وزير إسرائيلي: استقبال أطفال من إدلب للعلاج لا للتجنيس

بررها بأن ذلك قد يدفع السلطة الفلسطينية إلى استقبال فلسطينيين من سوريا

وزير إسرائيلي: استقبال أطفال من إدلب للعلاج لا للتجنيس
TT

وزير إسرائيلي: استقبال أطفال من إدلب للعلاج لا للتجنيس

وزير إسرائيلي: استقبال أطفال من إدلب للعلاج لا للتجنيس

قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أمس، إن إسرائيل مستعدة لمواصلة تقديم العلاج للجرحى السوريين ولكن ليس استيعابهم كلاجئين بأي حال من الأحوال.
وأضاف شتاينتس، بعد ساعات من نقاش موسع في المجلس الأمني والسياسي المصغر: «كابنيت» حول استقبال جرحى سوريين وخصوصا الأطفال من إدلب التي شهدت هجوما بغاز الأعصاب الأسبوع الماضي: «علينا التمييز بين هذا وذاك... إن معالجة الأشخاص أمر، واستيعاب مدنيين كمواطنين، أمر مختلف تماما».
وبرر شتاينتس رفض استقبال السوريين، بقوله: إن ذلك قد يدفع السلطة الفلسطينية إلى الإصرار على طلبها باستقبال فلسطينيين من سوريا.
وكانت السلطة طلبت السماح لها باستيعاب لاجئين فلسطينيين من سوريا، بسبب الحرب هناك، واضطرارهم إلى الهرب، لكن إسرائيل اشترطت أن يتخلى الفلسطينيون الذين سيتم استقبالهم عن «حق العودة»، فرفضت السلطة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق. وقال شتاينتس: «نحن لسنا دولة عادية. يحاول الفلسطينيون باستمرار إدخال فلسطينيين وسكان عرب هنا إلى داخل إسرائيل».
وكان «الكابنيت» الإسرائيلي ناقش الأحد اقتراحا لاستيعاب أطفال سوريين أصيبوا في هجوم الأسبوع الماضي في إدلب، من دون التوصل إلى صيغة محددة متفق عليها. وعرض وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس فكرة استيعاب الأطفال للعلاج، ووافق غالبية أعضاء المجلس، لكن وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، عارض الفكرة بسبب صعوبة تنسيقها مع تركيا. ورفض ليبرمان وقادة الجيش الإسرائيلي الفكرة تماما.
وفي تعقيب صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، جاء أنه «لم نتخذ أي قرار. الوزراء عبروا عن رأيهم بالموضوع. وسوف يتم دراسة هل يمكن إحضار أطفال للعلاج من إدلب. الحديث لا يدور عن استيعاب».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أعضاء الكابنيت وافقوا على دراسة الأمر، لكنهم امتنعوا عن اعتماد أي إجراءات ملزمة.
وفي هذا الشأن رفض الوزراء اقتراح وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي باستيعاب مائة يتيم سوري، ولم تجر مناقشته.
وقال شتاينتس: «السوريون سيتلقون العلاج في إسرائيل فقط، ولن يحصلوا على الجنسية»، مضيفا: «هناك ما يكفي من الدول في العالم القادرة على استقبال لاجئين كمواطنين». وعادة ما تقدم إسرائيل العلاج لجرحى سوريين من معارضي النظام.
وتشير إحصاءات إسرائيلية، إلى أنه منذ عام 2013 قدمت إسرائيل العلاج لـ3000 مصاب سوري تم إدخالهم عبر الحدود من قبل الجيش الإسرائيلي للحصول على علاج طبي في مستشفيات ميدانية خاصة أو في مراكز طبية إسرائيلية.
وتقضي السياسة الإسرائيلية حتى الآن بتقديم العلاج للأشخاص الذين يصلون إلى الحدود في هضبة الجولان. وسيعد تقديم العلاج لأطفال أصيبوا في هجوم إدلب تغييرا في هذه السياسة.
وقال شتاينتس: «سياسة تقديم العلاج للجرحى السوريين ستتواصل، وإذا كان ذلك ممكنا سنستقبل أطفالا مصابين من إدلب كذلك».
وأضاف الوزير المقرب من نتنياهو «أنها مسألة تقنية وتقنية فقط، نريد توسيع جهودنا لتشمل أطفالا مصابين، سواء جراء أسلحة كيماوية أو أسلحة أخرى، من إدلب أو من غيرها. هذه هي سياستنا الآن». وأوضح شتاينتس أن صعوبة الأمر متعلقة، ببعد إدلب عن الحدود الإسرائيلية قياسا بالمناطق الحدودية التي وصل منها الجرحى حتى الآن.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.