بكين تدعو إلى «حل سلمي» للتوتر في شبه الجزيرة الكورية

صحيفة صينية تحذر كوريا الشمالية من إجراء تجربة نووية سادسة

مجموعة كوريين جنوبيين يتظاهرون ضد الخيار العسكري في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ب)
مجموعة كوريين جنوبيين يتظاهرون ضد الخيار العسكري في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ب)
TT

بكين تدعو إلى «حل سلمي» للتوتر في شبه الجزيرة الكورية

مجموعة كوريين جنوبيين يتظاهرون ضد الخيار العسكري في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ب)
مجموعة كوريين جنوبيين يتظاهرون ضد الخيار العسكري في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ب)

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى حل سلمي للتوترات المتزايدة على شبه الجزيرة الكورية، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء، في الوقت الذي تتوجه فيه مجموعة قتالية أميركية صوب المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، حسبما أوردت وكالة «رويترز»، إن ترمب اتصل هاتفيا بشي، بعد أن حذرت صحيفة صينية رسمية بارزة من أن شبه الجزيرة الكورية لم تكن قريبة إلى هذا الحد من «اشتباك عسكري» منذ أجرت أولى تجاربها النووية في 2006.
وتصاعد التوتر كثيرا وسط مخاوف من أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة، أو مزيد من التجارب الصاروخية، قريبا وعقب تهديد ترمب باتخاذ إجراء أحادي لحل المشكلة.
وكان ترمب أمر بالفعل حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالتوجه مع أسطولها إلى شبه الجزيرة الكورية، في محاولة لردع طموحات كوريا الشمالية النووية والصاروخية بعيدة المدى التي تطورها في تحد لقرارات وعقوبات الأمم المتحدة. وقبل أيام، حث ترمب الصين على بذل مزيد من الجهد لكبح كوريا الشمالية، بينما حذر في وقت سابق على «تويتر» من أن بيونغ يانغ «تبحث عن المتاعب»، وأن الولايات المتحدة «ستحل المشكلة» بمساعدة بكين أو من دونها.
من جهتها، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية، إن شي أكد خلال المكالمة أن الصين «ملتزمة بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وضمان إرساء السلام والاستقرار بها، وتدعو إلى حل المشكلات بالطرق السلمية». وقال شي إن «الصين مستعدة للحفاظ على اتصال وثيق وتنسيق مع الجانب الأميركي».
بدورها، كتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية في مقال افتتاحي، أنه يجب على كوريا الشمالية أن توقف أي خطط لأنشطة نووية وصاروخية «من أجل سلامتها». ورغم أن الصحيفة توزع بشكل كبير في الصين وتديرها صحيفة «الشعب» التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، فإنها لا تعبر عن سياسة الحكومة.
وأشار المقال الافتتاحي إلى قرار ترمب في الآونة الأخيرة شن ضربات بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية سوريا، ردا على هجوم بالغاز وقع الأسبوع الماضي في مدينة خان شيخون بإدلب. وتابع: «تدرس الولايات المتحدة سبل منع الشمال من إجراء مزيد من التجارب النووية. إنها لا تعتزم التعايش مع امتلاك بيونغ يانغ لسلاح نووي. على بيونغ يانغ أن تتجنب ارتكاب أخطاء هذه المرة».
وكان مصدران في طوكيو قالا، أمس، إن البحرية اليابانية تعتزم إجراء مناورات مشتركة مع مجموعة كارل فينسون الهجومية التابعة للبحرية الأميركية، أثناء توجهها صوب شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة العسكرية، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وقال المصدران في اليابان إن قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية قد تتبادل مع البحرية الأميركية الهبوط بطائرات هليكوبتر على السفن، وكذلك مناورات تتعلق بالاتصالات مع مرور السفن الأميركية في المياه القريبة من الأراضي اليابانية.
وقال أحد المصدرين، إن «اليابان تريد إرسال عدد من المدمرات مع دخول كارل فينسون بحر الصين الشرقي». بينما قال دبلوماسي ياباني كبير إنه يبدو أن الموقف الأميركي هو الضغط بأقصى حد على كوريا الشمالية، من أجل التوصل لحل سلمي ودبلوماسي.
من الجانب الكوري الشمالي، حذرت وسائل إعلام كورية شمالية، أول من أمس، من هجوم نووي على الولايات المتحدة إذا أبدت واشنطن أي علامة على العدوان.
وأشار مسؤولون من كوريا الشمالية، وعلى رأسهم الزعيم الكوري كيم جونغ أون، إلى أن البلاد قد تجري قريبا تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات، أو شيء مشابه.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.