هل تفكر في تزويد منزلك بالأجهزة الذكية؟

نصائح تقنية لاقتناء الأدوات المتوافقة

مركز التحكم الإلكتروني المنزلي «سمارت ثنغس» من «سامسونغ» أثناء عرضه العام الماضي
مركز التحكم الإلكتروني المنزلي «سمارت ثنغس» من «سامسونغ» أثناء عرضه العام الماضي
TT

هل تفكر في تزويد منزلك بالأجهزة الذكية؟

مركز التحكم الإلكتروني المنزلي «سمارت ثنغس» من «سامسونغ» أثناء عرضه العام الماضي
مركز التحكم الإلكتروني المنزلي «سمارت ثنغس» من «سامسونغ» أثناء عرضه العام الماضي

قد تكون تجربة التسوق لاقتناء المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية تجربة غامرة. ويقوم الموظفون في مواقع «واير كاتر Wirecutter»، و«سويت هوم Sweethome»، التابعين لجريدة «نيويورك تايمز» والمعنيين باستعراض ومراجعة المنتجات الإلكترونية، بعمل هائل في تقليل الفجوة بين المستهلك وبين المنتجات، بهدف توفير خيارات محددة متاحة أمام المستهلكين. وقد تحدثنا إلى غرانت كلاوسر، محرر قسم المنازل الذكية في موقع «واير كاتر»، حول كيفية الاختيار من بين مختلف المنتجات المتعلقة بأتمتة المنازل الحديثة.

أدوات المنزل الذكي
> كيف أبدأ في تزويد منزلي بالأجهزة المناسبة لي؟
- هناك نوعان من الناس المهتمين بالمنازل الذكية: أولئك الذين يرغبون في أجهزة معينة لحل مشكلات معينة، وأولئك الذين يضعون تصوراً لتغيير المنزل بالكامل إلى منزل ذكي ومتكامل.
وأغلب الناس هم من الفئة الأولى، ولذلك ينبغي عليهم التفكير في المشكلة التي يريدون حلها، أو نوع المهام اليومية التي يريدون تبسيطها عن طريق الأجهزة الحديثة. إذا ما أرادوا تعديل إضاءة المطبخ مثلاً وهم مستلقون على سرير غرفة النوم، فعليهم الحصول على مفاتيح أو مصابيح الإضاءة الذكية. وإذا ما أرادوا معرفة الشخص الذي يقف عند مدخل باب المنزل أثناء غيابهم، فعليهم الحصول على جرس ذكي للباب. وربما قد يريد صاحب المنزل في نهاية المطاف إضافة جهاز آخر للمنزل (حيث إن تزويد المنزل بالأجهزة الجديدة قد يتحول إلى عادة مستديمة)، وعند هذه النقطة فإنني أنصح الأشخاص بتقدير المكاسب الناتجة عن إضافة أداة أو شيء ما مصمم للعمل مع أول جهاز يستخدمونه في مقابل شيء يعمل بصورة مستقلة تماماً داخل المنزل.
أما الناس من الفئة الثانية، الذين يخططون لتغيير المنزل بالكامل، فينبغي عليهم البدء بتركيب نظام التحكم الشامل. وبدلاً من تركيب مجموعة مختلفة من الأجهزة هنا وهناك، فإنهم سوف يركبون نظاماً يقوم بالمهام كلها مرة واحدة. وهذا يعني في غالب الأحيان وجود مركز تحكم منزلي مثل مركز سمارتثنغس SmartThings، أو وينك Wink. حيث تعمل هذه المراكز وفقاً لأكثر البروتوكولات اللاسلكية انتشاراً (ومن أشهرها بروتوكول زد - ويف Z - Wave)، وهو يسمح للمستخدمين بالاختيار من بين مجموعة من الأجهزة المتوافقة. وقد تستغرق مرحلة التخطيط والبرمجة بعض الوقت، وهي الأفضل للمستخدمين الذين يفضلون تجربة الأشياء الجديدة.
> هناك كثير من الناس لديهم بعض الأجهزة الحديثة داخل منازلهم: مثل جهاز ضبط الحرارة الذكي، وكاميرا المراقبة المتصلة بالإنترنت، أو جهاز أمازون إيكو. فهل ينبغي عليهم القلق بشأن جهاز ما لن يعمل مع جهاز جديد اشتروه حديثاً؟
- إن المشتريات الأولى تؤثر ولا بد على قرارات الشراء التالية. فوجود الأجهزة التي تعمل سوياً هو من الأمور الملائمة، وخصوصاً إن كان هناك كثير من الأجهزة في المنزل، ولكن إن كان هناك عدد قليل من الأجهزة الحديثة في المنزل وتشعر بالارتياح حيال فتح تطبيق خاص لجهاز الإنذار بالدخان وتطبيق آخر لمستشعر المياه الذكي، فسوف يكون كل شيء على ما يرام.
ليس هناك شيء خاطئ في حقيقة الأمر مع وجود كاميرا تعمل بتقنية «واي - فاي»، وجهاز ضبط الحرارة الذكية الذي يعمل بالتقنية نفسها، ذلك الذي لا يتواصل مع الكاميرا. قد تفقد توافر بعض المزايا فقط بسبب عدم قدرة الأجهزة على التواصل سوياً. على سبيل المثال، إذا ما عملت الكاميرا وجهاز ضبط الحرارة سوياً، فإن السياج الجغرافي الافتراضي المدمج في الكاميرا قد يشغل جهاز ضبط الحرارة ويدفعه إلى تعديل درجة الحرارة عندما تغادر المنزل. وقد تكون هذه من المزايا التي تقدرها كثيراً.
> ما المنتجات التي لا معنى لها بالنسبة لك؟
- إن القاعدة التي أتمسك فيها التي سوف أكسرها في نهاية الأمر، تقول إنه إن كنت في حاجة لأن أكون أمام الجهاز حتى أستفيد منه، فلا حاجة له لأن يكون جهازاً ذكياً. والكثير من أجهزة المطابخ الحديثة تقع تحت هذا التصنيف. ليس هناك ما يمكن أن تستفيد منه بوجود جهاز تحميص الخبز أو جهاز صناعة القهوة المتصل بشبكة الإنترنت. لأنه يجب عليك أن تكون موجوداً أمام الجهاز حتى تحصل على الخبز المحمص أو على كوب القهوة، فما الحاجة إلى اتصال الجهاز بالإنترنت!

حياة إلكترونية رائعة
> ما الذي فعلته في منزلك الخاص؟
- إن منزلي لا يزال تحت التطوير. إنني دائماً ما أسحب أحد الأجهزة لأستبدله بآخر.
عند مرحلة ما، كان عندي سبعة نظم أمنية تعمل في الوقت نفسه. وأغلب الإضاءة في منزلي كانت تحت التحكم عبر أجهزة «أمازون أليكسا»، سواء من خلال المفاتيح الذكية أو المصابيح الذكية. وعندما أذهب إلى النوم، يمكنني إغلاق الباب الأمامي للمنزل بواسطة هاتفي الذكي. ونظام العرض التلفزيوني في المنزل متكامل عبر جهاز ومركز التحكم عن بُعد داخل المنزل، والذي يتحكم أيضاً في الإضاءة، ويمكنني تشغيل كل ذلك من خلال التحكم الصوتي باستخدام جهاز أمازون إيكو دوت. ولكي أشاهد أحد الأفلام المفضلة، كل ما أفعله هو توجيه الأمر الصوتي: «أليكسا، شغلي نظام نيتفليكس»، ثم يعمل جهاز العرض تلقائياً، ويقوم النظام بتحميل نيتفليكس، وتنطفئ الأنوار من تلقاء نفسها في الغرفة. وكل ذلك يتم من خلال أجهزة يسهل للغاية التحكم فيها بنفسك.
> هل هناك شيء لا تستطيع الحياة من دونه؟
- إن أجهزة أمازون «إيكو» و«دوت» هي من الأجهزة التي كثيراً ما أستخدمها. إنها تتصل بالإضاءة، وبجهاز العرض التلفزيوني المنزلي، وتنظم قوائم التسوق خاصتي، وتقرأ الأخبار الصباحية لي، وتشغل الموسيقى التي أفضلها.
> ما المشروع المنزلي التالي بالنسبة لك؟
- لقد طلبت شراء بعض مجسات الحركة لأنظمة الإضاءة الملونة في المنزل والتي تعمل تلقائياً عندما يدخل أي شخص إلى الغرفة. وقد يسبب هذا الأمر بعض الضيق لأسرتي لفترة من الوقت.
* خدمة «نيويورك تايمز».



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.