وكالة الطاقة تؤكد اقتراب سوق النفط العالمية من استعادة التوازن

بعد نحو ثلاث سنوات من تخمة المعروض

منشأة للنفط في هيوستن بالولايات المتحدة (رويترز)
منشأة للنفط في هيوستن بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

وكالة الطاقة تؤكد اقتراب سوق النفط العالمية من استعادة التوازن

منشأة للنفط في هيوستن بالولايات المتحدة (رويترز)
منشأة للنفط في هيوستن بالولايات المتحدة (رويترز)

قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم (الخميس) إن سوق النفط العالمية تقترب من استعادة التوازن بعد نحو ثلاث سنوات من تخمة المعروض، حيث تعوض تخفيضات إنتاج كبار المصدرين أثر انخفاض الطلب على المدى الطويل في الدول الغنية.
وقالت وكالة الطاقة إن مخزونات النفط بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هبطت 17.2 مليون برميل في مارس (آذار) في حين شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام زيادة قدرها 38.5 مليون برميل أو 425 ألف برميل يوميا.
وأضافت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها «يمكن القول بثقة إن السوق قريبة جدا من التوازن بالفعل، ومع توافر مزيد من البيانات سيزداد ذلك وضوحا. ينتظرنا نصف ثان (من العام) مثير للاهتمام».
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن إجمالي مخزونات الخام في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض 8.1 مليون برميل في فبراير (شباط) إلى 3.055 مليار برميل ليظل أعلى من متوسط خمس سنوات بواقع 330 مليون برميل.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 بواقع 40 ألف برميل يوميا إلى 1.32 مليون برميل يوميا. وحذرت الوكالة من أن هذه التقديرات قد تكون متفائلة في ضوء تباطؤ الاستهلاك في الولايات المتحدة واقتصادات آسيا المتقدمة مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
وعلى جانب العرض، ذكرت الوكالة أن الإنتاج العالمي هبط 755 ألف برميل يوميا في مارس إلى 95.98 مليون برميل يوميا في الوقت الذي تلتزم فيه أوبك وشركاؤها بالاتفاق المشترك على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي.
وقالت وكالة الطاقة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول التزمت بتعهدها في مارس ليصل معدل الالتزام إلى مستوى «قوي» بلغ 99 في المائة.
وقالت الوكالة إن الدول غير الأعضاء في أوبك المشاركة في الاتفاق، بما في ذلك روسيا وسلطنة عمان، زادت معدل التزامها إلى 64 في المائة من 38 في المائة في فبراير.
وفيما يخص عام 2017 قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع زيادة إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك 485 ألف برميل يوميا، مقابل 400 ألف برميل يوميا في تقديراتها السابقة، بقيادة الزيادات في نمو الإنتاج الأميركي.



الذهب يتراجع وسط ترقب لتقرير الوظائف في أميركا

امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)
امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)
TT

الذهب يتراجع وسط ترقب لتقرير الوظائف في أميركا

امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)
امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)

انخفضت أسعار الذهب، يوم الخميس، بفعل عمليات جني الأرباح بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في 4 أسابيع تقريباً في الجلسة الماضية، في حين تحول التركيز إلى تقرير الوظائف المقرر صدوره يوم الجمعة لتوضيح مسار سعر الفائدة الفيدرالي لعام 2025.

انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 2659.39 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.2 في المائة إلى 2678 دولار.

وقال مدير شركة «كيديا كوموديتيز» في مومباي، أجاي كيديا: «يتم تداول الأسعار في نطاق ضيق وهناك بعض عمليات جني الأرباح. هناك حاجة إلى محفز جديد للذهب لاختراق مقاومته».

وسجلت السبائك أعلى مستوى لها في 4 أسابيع تقريباً في الجلسة الأخيرة بعد تقرير التوظيف الخاص الأميركي الذي جاء أضعف من المتوقع والذي لمّح إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أقل حذراً بشأن تخفيف أسعار الفائدة هذا العام.

وتنتظر السوق الآن تقرير الوظائف الأميركية يوم الجمعة لمزيد من الإشارات حول مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

كما يترقّب المستثمرون تولي دونالد ترمب مهام منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، ومن المتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية المقترحة وسياساته الحمائية إلى زيادة التضخم.

كما أشار صانعو السياسة في الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن «القراءات الأخيرة الأعلى من المتوقع بشأن التضخم، وآثار التغييرات المحتملة في سياسة التجارة والهجرة تشير إلى أن العملية قد تستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً في السابق»، حسبما أظهر المحضر يوم الأربعاء.

تعتبر السبائك وسيلة تحوط من التضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عائداً.

وقال بنك «إتش إس بي سي» في مذكرة: «نعتقد أن الجزء الأكبر من الارتفاع قد تم، وأنه في حين أن الزخم الصعودي للذهب قد يدفعه إلى الأعلى على المدى القريب وفي أوائل عام 2025، فإن مجموعة من العوامل المادية والمالية في السوق قد تروض الارتفاع وتدفع الذهب إلى الانخفاض بشكل معتدل بحلول نهاية العام المقبل».

من ناحية أخرى، قال مجلس الذهب العالمي إن صناديق الذهب المتداولة في البورصة (ETFs) المدعومة فعلياً سجلت أول تدفق لها منذ 4 سنوات.

وارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 30.16 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.5 في المائة إلى 951.23 دولار وتراجع البلاديوم بنسبة 0.5 في المائة إلى 924.04 دولار.