التعاون يطلق حملة «آسيا تنادينا» لمواجهة أهلي دبي

من استعدادات التعاون للمواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط»)
من استعدادات التعاون للمواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط»)
TT

التعاون يطلق حملة «آسيا تنادينا» لمواجهة أهلي دبي

من استعدادات التعاون للمواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط»)
من استعدادات التعاون للمواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط»)

أطلق التعاونيون حملتهم الجماهيرية الثانية استعداداً لمواجهة الأهلي الإماراتي في افتتاح مواجهات الإياب لحساب المجموعة الأولى من دوري أبطال آسيا على ملعب استاد الملك عبد الله الرياضي الدولي بمدينة بريدة.
واكتست شوارع القصيم بجميع محافظاتها باللون الأصفر الذي يحمل شعار النادي وصور الجماهير واللاعبين، بالإضافة إلى لقطات من الأهداف التعاونية تبث على الشاشات الدعائية في الشوارع، لتحفيز الجماهير للحضور بكثافة كما جرى في مواجهة الافتتاح أمام لوكومونتيف الأوزبكي والذي شهد أعلى نسبة حضور جماهيري على مر تاريخ القصيم إذ تجاوز عدد الحضور 25 ألف متفرج وأغلقت بوابات الملعب أمام الجماهير قبل بداية المباراة بساعة كاملة، وهذا ما دفع اللاعبين لتقديم كل ما لديهم، وتحقيق أغلى انتصار في تاريخ النادي في الظهور الآسيوي الأول، برأسية قائد الفريق طلال العبسي الذي أشعل الأفراح في مدرجات «السكري».
نجاح الحملة التعاونية الأولى «أنا قصيمي أدعم سفيري» والأعداد الغفيرة التي حضرت من جميع محافظات القصيم والمدن المجاورة لدعم ممثل الوطن في المحفل الآسيوي، ونجاح الـ«تيفو» الذي بدا بشكل رائع وهو يحمل رسالة للقارة الصفراء «من هنا البداية»، شجع التعاونيين على بدء حملة جديدة تحت عنوان «آسيا تنادينا» كما أعلن رئيس المجلس التنفيذي بالنادي سليمان العمري عن الـ«تيفو» الخاص بهذه المباراة عبر حسابه الرسمي في «تويتر» ويغطي كافة أرجاء مدرجات الدرجة الثانية، ولاقى تأييدا كبيرا من التعاونيين الذين وصفوه بالجميل.
إلى ذلك، تواصل أندية منطقة القصيم دعم ممثل الوطن في المحفل الآسيوي، وأكد رئيس نادي الأمل في محافظة البكيرية عبد الرحمن الحضيف أن ناديه يدعم حملة «آسيا تنادينا» تضامناً مع أشقائه في نادي التعاون، مبيناً أن إدارة ناديه ستسير حافلات من محافظة البكيرية لنقل الجماهير لملعب المباراة، كما أعلن نادي العربي في عنيزة عن دعمه ممثل الوطن في المنعطف الهام من دوري المجموعات، وتمنت إدارة العربي للتعاون تحقيق النقاط الثلاث وتصدر مجموعته.
يذكر أن التعاون يحتل المركز الثالث بأربع نقاط بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثاني أهلي دبي ونقطتين عن صاحب المركز الأول الاستقلال الإيراني بست نقاط، بعد أن تغلب في افتتاح البطولة على ضيفه لوكومونتيف الأوزبكي قبل أن يخسر من الاستقلال الإيراني بثلاثة أهداف نظيفة في العاصمة العمانية مسقط، وفي الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب تعادل سلبياً مع الأهلي الإماراتي في دبي، وقدم أداء مميزا رغم الغيابات العريضة في الفريق واستحق الخروج بالعلامة الكاملة عطفاً على الفرص المهدرة من المهاجمين التعاونيين أمام مرمى صاحب الضيافة.
التعاونيون حشدوا كامل قوتهم في الفترة الماضية لخطف نقاط مواجهة بعد غدٍ الثلاثاء أمام الضيف الثقيل أهلي دبي، واتضح ذلك بعدما دخل مدربه غوميز للمباراة الدورية الأخيرة أمام الفيصلي في الصف الثاني وأراح 9 لاعبين من الصف الأساسي، مفضلاً إراحتهم للمعترك الأهم والمواجهة الأصعب.
من جانب آخر، وصل المشرف العام على الفريق الأول عبد الله الدخيل إلى العاصمة الأوزبكية طشقند للوقوف على كافة الترتيبات التي تخص مواجهة فريقه بمستضيفه لوكومونتيف الأوزبكي ضمن مواجهة الجولة الخامسة من دوري المجموعات الآسيوي يوم الثلاثاء الـ25 من الشهر الجاري، وسيتفقد المشرف على الفريق الأول بنادي التعاون مقر إقامة البعثة، وأرضية الملعب الذي سيتدرب عليه فريقه قبل اللقاء، والمواصلات بين مقر الإقامة والملاعب.
وعلى الصعيد الميداني، قاد المدير الفني للفريق الأول البرتغالي غوميز التدريبات المسائية على ملاعب النادي، وفرض على اللاعبين الذين خاضوا لقاء الفيصلي بشكل أساسي تدريبات استرجاعية في الصالة الرياضية والمسبح، في المقابل أجرى بقية اللاعبين تدريبات اعتيادية، بما فيهم الثلاثي العائد من الإصابة قائد الفريق طلال عبسي والمدافع إبراهيم الزبيدي ولاعب المنتصف إبراهيم الطلحي، وافتتح البرتغالي الحصة التدريبية بالجري حول الملعب، قبل أن يقسم اللاعبين لمجموعات طالبا من كل مجموعة تدريبات تكتيكية خاصة ما بين اللعب من لمسة واحدة والتمرير في المساحات الضيقة، ولعب الكرات الطويلة والعرضية، كما ركز على الضغط على حامل الكرة وعدم منح المنافس فرصة لبناء الهجمة وتناقل الكرات في منطقة المناورة، كما اتضح من توجيهاته للاعبي خط المنتصف والمقدمة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».