة «مصر دوت بكرة» لتنمية المهارات هي مؤسسة غير هادفة للربح أنشأها علي فرماوي، نائب رئيس مايكروسوفت العالمية، عضو مجلس علماء مصر الاستشاري للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب كونها منصة للتواصل على الإنترنت لجميع المصريين، والتعاون في القضايا المتعلقة بالتنمية الشخصية والمجتمع من خلال مجموعة متنوعة من شبكات التواصل الاجتماعية وغير الاجتماعية وأدوات ووسائل الإعلام الحديثة والأنشطة الميدانية في جميع أنحاء البلاد.



طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».