مجلس النواب البحريني يوافق على تولي القضاء العسكري محاكمات الإرهاب

مجلس النواب البحريني يوافق على تولي القضاء العسكري محاكمات الإرهاب
TT

مجلس النواب البحريني يوافق على تولي القضاء العسكري محاكمات الإرهاب

مجلس النواب البحريني يوافق على تولي القضاء العسكري محاكمات الإرهاب

صوّت مجلس النواب البحريني أمس على تعديل قانون القضاء العسكري ومد مظلته ليشمل اختصاصه الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها قوات الأمن البحرينية أو قوة دفاع البحرين، وأحاله لمجلس الشورى بصفة الاستعجال.
وسيأخذ التعديل الجديد، وهو الخطوة الثانية بعد تعديل الدستور، طريقه للإقرار بعرضه على مجلس الشورى، وبعد ذلك يصدر مرسوم ملكي بالتعديل المرتقب، ليتم إخضاع المتهمين في الأعمال الإرهابية للمحاكمة العسكرية.
وأكد الشيخ خالد آل خليفة وزير العدل في الحكومة البحرينية، ضرورة إقرار مشروع قانون القضاء العسكري، وذلك في ظل التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة ومن بينها البحرين، مشدداً على ضرورة اكتمال الصورة لدى أعضاء السلطة التشريعية حول الفراغ التشريعي الذي سيسده القانون حين إقراره لدعم لجهود البحرين في محاربة الإرهاب.
وقال وزير العدل البحريني في مداخلة أمام مجلس النواب أمس: «أرجو ألا تغيب الأهداف والمبادئ التي بني عليها الاختصاص المتعلق بهذا القانون، ولعل أهمها من وجهة نظري مسألة فعالية تحقيق العدالة الجنائية، ومن المهم التأكيد أن الحكومة عندما تأتي برأي، فإنها تأتي برأي واحد، وما نوقش مع اللجنة المختصة تم بيانه خلال اجتماعات بالمجلس». إلى ذلك، قال علي العرادي النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني لـ«الشرق الأوسط»، إن التعديل على قانون القضاء العسكري جاء استجابة للمخاطر التي تشكلها العمليات الإرهابية على أمن واستقرار البحرين، وما يشكله الإرهاب من عمل منظم يستهدف القوات الأمنية أو القوات العسكرية بشكل عام ويتلقى الدعم والتدريب من جهات أجنبية.
وأضاف أن مد مظلة القضاء العسكري لتشمل العمليات الإرهابية، يسرّع البت في مثل هذه القضايا، مع التأكد من وجود كامل الضمانات التي يوفرها القضاء المدني للمتهمين.
وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين صادق في الثالث من أبريل (نيسان) الجاري على تعديل الدستور البحريني بمنح الولاية للقضاء العسكري بمباشرة التحقيق والمحاكمة للضالعين في الأحداث الإرهابية التي تشهدها مملكة البحرين. واتخذت البحرين هذه الإجراءات بعد أن كشفت التحقيقات الأمنية والقضائية أن منفذي الأعمال الإرهابية يتلقون تدريبات في معسكرات لميليشيا خارج البحرين (حزب الله العراقي)، أو بدعم الحرس الثوري الإيراني. وأصدر ملك البحرين مرسوماً ملكياً تضمّن التعديل الدستوري، وذلك بعد أن وافق عليه مجلسا الشورى والنواب، وجرى التعديل على المادة الأولى، إذ استبدل بنص البند (ب) من المادة (105) من دستور البحرين النص التالي: «ينظم القانون القضاء العسكري ويبين اختصاصاته في كل من قوة دفاع البحرين والحرس الوطني وقوات الأمن العام».
وكان وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أشار في جلسة سابقة إلى أن مشروع تعديل أحكام قانون القضاء العسكري «المحاكم العسكرية» فيه الضمانات كافة، خصوصاً أن المحاكمات علنية وفيها كادر قضائي مؤهل قانونيا للتعامل مع المتهمين ويتبعون في ذلك الضمانات الإجرائية ذات أمام القضاء، كما أن القضاء العسكري يتبع مبدأ التقاضي على درجتين، وهناك محكمة تمييز عسكرية.
وشدد وزير العدل على أن «بقاء المادة الدستورية بالشكل السابق لا يسمح للدولة بالتعامل مع أي جماعات أو ميليشيات في حال أي اعتداء إلا بإعلان حالة الأحكام العرفية، ولا بد أن يكون هناك اختصاص يسمح للقضاء العسكري بالتعامل مع هذه القضايا».



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.