زيادة مخيفة في استخدام الأطفال بالعمليات الانتحارية

ارتفاع نسب استخدام الأطفال في عمليات انتحارية (أ.ب)
ارتفاع نسب استخدام الأطفال في عمليات انتحارية (أ.ب)
TT

زيادة مخيفة في استخدام الأطفال بالعمليات الانتحارية

ارتفاع نسب استخدام الأطفال في عمليات انتحارية (أ.ب)
ارتفاع نسب استخدام الأطفال في عمليات انتحارية (أ.ب)

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الأربعاء) أن عدد الأطفال الذين استخدموا في هجمات انتحارية بمنطقة بحيرة تشاد زاد بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الربع الأول من عام 2017.
وأفاد تقرير جديد بأنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، فجر 27 طفلا أنفسهم في المنطقة التي تضم أجزاء من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.
وذكرت المنظمة أنه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، قتل تسعة أطفال أنفسهم في هجمات انتحارية بالمنطقة.
وقالت مديرة اليونيسيف الإقليمية لغرب ووسط أفريقيا، ماري بيير بويريه: «في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، عدد الأطفال الذين استخدموا في الهجمات التفجيرية هو تقريبا نفس عدد العام الماضي كله، وهذا هو أسوأ استخدام ممكن للأطفال في الصراع».
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، استخدم 117 طفلا لتنفيذ هجمات تفجيرية في حوض بحيرة تشاد. وقالت «اليونيسيف» إن الغالبية العظمى من الهجمات، نحو 80 في المائة، نفذتها فتيات.
وعلى الرغم من أن جماعة بوكو حرام الإرهابية لم تعلن تقريبا مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية، فإن التفجيرات تحمل سمات تلك الجماعة المتمردة.
وأكدت المنظمة أنه نتيجة لذلك، ينظر إلى الفتيات والفتيان وحتى الأطفال بخوف متزايد في الأسواق ونقاط التفتيش.
وخلال مقابلات مع المنظمة، أفاد كثير من الأطفال المرتبطين بجماعة بوكو حرام بأنهم يحتفظون بسرية خبرتهم لأنهم يخشون الوصم، بل وحتى الانتقام العنيف من مجتمعهم.
وقالت بويريه: «هؤلاء الأطفال ضحايا وليسوا جناة».
وتشير أمينة، التي تعيش على جزيرة في بحيرة تشاد، لـ«يونيسيف» إنه تم إعطاؤها مخدرات وإجبارها على المشاركة في محاولة هجوم انتحاري عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما.
وكانت أمينة وثلاث فتيات أخريات قد تم ربط قنابل بأجسادهن قبل إرسالهن إلى سوق مزدحمة. وعندما رصد عناصر الأمن الفتيات، فجرت اثنتان منهن عبواتهن الناسفة. ونجت أمينة، لكنها فقدت كلتا ساقيها.
واختطفت «دادا» وهي من نيجيريا، من قبل «بوكو حرام» في سن الـ12 وقالت للباحثين كيف كان عليها مشاهدة الإرهابيين وهم يقطعون رأس فتاة أخرى كتكتيك لتخويفها من أجل أن تستسلم لهم. وتقول دادا إنها لا تزال تتذكر صرخات الفتاة.
ويوضح التقرير أيضاً أن الأطفال الذين يتم اعتراضهم عند نقاط التفتيش يحتجزون لاستجوابهم وفحصهم، وغالبا لفترات طويلة.
وفي عام 2016، تم احتجاز ما يقرب من 1500 طفل في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، وما زال نحو 600 منهم ينتظرون الإفراج عنهم، وفقا لـ«يونيسيف».
ويأتي التقرير بعد نحو ثلاث سنوات من اختطاف «بوكو حرام» 276 فتاة نيجيرية من مدرسة في بلدة تشيبوك شمال شرقي البلاد في 16 أبريل (نيسان) 2014.
وتمكن نحو 50 مختطفة من الفرار على الفور. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2016، تمكنت منظمة الصليب الأحمر وسويسرا من التوسط في إطلاق سراح 21 فتاة، في حين أنقذ الجيش النيجيري اثنتين أخريين بعد عدة أشهر.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.