راضي شنيشل يهدد بمقاضاة اتحاد الكرة العراقي

أقيل من تدريب {أسود الرافدين} بسبب الإخفاق في تصفيات كأس العالم

راضي شنيشل («الشرق الأوسط»)  -  جانب من مواجهة منتخبي السعودية والعراق الأخيرة في التصفيات المونديالية الحالية (تصوير: محمد المانع)
راضي شنيشل («الشرق الأوسط») - جانب من مواجهة منتخبي السعودية والعراق الأخيرة في التصفيات المونديالية الحالية (تصوير: محمد المانع)
TT

راضي شنيشل يهدد بمقاضاة اتحاد الكرة العراقي

راضي شنيشل («الشرق الأوسط»)  -  جانب من مواجهة منتخبي السعودية والعراق الأخيرة في التصفيات المونديالية الحالية (تصوير: محمد المانع)
راضي شنيشل («الشرق الأوسط») - جانب من مواجهة منتخبي السعودية والعراق الأخيرة في التصفيات المونديالية الحالية (تصوير: محمد المانع)

لوح راضي شنيشل أمس الثلاثاء بمقاضاة الاتحاد العراقي لكرة القدم ما لم يلتزم بالبند الجزائي المالي، وذلك غداة إقالته من منصبه مدربا للمنتخب الوطني في خطوة يرجح أنها على خلفية النتائج السيئة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018.
وكان الاتحاد قرر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إقالة شنيشل (50 عاما) وكامل أعضاء الجهاز التدريبي ضمن سلسلة قرارات اتخذها عقب اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مع رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي، معلنا أنه سيبحث عن مدرب أجنبي للمنتخب.
وقال شنيشل لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء تعليقا على الإقالة: «سأبدأ بالإجراءات القانونية لاستعادة استحقاقي المالي إذا ما وجدت أن الاتحاد سيتخلى عن التزاماته تجاه العقد المبرم ولم يلتزم ببنوده».
ويتضمن عقد شنيشل الذي يقود المنتخب رسميا منذ 2016، بندا جزائيا يتضمن دفع الاتحاد للمدرب مبلغ 300 ألف دولار أميركي في حال فك العقد معه قبل مرور ثلاث سنوات، والعكس بالعكس.
وأوضح المدرب: «كنت أنتظر اجتماعا مشتركا مع رئيس اللجنة الأولمبية وعدد من أعضاء الاتحاد العراقي. وخلال الاجتماع طلب مني رئيس اللجنة رعد حمودي الانسحاب من مهمتي ومراعاة الوضع المادي للاتحاد وكان هذا رأي رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود».
وأضاف: «أعلمت الجميع خلال الاجتماع بأنني مرتبط بعقد رسمي مع الاتحاد العراقي وفيه بنود، وإذا كان الاتحاد يرفض استمراري في مهمتي ويرغب في إقالتي فهو قادر لكن هناك استحقاقات قانونية ومادية»، مؤكدا أنه رفض الصيغ التي «كانت تدعو لانسحابي وتنازلي».
وتابع: «لا يهمني العقد وقيمته المالية وما فيه من شرط جزائي الذي يهمني اعتبار وقيمة المدرب العراقي. لو كان الأمر يتعلق بمدرب أجنبي لكان الاتحاد واللجنة الأولمبية دفعا الملايين من الدولارات لكن الأمر يختلف معنا وهذا هو سبب تمسكي بتنفيذ بند الشرط الجزائي».
وأعلن الاتحاد اتخاذ قرارات عدة، من بينها إقالة الملاك التدريبي للمنتخب والبحث عن ملاك تدريبي أجنبي بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية والحكومة العراقية لتوفير الأموال اللازمة لذلك.
ولم يتضمن بيان الاتحاد أي إشارة إلى نتائج المنتخب في التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 حيث يحتل الخامس قبل الأخير لترتيب المجموعة الآسيوية الثانية وخرج نهائيا من المنافسة.
وقاد شنيشل منتخب بلاده في نهائيات آسيا في أستراليا 2015 وحصل على المركز الرابع، وأمضى معه 45 يوما بتكليف من الاتحاد العراقي الذي تعاقد معه رسميا في أبريل (نيسان) 2016 لقيادته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018.
واستهل المنتخب العراقي الذي جمع 4 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة في سبع جولات، رحلة التصفيات في الدور الثالث الحاسم بخسارة أمام نظيره الأسترالي بطل آسيا (صفر - 2)، ثم تعثر أمام اليابان (1 - 2) قبل أن يهزم أيضا أمام السعودية بالنتيجة ذاتها.
وفاز على تايلاند، أضعف منتخبات المجموعة، برباعية نظيفة في الجولة الرابعة قبل أن يسقط في نهاية دور الذهاب والجولة الخامسة أمام الإمارات في أبوظبي (صفر - 2)، ثم تعادل في السادسة مع أستراليا (1 - 1)، وجددت السعودية فوزها عليه 1 - صفر في السابعة.
وبعد الخسارة الأخيرة في 28 مارس (آذار)، تلاشت الآمال العراقية في التأهل إلى المونديال الذي شارك فيه المنتخب مرة واحدة (1986).
إلى ذلك، أعلن الاتحاد خطوات، منها «إلغاء منصب الإشراف على المنتخبات الوطنية كافة»، و«إعادة هيكلة جميع لجان الاتحاد لغرض إفساح المجال أمام الكفاءات لأخذ دورها في تطوير الكرة العراقية».
وأصبح راضي شنيشل مدرب العراق ثالث ضحية من المدربين في المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بعد إقالته.
واتخذ قرار إقالة شنيشل (50 عاما) بعد الهزيمة أمام السعودية في جدة في نهاية الشهر الماضي وهي نتيجة بددت تقريبا آمال المنتخب العراقي في التأهل لنهائيات روسيا العام المقبل.
وقال الاتحاد العراقي لكرة القدم في بيان: «إقالة (الجهاز) التدريبي للمنتخب الوطني والبحث عن (جهاز) تدريبي أجنبي بالتنسيق مع الحكومة العراقية الموقرة واللجنة الأولمبية من أجل توفير المال اللازم لهذا الغرض».
وتأتي إقالة شنيشل بعد رحيل مهدي علي مدرب الإمارات الذي استقال عقب الهزيمة 2 - صفر أمام أستراليا في سيدني في الجولة نفسها من المباريات، وهي نتيجة وضعت حدا أيضا بشكل عملي لآمال الفريق في التأهل لكأس العالم.
كما استقال كياتيسوك سيناموانج مدرب تايلاند في أعقاب الهزيمة الثقيلة 4 - صفر أمام اليابان التي أطاحت بالآمال التايلاندية الضعيفة في بلوغ النهائيات لأول مرة.
وتعقدت مهمة العراق، الذي يخوض مبارياته المقررة على أرضه في ملاعب محايدة لأسباب أمنية، في التأهل لنهائيات روسيا بعد هزيمته في أول ثلاث مباريات بالدور الأخير للتصفيات.
وتركت الهزيمة 1 - صفر أمام السعودية في 28 مارس المنتخب العراقي في المركز الخامس بالمجموعة الثانية برصيد أربع نقاط من سبع مباريات بفارق تسع نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثالث و12 نقطة عن السعودية واليابان ثنائي الصدارة.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة ويلعب صاحبا المركز الثالث معا ويتأهل الفائز منهما لمواجهة صاحب المركز الرابع في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «الكونكاكاف» على بطاقة إضافية للظهور في نهائيات روسيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.