10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الـ32 للدوري الإنجليزي

غوارديولا يواصل تجاهل إخفاقات برافو... وغياب دي خيا يثير التساؤلات... وأجراس الإنذار تدق في ستوك سيتي

البديل فيليبي كوتينهو تألق وأحرز أول أهداف ليفربول أمام ستوك سيتي (رويترز)
البديل فيليبي كوتينهو تألق وأحرز أول أهداف ليفربول أمام ستوك سيتي (رويترز)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الـ32 للدوري الإنجليزي

البديل فيليبي كوتينهو تألق وأحرز أول أهداف ليفربول أمام ستوك سيتي (رويترز)
البديل فيليبي كوتينهو تألق وأحرز أول أهداف ليفربول أمام ستوك سيتي (رويترز)

ظهر تشيلسي في ثوب البطل مرة أخرى، حيث حافظ على فارق سبع نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الفوز 3 - 1 في بورنموث، لكن توتنهام هوتسبير لم يكف عن مطاردته بفوز كبير على واتفورد. وفي القاع خفف وستهام يونايتد من مخاوف الهبوط ووضع حدا لخمس هزائم متتالية بالفوز على سوانزي سيتي. وتخلص مانشستر يونايتد من عقدة التعادلات بفوزه الكبير على مضيفه الجريح سندرلاند، متذيل الترتيب. وأصبح آرسنال مهددا بشكل كبير بالغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2000، بعد سقوطه المذل أمام جاره ومضيفه كريستال بالاس. «الغارديان» تستعرض في التقرير التالي أبرز 10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات نهاية الأسبوع.
1- كينغ قد يتلقى عروضاً من أندية كبرى
بمجرد انتهاء الصراع على البقاء الدائر تحت مظلة الدوري الممتاز، ربما يجد بورنموث نفسه في مواجهة صراع آخر: الإبقاء على مهاجمه النرويجي جوشوا كينغ في صفوفه. المعروف أن المهاجم الذي ضمه إلى النادي المدرب إيدي هوي مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز مليون جنيه إسترليني قادماً من بلاكبرن روفرز في صيف 2015، سجل هدفه الـ13 خلال هذا الموسم في شباك تشيلسي، مساء السبت. ورغم اكتسابه كثيرا من المعجبين منذ نجاحه في الصعود إلى الدوري الممتاز، لا يزال يعاني بورنموث من انقضاض الأندية الأكبر باستمرار على أفضل عناصره لاقتناصها من يديه. جدير بالذكر، أنه تم بالفعل بيع مات ريتشي إلى نيوكاسل يونايتد العام الماضي، لكن هذا لم يفلح في إطفاء تعطش البعض المستمر نحو اجتذاب المزيد من لاعبي بورنموث المحوريين... على الأقل حتى الآن. يذكر أن كينغ كان قد وقّع تعاقداً جديداً مع ناديه الحالي في أغسطس (آب) لمدة أربع سنوات، في الوقت الذي نجح في تعزيز سمعته مهاجما بارعا أسبوعا وراء آخر. من جهته، قال المدرب هوي: «عندما بدأنا العمل معاً، وجدت أنه شاب رائع، وفي داخله رغبة حقيقية في الإنجاز. ونحن من جانبنا لم نفعل سوى توفير الفرصة له لتحقيق ذلك».
2- أصحاب المال يخذلون ليستر
خسر ليستر سيتي زخم الفوز أمام إيفرتون في مباراة حملت قدراً بالغاً من الإثارة، لكن لحسن حظه لم يفقد مزيدا من اللاعبين بسبب الإصابة قبيل المواجهة الأولى له في دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا. والملاحظ أن المدرب المؤقت للفريق، كريغ شكسبير، فعل كل ما بوسعه لضمان حسن استغلال الموارد المتاحة أمامه قبل المواجهة الأوروبية المرتقبة، مع إبقائه رياض محرز وداني سيمبسون على مقعد البدلاء في غوديسون بارك، وسحبه جيمي فاردي من الملعب بعد 61 دقيقة من المباراة ومنحه كلا من كريستيان فوكس وشينجي أواكازكي وويلفريد نديدي راحة لمدة يوم. إلا أن التساؤل هنا: أين كان العون من جانب جهات البث ومسؤولي الدوري الممتاز لهذا النادي الذي أصبح الممثل الوحيد لبلادنا في هذا الدور من دوري أبطال أوروبا؟ وكشف اضطرار الفريق إلى اللعب في الرابعة مساء الأحد قبل مواجهة دور الثمانية، رغم وجود مواد تلفزيونية أخرى متاحة، عن تجاهل متعمد للالتزامات التي يحملها بطل الدوري الممتاز على عاتقه. وإذا ما استمر ليستر سيتي في أدائه المتميز على الصعيد الأوروبي، فإن هذا الإنجاز سيأتي رغم التأثير السلبي الذي تعرض له من جانب أصحاب المال.
3- غوارديولا وأخطاء برافو
خاض ديفيد سيلفا مباراته الـ300 مع مانشستر سيتي أمام هال سيتي، وقد اعترف جوسيب غوارديولا من جانبه بأنه جرى حثه في وقت مضى على التفكير في ضمه إلى برشلونة، لكنه رأى أن المبلغ المطلوب باهظ للغاية. وقال إنه كان في الفئة ذاتها مع تشافي وأندريس أنييستا. وربما تتفق الغالبية مع غوارديولا في هذا الرأي، لكن عندما وضع كلاوديو برافو إلى جانب حارس برشلونة الألماني مارك أندريه تير شتيغن وحارس بايرن ميونيخ مانويل نوير باعتبارهما أفضل حراس مرمى على مستوى العالم، بدت رؤيته غريبة بالنسبة للكثيرين. في الواقع، ثمة شكوك كبيرة تحيط بمسألة أحقية حارس المرمى التشيلي في الانضمام إلى هذه الفئة من حراس المرمى فيما يتعلق تحديداً بتعامله مع الكرة بقدميه. والملاحظ أن قدرته على وقف الكرة واهنة. في الواقع، خلال المباراة بأكملها، واجه برافو محاولة تصويب واحدة على المرمى وتمثلت في كرة ضعيفة من قبل مدافع هال أندريا رانوكيا، ونجحت بالفعل في المرور من أمامه. ورغم أن الجميع عرضة للوقوع في أخطاء، فإن الحقيقة تظل أنه ينبغي لغوارديولا استشعار القلق حيال مسألة أن التصويبات السبع على المرمى التي جابهها برافو أسفرت جميعها عن أهداف. في الحقيقة، تنطوي هذه المقارنة التي طرحها غوارديولا على ظلم بيّن لكل من تير شتيغن ونوير.
4- القرارات الرديئة دمرت موسم ميدلزبره
حتى هذه اللحظة، تمكن ميدلزبره من الفوز بأربع مباريات فقط على مستوى هذا الموسم من الدوري الممتاز. وأخفق الفريق في إحراز أي أهداف على مدار 16 مباراة، بينما جاءت مباراتهم الأخيرة لتشكل التعادل السلبي السابع لهم. وعليه، يبدو النادي في طريقه نحو الهبوط والعودة سريعاً إلى دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب). وتكشف هذه النتائج عن أنه كان يتعين على ستيف غيبسون، مالك النادي، طرد المدرب إيتور كارانكا في وقت مبكر للغاية عما حدث. وثمة حجة قوية تدفع باتجاه الاعتقاد بأن قرار المدرب السابق بالتخلي عن الجناح الغاني ألبرت أدوماه القوي صاحب الشعبية الكبيرة مقابل لاعب أستون فيلا أداما تراوري الذي يتسم بغرابة أطواره في أغسطس الماضي، أفقد ميدلزبره نقاطاً كان في أمس الحاجة إليها.
وينطبق القول ذاته على تعمد كارانكا تهميش كل من جوردان رودس، المتخصص في إحراز الأهداف، قبل أن يوافق على إقراضه إلى شيفيلد وينزداي في يناير (كانون الثاني)، وستيوارت داونينغ، أفضل لاعبي ميدلزبره من حيث الدقة في تمرير الكرات، بعيداً عن صفوف التشكيل الأساسي للفريق على مدار فترة طويلة للغاية.
5- ستوك سيتي في مواجهة شبح الهبوط
هل يواجه ستوك سيتي مشكلة؟ تفصل النادي الآن ثماني نقاط عن منطقة الهبوط؛ ما يبدو ضماناً كافياً في هذه المرحلة من الموسم. ومع هذا، يبدو المستوى العام لأداء الفريق مروعاً في الوقت الحاضر. واللافت أن الفريق بقيادة المدرب مارك هيوز خسر المباريات الأربع الأخيرة له في الدوري الممتاز، بينما فاز في أربع مباريات فقط من إجمالي آخر 18 مباراة خاضها. والمؤكد أن أجراس الإنذار ستنطلق بقوة حال استمرار الفريق على هذا المنوال خلال المباراتين المقبلتين، واللتين يواجه خلالهما هال سيتي وسوانزي سيتي... فريقان يناضلان للفرار من شبح الهبوط في قاع الدوري الممتاز. وربما أكثر ما يحتاج إليه ستوك سيتي مهاجم قادر على تسجيل الأهداف بغزارة. وحتى الآن لم يتضح بعد ما إذا كان سايدو بيراهينو، الذي لا يزال يبحث عن هدفه الأول مع ستوك سيتي، هو ذلك المهاجم المنتظر.
6- البرازيليون يبدلون مصير كلوب
تتوقع غالبية الفرق حدوث تراجع في أدائها إذا ما فقدت أربعة من أفضل لاعبيها. والآن، يدرك مدرب ليفربول، يورغين كلوب، إلى أي مدى كان فريقه يعتمد على الرباعي السنغالي ساديو ماني والإنجليزي آدم لالانا والبرازيلي فيليبي كوتينيو والبرازيلي الآخر روبرتو فيرمينو. ومع تعرض أول اثنين للإصابة، في الوقت الذي جرى اعتبار اللاعبين البرازيليين مناسبين بالكاد للجلوس على مقعد البدلاء بسبب التعافي من الإصابة، شارك ليفربول بفريق جميع عناصره من اللاعبين الصغار. خلال الشوط الأول أمام ستوك سيتي وحقق ليفربول فوزا متأخرا 2 - 1 على ستوك سيتي بفضل هدفين من البديلين فيليب كوتينيو وروبرتو فيرمينو. الإصابات أثبتت أن ليفربول يحتاج إلى ضم لاعبين على مستوى البرازيليين والمصابين إذا أراد تحقيق غايته.
7- سر غياب دي خيا
خلال المقابلات الصحافية التي أجريت معه قبل مباراة سندرلاند، سئل مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو حول السبب وراء غياب الحارس ديفيد دي خيا، فأجاب: «مشكلة صغيرة».
وجاء امتناعه عن الكشف عن تفاصيل ليدفع الناس للتساؤل حول حقيقة ما يجري داخل النادي.
ومن يدري، ربما كان التفسير الأكثر وضوحاً هو الصحيح: أن دي خيا يعاني إصابة صغيرة في الركبة، وربما رأى مورينيو أنه من الأفضل الامتناع عن الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الأمر.
إلا أن مجرد التشكك في وجود سبب أكبر من الإصابة وراء اللاعب، يحمل دلالات مهمة؛ فالملاحظ أنه رغم براعة دي خيا لاعبا بوجه عام، فإنه لم يكن موفقاً هذا الموسم؛ ذلك أنه لم يتألق سوى في عدد محدود من محاولات التصدي لكرات مصوّبة باتجاه مرماه، بينما وقع في الكثير من الأخطاء التي تسببت في اختراق أهداف لمرماه ـ كان آخرها أمام إيفرتون، الثلاثاء الماضي.
ورغم أن سيرغيو روميرو كان يلعب بالفعل في الدوري الأوروبي؛ ما جعل من المنطقي إشراكه في مباراة قبل رحلته إلى أندرلخت، اليوم، فإن هذا التفسير يحمل في طياته أمراً مريباً: بالنظر إلى أن الدوري الأوروبي يشكل في الوقت الراهن الأولوية الأولى أمام مانشستر يونايتد، فهل يمكن حقاً أن يقدم مورينيو على اختيار لاعبيه بناءً على أي معيار آخر بخلاف الكفاءة؟ في كل الأحوال، تبقى الفكرة الرئيسية قائمة دون مساس: في أي من السنوات الأربع الماضية، لم يكن ليخطر على ذهن إنسان أن يغيب دي خيا عن صفوف التشكيل الأساسي؛ الأمر الذي يفرض عليه ضرورة تحسين أدائه.
8- ليفي يستحق الإشادة عن تألق توتنهام
يقدم توتنهام هوتسبر موسماً آخر رائعاً. وعليه، انهالت عبارات الإشادة والثناء على القائمين على النادي. ومع ذلك، جرى إغفال ذكر أحد المسؤولين الذين أسهموا في هذا النجاح ـ رئيس النادي، دانييل ليفي. يشتهر ليفي ببراعته في التفاوض وحسمه الشديد الذي لا يقف عائقاً أمام إقدامه على طرد أي مدرب يراه غير مناسب.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه المسؤول عن ضم ماوريسيو بوكيتينو إلى النادي والمشرف على انتقال النادي إلى مقر جديد يليق به.
وعليه، فإنه يبدو جديراً بالإشادة والثناء، ويبدو أن هذا الشعور سيطر على بوكيتينو على وجه خاص في أعقاب الفوز على واتفورد؛ ذلك أنه قال: «إذا كنت أبلي بلاءً حسناً، فذلك يعود إلى إيمانه بي. إنه يستحق الشكر عن كل ما يحققه الفريق».
9- بوليس وحاجز الـ40 نقطة
يعاود الأمر الحدوث من جديد ـ في الواقع، الفرق التي يتولى توني بوليس تدريبها من السهل التكهن بأدائها، فإنها دائماً ما تصل إلى الرقم السحري... 40 نقطة ـ
وعادة ما لا تحصد الكثير من النقاط بعد ذلك. الموسم الماضي، حقق ويست بروميتش ألبيون هذا الرقم، بينما كان لا يزال أمامه سبع مباريات متبقية في الموسم. إلا أنه مع اقتراب الموسم من نهايته، تمكن من تحقيق التعادل في ثلاث مباريات أخرى فقط. في الواقع، على امتداد المواسم الستة من الدوري الممتاز التي تولى بوليس خلالها التدريب، بلغ إجمالي عدد النقاط عن كل موسم 45 و47 و46 و45 و42 و43 على الترتيب.
ويبدو أن السيناريو ذاته مرشح للتكرار هذا الموسم: فقد وصل النادي إلى الرقم السحري بفوزه أمام بورنموث في فبراير (شباط).
ومنذ ذلك الحين، فاز في واحدة فقط في المباريات الست التي خاضها لاحقاً (وإن كان الفوز جاء أمام آرسنال). وتأتي الهزيمة التي مُني بها الفريق، السبت، أمام ساوثهامبتون لتشكل الحلقة الأحدث في سلسلة من هزائم متكررة.
10- أمل البقاء ما زال يداعب سوانزي
لبضعة أسابيع، بدت الحياة وردية أمام سوانزي سيتي، وبخاصة أن فوزه على أرضه أمام بيرنلي في مطلع مارس (آذار) دفع به إلى المركز الـ16، أي تفصله خمس نقاط كاملة عن آخر ثلاثة أندية بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز ويتقدم بست نقاط كاملة عن هال سيتي، الذي كان يحتل المركز الثاني من أسفل في ذلك الوقت.
في المقابل، نجد أن سوانزي سيتي حصل على نقطة واحدة فحسب من آخر خمس مباريات خاضها، وسقط بالفعل داخل المنطقة المهددة بالهبوط، ويقع خلف هال سيتي بنقطتين. وفي تفسيره لذلك التراجع، قال المدرب بول كليمنت، في أعقاب الهزيمة أمام وستهام: «قدرة اللاعبين على الاضطلاع بواجباتهم على النحو المعتاد تلاشت.
لقد كان السبب وراء الهزيمة مزيجاً من الإرهاق من الليلة السابقة والقلق»، وذلك في إشارة إلى الهزيمة الأخيرة أمام توتنهام هوتسبير.
حقيقة الأمر أن المرء لا يشعر بالتفاؤل إزاء قدرة سوانزي سيتي على البقاء داخل الدوري الممتاز هذا الموسم في ظل اعتراف المدرب بعجز لاعبيه عن التعامل مع المباريات التي تفرض عليهم ضغطاً عصبياً كبيراً.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.