ليبرمان يؤكد أن مازن الفقها قتل بأيدي رفاقه في حماس

اتهم الحركة باغتياله و«حذر» من مصير مشابه لروحاني

ليبرمان يؤكد أن مازن الفقها قتل بأيدي رفاقه في حماس
TT

ليبرمان يؤكد أن مازن الفقها قتل بأيدي رفاقه في حماس

ليبرمان يؤكد أن مازن الفقها قتل بأيدي رفاقه في حماس

في أول تصريح من نوعه، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بشكل قاطع، الاتهام الذي تطلقه حركة حماس لإسرائيل بمسؤوليتها عن عملية اغتيال مازن الفقها، في قطاع غزة في الشهر الماضي. وقال إن إسرائيل تعلم أن من اغتاله هم رفاقه في حماس، تحت القيادة الجديدة بزعامة السنوار. وأشار إلى أن هذه الاغتيالات متبعة في الحركات الأصولية، لذلك فهو لا يستبعد أن يجري اغتيال الرئيس الإيراني، حسن روحاني أيضاً.
وجاءت تصريحات ليبرمان في لقاء صحافي مطول، أجرته معه صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، وسينشر في عددها الصادر اليوم. ويكتب المراسلان السياسي والعسكري للصحيفة، أنه «بعد 10 أشهر من تسلم ليبرمان منصبه، ينظر إلى قطاع غزة بعيون أكثر واقعية. فالشخص الذي وعد سوية مع نتنياهو، منذ انتخابات 2009، بتدمير سلطة حماس، ووعد، بعد انتخابات 2015، بتصفية إسماعيل هنية خلال 48 ساعة من تسلمه الحكم، يعرف أنه من الطابق الرابع عشر في وزارة الأمن في تل أبيب، يبدو المشهد أكثر تعقيداً، أو بكلمات أخرى: من يرونه من على كرسي الضيف في برامج (سبت الثقافة) في بئر السبع (حيث صرح في ندوة بأنه يجب اغتيال هنية)، لا يرونه من على كرسي مكتب وزير الدفاع في تل أبيب».
ويضيفان: «خلال الأشهر التي مضت، منذ تسلمه لمنصب وزير الدفاع، استبدل ليبرمان التصريحات الرسمية الحربية بالإعلامية». يوم الأحد الماضي، زار سديروت، وحمل المسؤولية عن اغتيال المسؤول في حماس مازن الفقها لحركة حماس نفسها، ولكن بكلمات ضبابية. غير أنه قالها صراحة في اللقاء المشار إليه: «من معرفتي للجهاز هناك، وللشخص الذي انتخب لرئاسة الحركة (يحيى السنوار)، يبدو لي أن الأمر هو مسألة داخلية. هذا طابع التنظيمات الإرهابية. من المؤكد أنكم تتذكرون الاغتيال في فبراير (شباط) 2016، عندما قتل السنوار محمد شتيوي، الذي كان أحد الضباط في القطاع. لقد فعل ذلك بقرار شخصي. خالد مشعل غضب عليه تماماً. فعل ذلك من دون معرفة القيادة. لم يسأل أحداً. الآن يدخل الزعيم الجديد، وهو راغب في ترسيخ مكانته وإظهار أنه صاحب البيت، وهو لا يسأل أحداً».
وسئل: «هل يمكنك القول لنا إن إسرائيل لم تكن ضالعة في الاغتيال أبداً؟».
أجاب ليبرمان: «يمكننا القول بالتأكيد، إن المقصود هو عملية تصفية داخلية. هذا هو طبعهم. وليس حماس فقط. كل هذا التيار الأصولي يفعلها. فأنا لن أفاجأ إذا جرى في يوم الانتخابات في إيران في 19 مايو (أيار)، تصفية الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضاً».
وكان القسم الأول من اللقاء مع ليبرمان، الذي جرى نشره قبل أيام، قد أثار ردود فعل شديدة، وجر احتجاجاً كبيراً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على قول ليبرمان: «أنا أؤكد بنسبة 100 في المائة، أن الهجوم البربري في منطقة حماة بالسلاح الكيماوي، تم تنفيذه من قبل نظام الأسد وبأمر مباشر ومخطط منه، بواسطة طائرات سورية». وقال ليبرمان، خلال اللقاء الجديد، الذي عقب فيه على الرد الأميركي على المذبحة في إدلب، إن «الهجوم الأميركي على المطار السوري يشكل رسالة هامة، حتمية وأخلاقية للعالم الحر، الذي لن يتحمل جرائم الحرب التي ينفذها نظام الرعب برئاسة الأسد، ضد المواطنين الأبرياء». وأكد ليبرمان الأنباء التي قالت إن الأميركيين كانوا قد أطلعوا قيادة الجيش الإسرائيلي والمخابرات بالهجوم قبل تنفيذه، وهو دليل آخر على قوة العلاقات وعمق العلاقة بين إسرائيل وحليفتنا الولايات المتحدة.
وعاد ليبرمان ليعرب عن رفضه للاقتراحات التي يطرحها زملاؤه في الحكومة بضرورة التدخل في سوريا، وقال: «لماذا يجب علينا القيام بعمل الآخرين؟ هذه مسؤولية المجتمع الدولي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.