أزمة في «الاشتراكي المغربي» بين قياديين وأمينه العام

أزمة في «الاشتراكي المغربي» بين قياديين وأمينه العام
TT

أزمة في «الاشتراكي المغربي» بين قياديين وأمينه العام

أزمة في «الاشتراكي المغربي» بين قياديين وأمينه العام

مع دخول عملية التحضير للمؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي المغربي، المرتقب انعقاده ما بين 19 و21 مايو (أيار) المقبل، مراحلها الأخيرة، ارتفعت أصوات 10 قياديين في الحزب تنتقد المنهجية المتبعة في التحضير للمؤتمر، معتبرة إياها بأنها ستؤدي إلى التضييق على مبدأ الاختيار الديمقراطي الحر داخل الحزب.
ووصف القياديون العشرة، وكلهم أعضاء في المكتب السياسي للحزب، الذي يتكون من 32 عضواً، خلال اجتماعهم مساء أول من أمس الأحد بالدار البيضاء «المنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر» بأنها «لا تستجيب لتطلعات الاتحاديين والاتحاديات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الاختلالات العميقة التي تعيق انبعاث الفكرة والأداة الحزبيتين الكفيلتين بردم الهوة التي تفصل الحزب عن المجتمع»، مشيرين في البيان الصادر عن اجتماعهم إلى «عمق الأزمة التي ألمت بالحزب في علاقة الأجهزة ببعضها البعض، وفي علاقته بالمجتمع، والتي عكستها النتائج الضعيفة المحصل عليها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية».
وعبر القياديون العشرة في بيانهم عن شعورهم «بالقلق والخيبة تجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي والمجتمعي لحزبنا، الذي يستدعي منا نقاشاً مسؤولاً مبنياً على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة».
وحمل القياديون العشرة مسؤولية هذا التراجع بشكل مباشر للأمين العام للحزب، إدريس لشكر، متهمين إياه بالهيمنة على القرار الحزبي والاستفراد به، مؤكدين على أن «إعادة بناء أداة حزبية فعالة ووازنة هي وحدها الكفيلة بإعادة النظر في النموذج التنظيمي المبني على التسيير الفردي، الذي كان من بين نتائجه إبعاد ونفور الكثير من المناضلات والمناضلين، وتحجيم حضور الحزب في مختلف المستويات التمثيلية والتدبيرية وتبخيس صورته لدى المجتمع».
في سياق ذلك، وجه القياديون العشرة الدعوة إلى كل أعضاء الحزب من أجل «تجميع كل الطاقات الاتحادية في أفق استدراك وتصحيح مسار التحضير للمؤتمر المقبل».
وطالب القياديون العشرة، وهم: حسناء أبو زيد، ومحمد العلمي، وعبد الله لعروجي، ومصطفى المتوكل، ومحمد الدرويش، وعبد الكبير طبيح، وسفيان خيرات، وكمال الديساوي، وعبد الوهاب بلفقيه، ووفاء حجي، بضرورة «إعادة النظر في منهجية التهييء لمشاريع مقررات المؤتمر التي ستؤدي إلى التضييق على مبدأ الاختيار الديمقراطي الحر للاتحاديات والاتحاديين في لحظة فارقة في مسار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية».
وتأتي هذه الانتقادات عشية انطلاق عملية انتخاب المؤتمرين في الجهات والأقاليم تحت إشراف المكتب السياسي للحزب، وبعد أسبوع من المصادقة على مشروع الوثيقتين التوجيهيتين التنظيميتين للمؤتمر من طرف اللجنة الإدارية الوطنية والمجلس الوطني للحزب. كما جاء اجتماع الأعضاء الغاضبين بعد يوم واحد من اللقاء الذي نظمه الأمين العام للحزب، إدريس لشكر، السبت الماضي، مع قيادات الفروع الحزبية في المقر المركزي للحزب بالرباط، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الجارية لانتخاب المؤتمرين. وأكد لشكر خلال هذا اللقاء أن المكتب السياسي للحزب سيرسل إلى الفروع في أقرب وقت لوائح الأعضاء والبطاقات الحزبية، استعداداً لإجراء انتخابات المؤتمرين ابتداء من الأسبوع الحالي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».