«القِدِيّة»... العاصمة المنتظرة لسباقات السيارات في السعودية

المدينة الترفيهية تستهدف إشباع نهم الشباب لهذه الرياضة

منطقة القدية ستشهد تخصيص ساحات لسباقات الراليات («الشرق الأوسط»)
منطقة القدية ستشهد تخصيص ساحات لسباقات الراليات («الشرق الأوسط»)
TT

«القِدِيّة»... العاصمة المنتظرة لسباقات السيارات في السعودية

منطقة القدية ستشهد تخصيص ساحات لسباقات الراليات («الشرق الأوسط»)
منطقة القدية ستشهد تخصيص ساحات لسباقات الراليات («الشرق الأوسط»)

تلقى عشاق رياضة سباقات السيارات في السعودية خبرا سارا، بإعلان الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، إنشاء مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في السعودية، وتشمل رياضة السيارات على اختلاف مسابقاتها.
وسيجد محبو هذه الرياضة بيئة حاضنة للمسابقات التي لا تزال تحتفظ بشعبيتها لدى فئة كبيرة من الشباب رغم شح المسابقات وعدم تهيئة الأماكن المناسبة لسباقات الرالي وسيارات الأوتودروم، وسيحظى المهتمون بهذه الرياضة بفعاليات مستمرة طوال العام في المدينة الترفيهية «القدية»، إذ تعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومتراً مربعاً، بما في ذلك منطقة «سفاري» كبرى.
الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية الذي تأسس في عام 2007، كانت له إسهامات خجولة طيلة السنوات العشر الماضية، ولم يكن قادرا على توفير البيئة المناسبة لهذه المسابقات، رغم حرصه على تطوير هذه المسابقة والإشراف عليها، ومن أهم المسابقات التي نظمها في السنوات الأخيرة بطولة رالي حائل، وبطولة المملكة للراليات، وبطولة السعودية للدريفت، وبطولة السعودية للدراج.
وسيجد القائمون على الاتحاد في مشروع «القدية» بيئة مناسبة لجذب أكبر المتسابقين العالميين، وإتاحة الفرصة للشباب السعودي للاحتكاك بهم والاستفادة من خبراتهم، كما سيتيح الفرصة للمسؤولين عن رياضة السيارات ومحبيها تنظيم البطولات العالمية.
ويبرز بين الأبطال العالميين في هذه المسابقة السعودي ياسر بن سعيدان بطل العالم للراليات الصحراوية الذي لا يعرف المستحيل، وحول حلمه إلى واقع بحصوله على بطولة العالم، وكان أول ظهور لابن سعيدان في بطولة أبوظبي عام 2012 بسيارة «Polaris 2011»، وحقق أول نقاط له في بطولة العالم للراليات سنة 2013 في مدينة أبوظبي، وبدأ احتراف الرياضة كمتسابق دراجات (دراج ريس) منذ عام 2002، وحقق كثيرا من الإنجازات على المستوى المحلي والخارجي، ومن أهمها المركز الأول بالدراجات النارية في بطولة «قطر سيلين 2004» بصفته أول سعودي يفوز في مشاركة خارجية رسمية، كما حقق المركز الأول بالدراجات النارية في تحدي الهرم بالرياض، والمركز الثاني بالدراجات النارية في تحدي الهرم الثانية بالرياض 2007، والمركز الأول في بطولة الاتحاد السعودي للدراجات النارية موسم 2010، وشارك في كثير من المسابقات الأخرى.
وليس من السهل على السعوديين نسيان البطل السعودي عبد الله باخشب، السائق السعودي الذي تربع على المركز الأول عالميا بصفته أول عربي يحقق بطولة عالمية لرياضة السيارات، كما حقق بطولة الشرق الأوسط للراليات في أربع مناسبات، وهذا نتاج طبيعي لموهبة سعودية وموهبة فذة، بالإضافة إلى تحقيقه المركز الأول في عدة راليات عالمية، منها رالي كورسيكا ورالي أستراليا ورالي بريطانيا، وشارك باخشب في مسابقات عدة، وحقق ألقابا متنوعة وأرقاما مميزة، كما نظم البطل السعودي عبد الله باخشب ثاني بطولة تقام في المملكة بمشاركة سائقين دوليين.
ويأتي المخضرم ممدوح خياط صاحب الإنجازات الرائعة، لإحرازه بطولة الشرق الأوسط لعام 1985، ودخل في السباقات الأوروبية كأول عربي، وذلك في رالي تورينو بإيطاليا، كما شارك في رالي باجا أراغون في إسبانيا، وفي كل من راليات قبرص وألبا اليوناني الذي يعتبر من الجولات المهمة في بطولة أوروبا، كما فاز ببطولة الشرق الأوسط للراليات عام 1992، بالإضافة إلى كثير من الإنجازات والمشاركات الأخرى.
ويعد سائق الراليات السعودي يزيد الراجحي من أبرز الأسماء عالميا في وقتنا الحالي، وحقق النجاحات محليا وعربيا وعالميا. فاز ببطولة الشرق الأوسط عام 2007، ورالي الكويت عام 2008، ورالي لبنان 2009، ورالي سوريا في العام نفسه، كما حقق نجاحات داخلية، وفاز بلقب أفضل رياضي سعودي، وشارك للمرة الأولى في الراليات العالمية عام 2008 في الأرجنتين، وحقق نقاطه الأولى عالميا في رالي إكروبوليس عام 2012، وهو من ذلك الحين مستمر في تحقيق الإنجازات، فكان الوصيف في رالي إسبانيا عام 2013، وبطل لرالي حائل وجدة عام 2015.
وبرز مؤخرا اسم إبراهيم المهنا الذي دخل في خط المنافسة مع سابقيه، وحقق المهنا عددا من الألقاب المحلية والعربية والعالمية، بدايته مع سباق الراليات كانت في عام 2006، وشارك بشكل رمزي في سباق رالي حائل، لينطلق بعدها لتحقيق الألقاب، وحقق المهنا المركز الثاني عالميا في فئة السيارات غير المعدلة، والمركز الأول في رالي الفراعنة لعامي 2009 و2010، وفاز ببطولة قطر عامي 2011 و2012، وبطولة الإمارات عام 2012، والكويت عام 2013.
وهناك كثير من الأسماء التي قدمت عطاء مميزا في هذه الرياضة، منهم أحمد الصبان الذي يعتبر أول سائق عربي يشارك في بطولة أميركا المفتوحة (سبيد فيجن) في عام 1998، وحصل على المركز السادس من بين أربعين متسابقا، وحقق الصبان إنجازات على المستوى العربي، وسائق السيارات محمد المالكي الذي حقق إنجازا رائعا في الشرق الأوسط للراليات، وحقق المركز الأول، وهناك كثير من السائقين السعوديين من الأسماء الشابة ينتظرون الفرصة والدعم لتحقيق البطولات ورفع راية التوحيد عاليا في جميع المحافل العالمية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.