النصر يلحق بالاتحاد... والباطن يخنق الأهلي

الاتفاق يستضيف الخليج اليوم... والشباب يصطدم بالوحدة في دوري المحترفين

من مباراة النصر والاتحاد أمس في الرياض (تصوير: عبدالعزيز النومان) - كهربا لاعب الاتحاد يحتفل بهدفه في مرمى النصر (تصوير: علي العريفي)
من مباراة النصر والاتحاد أمس في الرياض (تصوير: عبدالعزيز النومان) - كهربا لاعب الاتحاد يحتفل بهدفه في مرمى النصر (تصوير: علي العريفي)
TT

النصر يلحق بالاتحاد... والباطن يخنق الأهلي

من مباراة النصر والاتحاد أمس في الرياض (تصوير: عبدالعزيز النومان) - كهربا لاعب الاتحاد يحتفل بهدفه في مرمى النصر (تصوير: علي العريفي)
من مباراة النصر والاتحاد أمس في الرياض (تصوير: عبدالعزيز النومان) - كهربا لاعب الاتحاد يحتفل بهدفه في مرمى النصر (تصوير: علي العريفي)

اقتنص المهاجم حسن الراهب تعادلا ثمينا من ضيفه الاتحاد 1 - 1 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة 22 من دوري المحترفين السعودي. بينما سجل للاتحاد أولا مهاجمه محمود كهربا.
ورفع النصر رصيده إلى 46 نقطة في المركز الثاني خلف الهلال المتصدر بينما رفع الاتحاد رصيده إلى 45 نقطة في المركز الرابع.
وفي جدة اصطاد الباطن تعادلا ثمينا من مستضيفه الأهلي 1 - 1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة. ورفع الباطن رصيده إلى 22 نقطة في المركز العاشر. وسجل للأهلي سلمان المؤشر وللباطن جونثان بيتنس.
ويسدل الستار مساء اليوم السبت على منافسات الأسبوع الثاني والعشرين في دوري المحترفين السعودي، حيث تقام مواجهتان في اليوم الأخير لهذه الجولة، تجمع الأولى منهما بين الاتفاق ونظيره الخليج على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، في الوقت الذي يحل فيه الشباب ضيفا على نظيره الوحدة في مكة المكرمة.
ويحتدم الصراع هذا المساء بين الفرق الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط الذي بات يقترب بصورة كبيرة من فرق المؤخرة، خصوصا في ظل التقارب النقطي بينها، وتبقى جولات قليلة على إسدال الستار على منافسات الموسم الحالي لدوري المحترفين السعودي.
ففي مكة المكرمة يخوض فريق الشباب اختبارا صعبا أمام مستضيفه فريق الوحدة الباحث عن انتزاع النقاط الثلاث للمواجهة، وبخاصة بعد فوز فريق الفتح في الجولة نفسها، وتراجع فريق الوحدة للمركز الأخير برصيد 17 نقطة، حيث يسعى أبناء مكة إلى الحصول على مركز متقدم في لائحة ترتيب الدوري وعدم اتساع الفارق النقطي مع الفرق التي تسبقه في الترتيب.
وفي المقابل، يحاول فريق الشباب العودة لأجواء الانتصارات التي افتقدها لفترة طويلة، حيث يعود آخر انتصار حققه الفريق تحت قيادة مدربه الوطني سامي الجابر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على صعيد دوري المحترفين السعودي، وذلك في مباراة الفريق أمام الباطن التي انتهت لصالحه بثلاثة أهداف لهدف.
ويحتل فريق الشباب المركز السادس برصيد سبعة وعشرين نقطة وسيكون مرشحا للتقدم نحو المركز الخامس في حال تحقيقه الانتصار هذا المساء ورفع رصيده نحو النقطة الثلاثين، وبخاصة أن هذه الجولة شهدت تعثر منافسيه التعاون والرائد، وتجمد رصيدهم النقطي مما يمنح الفريق الشبابي فرصة التقدم في لائحة الترتيب.
أما فريق الوحدة فرغم ابتعاده عن أجواء الانتصارات في الجولتين الماضيتين فإنه سيدخل لقاء هذا اليوم بصورة قتالية بحثا عن تحقيق الفوز، وبخاصة أن الدوري بدأ في العد التنازلي نحو النهاية، مما يعني أن أي تعثر في الجولات القادمة يعني اقتراب أبناء مكة من توديع دوري المحترفين السعودي.
وفي الدمام يلتقي الاتفاق مع ضيفه فريق الخليج في مواجهة محتدمة بينهما لتحقيق النقاط الثلاث والهروب من شبح الهبوط الذي دخل في دائرته فريق الاتفاق بعد تراجع نتائجه في الجولات الأخيرة، حيث يحتل فارس الدهناء المركز العاشر برصيد 22 نقطة، أما فريق الخليج فيحضر في المركز الثالث عشر برصيد ثماني عشرة نقطة.
ويدخل الاتفاق لقاءه أمام الخليج بعد أيام من توديعه لبطولة كأس الملك بعد خسارته أمام التعاون في دور ربع النهائي عن طريق ركلات الترجيح التي تفوق فيها فريق التعاون وطار لنصف نهائي البطولة.
ويتطلع الاتفاق إلى استعادة نغمة الانتصارات في الدوري التي افتقدها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث يعود آخر انتصار حققه في الجولة العاشرة من أمام نظيره فريق الفيصلي قبل أن يبدأ رحلة الإخفاق إما بالتعادل أو الخسارة كما حدث له في ثمانية لقاءات مضت، وساهمت في تراجع الفريق من مركز متقدم إلى فريق يصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط.
أما فريق الخليج فيتطلع إلى استكمال انتصاراته التي بدأت معه منذ الجولة الماضية قبل التوقف، التي انتصر فيها على نظيره فريق القادسية بهدفين لهدف، وهي المواجهة التي استعاد معها الفريق نغمة الفوز بعد غياب طويل، ويدرك هذا المساء صعوبة مهمته في ظل الرغبة المشتركة بينهما في انتزاع نقاط المواجهة التي ستكون تحت قيادة طاقم تحكيم أجنبي بقيادة الإسباني مالينكو.
ومن جهته، شدد التونسي جلال قادري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج على جاهزية فريقه لمواجهة الاتفاق في الجولة الثانية والعشرين من الدوري، مشيرا إلى أن رغبة فريقه هي الظفر بنقاط الاتفاق لمواصلة النتائج الإيجابية، وتعزيز حظوظهم بالبقاء في الأضواء.
وأكد قادري أنهم يدركون صعوبة المباراة لوضعية الفريقين في جدول الترتيب، حيث يحتاج الاتفاق إلى استعادة توازنه، ولكن هذا ليس على حساب الخليج الذي سيواصل اللعب بروحه القتالية العالية التي ظهر عليها في مباراتي الأهلي والقادسية لتحقيق الفوز.
وقال: «نستأنف الدوري بعد فترة توقف، التي لم نحبذها، وبخاصة أن الفريق يتصاعد نسق أدائه فنيا حيث تعادلنا مع الأهلي 2 - 2 وفزنا على القادسية 2 - 1».
وأكد قادري ثقته في البدلاء الذين سيستعين بهم لتعويض غياب طلال مجرشي الموقوف، وإصابة عبد الإله بخاري في معسكر المنتخب.
يذكر أن الهلال اقترب خطوة إضافية من اللقب بفوزه على مضيفه الرائد بثلاثة أهداف دون رد أول من أمس في افتتاح الجولة الـ22 من دوري «جميل» السعودي للمحترفين لكرة القدم.
وسجل أهداف الهلال كارلوس إدواردو بالدقيقة 49، وسالم الدوسري بالدقيقة 51، وليو بوناتيني بالدقيقة 81، ليرتفع رصيد الهلال المتصدر إلى 56 نقطة، موسعا الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى 11 نقطة، وبقي الرائد في المركز السابع برصيد 26 نقطة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».