ما علاقة الخمول البدني بفقدان الاستقلالية؟

الخمول البدني يزيد خطر فقدان القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية (بي بي سي)
الخمول البدني يزيد خطر فقدان القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية (بي بي سي)
TT

ما علاقة الخمول البدني بفقدان الاستقلالية؟

الخمول البدني يزيد خطر فقدان القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية (بي بي سي)
الخمول البدني يزيد خطر فقدان القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية (بي بي سي)

يعتبر الخمول البدني أحد العوامل الرئيسية لخطر الإصابة بالأمراض غير السارية، ورابع سبب رئيسي للوفاة المُبكِّرة على الصعيد العالمي. وقد وصل الخمول البدني إلى مستويات مرعبة في إقليم شرق المتوسط الذي فيه ثاني أعلى مستوى من السكان الخاملين بدنياً بين أقاليم منظمة الصحة العالمية وأعلى مستوى بالنسبة للنساء.
فالتقديرات الأخيرة تظهر أن ما يقرب من 31 في المائة من سكان العالم لا يقومون بالمقدار الموصى به من النشاط البدني لحماية صحتهم. وفي الإقليم تظهر البيانات المتوفرة من 8 بلدان أن مستويات الخمول تتراوح من 30 في المائة وصولاً إلى 70 في المائة. ومما يبعث على القلق أن أقل من نصف بلدان الإقليم لديها رصد منهجي لمستويات النشاط البدني لدى البالغين والأطفال، وأن بلداناً قليلة جداً قد بدأت باتخاذ أي من الإجراءات الشاملة التي تهدف إلى زيادة مستويات النشاط من خلال الرياضة والترفيه وركوب الدراجات والمشي
أهم أسباب الخمول والكسل والشعور بالتعب:
* الصداع والتعب بشكل عام
* انخفاض في التركيز وصعوبة في النوم
* الاكتئاب هو أحد الأسباب الرئيسية
* ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم
* مرض السكري
* الحصبة
* الإمساك
* اضطرابات في الغدة الدرقية أو الكظرية
* أخذ جرعة زائدة من المخدرات أو الكحول
* الفشل الكلوي الحاد والمزمن
أفادت نتائج دراسة أميركية أجريت على مدى زمني طويل بأن الخمول البدني يزيد خطر فقدان القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية، سواء قبل الإصابة بسكتة دماغية أو بعدها.
تجيب الدكتورة باميلا ريست من كلية «تي إتش تشان» للصحة العامة في جامعة هارفارد، التي أشرفت على البحث: «النشاط البدني قلص خطر الاعتماد على آخرين في كل من الأنشطة الأساسية للحياة اليومية (مثل ارتداء الملابس والتحرك داخل الغرفة) والأنشطة المفيدة للحياة اليومية (مثل إدارة الأموال أو التسوق في متجر للبقالة)، والتي تتطلب قدراً أكبر من الإدراك».
وقالت لـ«رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني: «هذه الأنشطة المفيدة للحياة اليومية يمكن أن تكون محددات مهمة لنوعية الحياة بين مرضى السكتة الدماغية، وبالتالي فإن من المهم العثور على العوامل التي تقلل خطر الاتكال (على الآخرين) في هذه الأنشطة وكذلك في الأنشطة الأساسية للحياة اليومية».
وأجرى الفريق الذي قادته ريست الدراسة على 18117 شخصا يشاركون في الدراسة الوطنية عن الصحة والتقاعد في محاولة لمعرفة ما إذا كان النشاط البدني ومؤشر كتلة الجسد، وهو مقياس شائع لزيادة الوزن والسمنة، قد ينبئان بحدوث عجز عن الحركة.
وخلال 12 عاماً من المتابعة، لم يكن كم النشاط البدني الذي يبذله الإنسان مرتبطاً بخطر الإصابة بسكتة دماغية، لكن باحتمال أن يعتمد على نفسه باستقلالية بعد ثلاث سنوات من الإصابة بالسكتة الدماغية.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.