أنقرة تؤكد استخدام {الكيماوي} وتتهم النظام

أنقرة تؤكد استخدام {الكيماوي} وتتهم النظام
TT

أنقرة تؤكد استخدام {الكيماوي} وتتهم النظام

أنقرة تؤكد استخدام {الكيماوي} وتتهم النظام

أعلنت أنقرة أن عمليات تشريح جثث بعض ضحايا مجزرة خان شيخون أثبتت استخدام أسلحة كيمائية في الهجوم، في حين نفت في الوقت نفسه ادعاءات موسكو ودمشق عن وجود مخازن لقذائف تحوي غازات سامة استهدفها الهجوم على البلدة الواقعة في جنوب إدلب الثلاثاء.
وقال وزير العدل التركي بكير بوزداغ في تصريحات، أمس: إنه تم التأكد من استخدام أسلحة كيمائية نتيجة تشريح جثث ضحايا سقطوا في الهجوم على بلدة خان شيخون، لافتا إلى انتهاء عملية تشريح ثلاث جثث من ضحايا المجزرة نقلوا من إدلب إلى ولاية أضنة جنوب البلاد، وتم التأكد من استخدام أسلحة كيماوية إثر تشريح جثث 3 ضحايا سقطوا في الهجوم على بلدة خان شيخون، وذلك بمشاركة ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وتأكد من الناحية العلمية، استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية في خان شيخون.
في السياق نفسه، أكد بيان صادر عن نيابة أضنة، أن عملية تشريح جثث كل من الضحايا السوريين، أسماء الحسن (35 عاما)، وسعيد حسين (26 عاما)، ومحمد عواد (25 عاما)، تمت في مؤسسة الطب الشرعي في الولاية بمشاركة وفد من منظمتي الصحة العالمية وحظر الأسلحة الكيماوية، وأظهرت النتائج الأولية للتشريح أن الأشخاص لقوا مصرعهم جراء تعرضهم لغاز كيماوي خانق، وكشفت وذمات هائلة في رئاتهم.
وأشار البيان إلى أن النيابة العامة أرسلت عينات من الأنسجة والبلازما والدم والبول والرئة والجلد التي حصلت عليها خلال التشريح إلى رئاسة مؤسسة الطب الشرعي ومستشفى جولهانة في أنقرة؛ بهدف إجراء التحاليل اللازمة لبقايا السلاح الكيماوي. ولفت البيان إلى أن النيابة العامة في أضنة سلمت عينات أخرى لممثلي منظمتي الصحة العالمية وحظر الأسلحة الكيماوية لإجراء التحاليل والتدقيقات اللازمة.
في السياق نفسه، حمّل نائب رئيس الوزراء التركي طغرول توركيش نظام الأسد المسؤولية عن مجزرة خان شيخون، وشدد على أن النظرة السلبية لبلاده تجاه نظام الأسد لم تتغير.
وفيما يخص التصريحات الروسية بخصوص الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة العشرات في خان شيخون، قال توركيش في لقاء مع وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، إنّ المبررات المقدمة ليست مقنعة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف قال في وقت سابق: إن النظام السوري قصف مستودعا للذخيرة في خان شيخون بريف إدلب، تابعا لمن وصفهم «بالإرهابيين»، يحتوي على أسلحة كيماوية كانت معدة لإرسالها إلى العراق.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.