البورصة المصرية تتراجع مع التفجيرات الإرهابية

هبوط معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط

البورصة المصرية (رويترز)
البورصة المصرية (رويترز)
TT

البورصة المصرية تتراجع مع التفجيرات الإرهابية

البورصة المصرية (رويترز)
البورصة المصرية (رويترز)

هبطت البورصة المصرية اليوم (الأحد) متضررة بتفجيرات في البلاد، بينما أغلقت معظم أسواق الأسهم الأخرى في الشرق الأوسط أيضًا على انخفاض، حيث ضغطت التوترات الجيوسياسية على معنويات المستثمرين.
وبدأت بعض أسواق الأسهم في المنطقة جلسة اليوم على ارتفاع، حيث أبطل صعود أسعار النفط لفترة قصيرة تأثير القلق من تداعيات هجوم صاروخي أميركي على قاعدة جوية سورية، لكن البورصات فقدت قوتها الدافعة مع مضي الجلسة.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.55 في المائة مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي مصر 1.5 في المائة وسهم الحديد والصلب المصرية 4.4 في المائة.
وقال أحمد أبو طالب مدير المبيعات لدى فاروس للأوراق المالية بالقاهرة: «كان ذلك رد فعل فورياً (للسوق) على الهجوم الإرهابي».
وقتل ما لا يقل عن 36 شخصاً، وأصيب ما يزيد على مائة في تفجيرين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية اليوم (الأحد).
وقال أبو طالب إن مؤشر الأسهم المصرية تحرك بين 12800 و13400 نقطة في الأشهر الثلاثة السابقة، لكنه أضاف أن آفاق السوق تبدو مشرقة، نظراً لاستقرار العملة وزيادة تدفقات السياح والتوقعات بصعود التضخم.
وتابع: «تبدو الأمور حسنة على مستوى الاقتصاد الكلي مع تحسن طفيف».
ولا يزال المؤشر المصري مرتفعاً بنحو 4.5 في المائة منذ بداية العام مع عودة الثقة إلى السوق بعد تعويم الجنيه العام الماضي. وفي عام 2016 ارتفع المؤشر 76 في المائة.
وفي أنحاء أخرى، انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.5 في المائة، بينما تراجع مؤشر سوق دبي 0.3 في المائة.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 في المائة.
لكن مؤشر سوق البحرين ارتفع 1.6 في المائة مدعوماً بمكاسب أسهم القطاع المالي، مثل سهم البنك الأهلي المتحد الذي ارتفع 4.86 في المائة.
وقال نيشيت لاخوتيا رئيس البحوث لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار ومقرها المنامة: «تتطلع الأسواق إلى مزيد من المحفزات المرتبطة بالعوامل الأساسية مثل الأرباح المتوقعة وليس الوضع السياسي مع استمرار الصراع في سوريا لفترة، ومن غير المرجح أن ينتهي قريباً، حيث استوعبت الأسواق بالفعل هذا الخطر».
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية... انخفض المؤشر 0.24 في المائة إلى 7058.58 نقطة.
دبي... هبط المؤشر 0.32 في المائة إلى 3554.96 نقطة.
أبوظبي... تراجع المؤشر 0.52 في المائة إلى 4591.41 نقطة.
قطر... زاد المؤشر 0.52 في المائة إلى 10509 نقاط.
الكويت... نزل المؤشر 0.2 في المائة إلى 7015.30 نقطة.
مصر... انخفض المؤشر 1.55 في المائة إلى 12895 نقطة.
البحرين... ارتفع المؤشر 1.58 في المائة إلى 1374.7 نقطة.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.