«سمو العقارية» ترعى «سيتي سكيب جدة» وتستعرض مشاريعها في السعودية

إطلاق تقنية عرض جديدة من خلال تكنولوجيا رباعية الأبعاد

مشروع ضاحية سمو .. وفي الإطار خالد التلمساني الرئيس التنفيذي لشركة سمو العقارية
مشروع ضاحية سمو .. وفي الإطار خالد التلمساني الرئيس التنفيذي لشركة سمو العقارية
TT

«سمو العقارية» ترعى «سيتي سكيب جدة» وتستعرض مشاريعها في السعودية

مشروع ضاحية سمو .. وفي الإطار خالد التلمساني الرئيس التنفيذي لشركة سمو العقارية
مشروع ضاحية سمو .. وفي الإطار خالد التلمساني الرئيس التنفيذي لشركة سمو العقارية

ترعى شركة سمو العقارية معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري (سيتي سكيب) المزمع عقده من 4 إلى 6 من شهر مايو (أيار) الجاري، وذلك في مركز جدة للمنتديات والفعاليات بالمملكة العربية السعودية.
وقال المهندس خالد التلمساني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«سمو العقارية» بأن مشاركة «سمو» في المعرض بصفتها راعيا رئيسا لأهمية هذا المعرض ليس على صعيد السعودية فحسب، بل على مستوى المنطقة والعالم، لدوره المهم والواضح في تحريك عجلة النشاط العقاري والاستثمار.
وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة سمو أن المعارض العقارية تلعب دورا محوريا في نشاط السوق العقارية من خلال تقديم كثير من الفرص والمزايا والعروض التي تطرحها الشركات العقارية التي تقدم نفسها بوصفها صانعة سوق ومطورة لأدواته، مشيرا إلى أن المعرض هو فرصة فريدة من نوعها لخلق جسر التواصل بين جميع المطورين والعاملين والمهتمين بالمجال العقاري.
استراتيجية «سمو العقارية»: تتطلع شركة سمو العقارية إلى انتهاج سياسة تسعى من خلالها إلى المشاركة في تنمية وتطوير المشاريع العقارية في المملكة، تتطلع عبرها إلى مواكبة السياسة التي تتخذها الحكومة السعودية بهدف التنمية والتطوير، لتضاهي بها المملكة جميع دول العالم، حيث إن الجهود التي يقوم عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز هي خير دليل على تحقيق الرفاهية لصالح المواطن السعودي، وما المشاريع التنموية التي تقوم عليها الدولة إلا شواهد ملموسة لهذه التوجهات الكريمة، حيث باتت المملكة العربية السعودية أشبه بخلية نحل من العمل المتواصل على المشاريع الكبيرة والمختلفة والموزعة على مدن السعودية، في وقت تعاني فيه دول صناعية كبرى من تأثرها بالأزمة المالية العالمية.
وتتطلع «سمو العقارية» إلى أن تكون مشاريعها النموذجية التي تنفذ على معايير عالمية يعكس مدى قدرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق النجاح، ومواصلة الإنجازات من خلال المشاريع التنموية.
وأوضح خالد التلمساني أن الشركة تنفذ خططا استراتيجية لتطوير أعمالها في القطاع العقاري، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية متطورة تستعين فيها ببيوت الخبرة العالمية، مشيرا إلى أن نقل التقنية العقارية أصبح من الأهداف الاستراتيجية التي تعمل على تحقيقها بحيث تنتهي إلى توطين التقنية العقارية في جميع أنشطتها وسيجري بالمعرض طرح تقنيات غير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط، مثل تقنية الواقع المضاف.
وأكد التلمساني أن «سمو» من الشركات الرائدة في المملكة والمنطقة وأسست لعلاقات ناجحة مع مطورين عالميين للاستفادة من خبراتهم ونقلها إلى الداخل بحيث تواكب تحديات التنمية ودور القطاع العقاري فيها، خاصة أن السوق السعودية تنمو بمعدلات عالية تتطلب طرح المزيد من المنتج للمستهلك النهائي، في ظل المنافسة التي تشهدها المنطقة في مختلف المشاريع التطويرية.
وتعد «سمو» إحدى أكبر الشركات العقارية في المملكة وهي شركة تنمو بسرعة هائلة لتصبح واحدة من أهم الشركات العقارية في المنطقة التي توفر مشاريع مختلفة لها أبعاد استراتيجية ومميزة، وشركة سمو تتخذ من مدينة الخبر في شرق السعودية مقرا لها، لديها مشاريع موزعة على مناطق المملكة، وبالتحديد في المنطقة الشرقية والغربية ومكة المكرمة.
وتزامنا مع نمو السعودية السريع، بدأت شركة سمو تطوير مشاريعها الإنمائية والإعمارية في المملكة منذ إنشائها، حيث تطبق أفضل الممارسات العالمية في تطوير البنية التحتية، لتقدم مشاريع مخططات تتمتع بخدمات واسعة، في الوقت الذي تنفرد فيه المشاريع التي تقدمها «سمو العقارية» بالمزج بين أفضل التسهيلات والخدمات وأحدث التجهيزات التقنية، التي تساهم في تحويل مفهوم المشاريع المطورة الحقيقة إلى حقيقة واقعة، حيث تسعى «سمو» لأن تشارك في تحريك عجلة قطاع العقارات في المملكة العربية السعودية.
وضمن رؤيتها الرامية لأن تصبح واحدة من أكبر الشركات السعودية، تحضر شركة سمو للنمو من خلال التوسع في المشاريع المختلفة وتقسيم الأعمال، وتسعى لنقل نجاحاتها التي حققتها في مشاريعها التي طورت خلال السنوات الماضية في المملكة، وفق أسلوب فريد ومختلف، قدم منتجا حقيقيا، ساهم في إنعاش القطاع العقاري في المناطق التي تتضمن المشاريع، وبالتالي، تقوم «سمو» بإعادة نجاحاتها التي حققتها في تلك المشاريع، عبر مجتمعات وأسواق جديدة أخرى، من هنا، فإن «سمو» تتطلع للمساهمة في قطاع العقارات السعودية في مختلف الفئات، سواء عبر مشاريع أراض سكنية واستثمارية وصناعية وتجارية وغيرها من المشاريع التي تعطي القيمة المضافة للسوق العقارية في المملكة.
وتؤكد «سمو العقارية» أن الطفرة الشاملة التي تمر بها السعودية حاليا، وكذلك الازدهار السكاني والنمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة، هي عوامل من شأنها دعم ازدهار وتطور سوق العقار السعودية بشكل كبير وسريع، حيث يعطي ذلك وجود ثقة كبيرة بمستقبل سوق العقار في المملكة، مشيرة إلى أن سوق العقار واعدة وضخمة جدا، وأن جميع الأعمال تقوم على العقار، فلا سكن دون عقار، ولا عمل من دونه.
وأكدت «سمو» أنه يجب العمل في السوق العقارية باحتراف في الطرح العقاري، وفي التعامل مع الجهات المختلفة، حتى يجري الوصول إلى منظومة متقنة نجعل منها دعامة رئيسة لخدمة الوطن.
وكانت رؤية الشركة تتضمن إعمار الأرض بمنهجية خلاقة، اكتسبتها من ثقافة عريقة وقدرات غنية لبيئة عمرانية تغير المفهوم التقليدي لبناء المساكن إلى بناء أسلوب حياة للفرد والمجتمع، في الوقت الذي تسعى فيه خلال مشاريعها لتحقيق أهداف عدة من أبرزها تطوير ودعم صناعة العقار محليا وإقليميا بطموح عالمي، والقيام بدور قيادي، وتبني رؤية جديدة للسوق العقارية في المملكة، والتعرف على متطلبات العملاء وتوقعاتهم، سعيا منا للارتقاء إلى مستوى تطلعاتهم، ومراجعة وتحليل طريقة أداء أعمال الشركة بصفة مستمرة، وإيجاد السبل الكفيلة بإنجازها بشكل أفضل وبكفاءة أكبر، والمساهمة في خلق بيئة وثقافة جديدة، تجتذب وتشجع فريق العمل ليساهم في تطوير الأداء وفقا لأرفع المستويات والبقاء على اتصال وثيق بالشركاء والمستثمرين لإطلاعهم على تطورات أعمال الشركة ومشاريعها أولا بأول.
وتخدم أنشطة الشركة جميع مناطق المملكة دون استثناء فالبيئة الاستثمارية تشجع على إنشاء المشاريع المختلفة فضلا عن الحاجة المتزايدة للوحدات السكنية والتجارية والمكتبية، ولذلك امتد نشاط الشركة إلى مختلف مدن المملكة، في سبيل الفكر المنهجي للاستثمار بالشركة.
وتتمتع استثمارات الشركة في المدن الرئيسة بحجم كبير وأهمية الحاجة العقارية ومعطياتها، ولذلك فإن شركة سمو أبرمت صفقات عدة لمجموعة عقارات في مختلف المناطق، وتعتزم تنفيذ مشاريع عملاقة تتواكب مع أهداف الشركة وقيمة المملكة العربية السعودية ومكانتها، حيث ستعمل على مشاريع ضخمة، في الوقت الذي تؤكد فيه أن توجهها للاستثمار في مكة المكرمة كونها تعد من أفضل الأماكن في العالم للاستثمار العقاري، لوجود مؤهلات ومعطيات إيجابية تساعد أي استثمار، كما أن سوق مكة المكرمة العقارية يشهد حاليا تطورات كثيرة في ظل تنفيذ رؤية الحكومة التي تسعى إلى نقل مكة المكرمة إلى العالم الأول عبر منظومة تطويرية تســتهدف المنطقة المركزية ومن ثم باقي أجزاء المدينة، حيث يتجاوز حجم الاستثمارات المعلنة أكثر من 200 مليار ريال في المنطقة المركزية، مما يؤكد ضخامة العمل القائم الذي بدأت ملامحه تظهر من خلال المشاريع المنجزة حول الحرم المكي الشريف.
وتعمل شركة سمو العقارية على دراسة عدد من المشاريع الاستثمارية العقارية في عدد من مدن المملكة، بالإضافة إلى مشاريع إقليمية تدرس مع عدد من المستثمرين في المنطقة، ومنطقة الشرق الأوسط تعد أفضل مناطق العالم من حيث التطوير العقاري، الأمر الذي جعل شركات المنطقة تعمل على تطوير مشاريع تنموية تخلق أساليب جديدة لحياة الأفراد، مما يعطي المنطقة ريادة في عمليات تطوير المشاريع العقارية والتنموية، الذي جعل شركات المنطقة تحتل مكانة متقدمة بين شركات التطوير العقاري في العالم.
وتسعى الشركة لأن تكون واحدة من أكبر الشركات العقارية في المنطقة، وذلك من خلال استثماراتها في المشاريع العقارية، حيث تعمل الشركة على تحديد وتقييم الفرص الواعدة والمبتكرة في الاستثمار العقاري، وذلك وفق منهجية واضحة لتثبت جدواها للمشاركة أيضا في عمليات تملك وتطوير وبيع الأراضي والعقارات، تلك المشكلة التي تعانيها المملكة، لإضافة الكثير من الوحدات السكنية باختلاف فئاتها وخاصة الاقتصادي منها لخدمة قطاعات كبيرة من المواطنين، وهو هدف القطاع الخاص والقطاع العام معا في هذه المرحلة وكذلك المشاركة الفاعلة في تطوير البنى التحتية والبناء والتشييد.
كما تعمل «سمو» على إعداد الدراسات والخطط الاستراتيجية لكل مرحلة، وتقديم التصورات للمشاريع المستقبلية فلا بد أن تكون بصمات القطاع الخاص واضحة جنبا إلى جنب مع القطاع العام إذا ما أردنا نهضة صحيحة في كل القطاعات.
ولذلك فإننا نعمل على الارتقاء بالقطاع العقاري بتقديم أفضل المشاريع التنموية والعمرانية والاستثمارات المستقبلية الطموحة التي تتواكب مع التنمية العقارية في السعودية.
الحدث الأول من نوعه في السعودية:
وأشار التلمساني إلى أنه لا يخفى على أحد الإقبال الكبير والاهتمام الواضح بمجال العقار في الآونة الأخيرة في العاصمة المقدسة مكة المكرمة وجدة وكل أنحاء المملكة. وعلى هذا الصعيد، لا يفوتنا أن ننوه ونشيد بالدور الفعال الذي توليه القيادة الرشيدة ووزارة الإسكان في مملكتنا بتطوير العقار ودفع عجلته نحو الأفضل.
وأعلن الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«سمو» عن عزم الشركة على إتاحة الفرصة لزوار المعرض ليشهدوا الحدث الأول من نوعه عالميا بتقنية الجيل الرابع «4D»، وهو الدخول للغرفة التفاعلية والموجودة بجناح «سمو» في المعرض، التي هي عبارة عن غرفة تفاعلية حديثة تتيح لمرتاديها العيش في مخطط «ضاحية سمو»، ويمثل هذا المشروع رؤية جديدة للضاحية النموذجية حيث سيجري بناؤها في غرب مدينة مكة المكرمة على طريق جدة - مكة السريع. وهو باكورة مشروع بوابة مكة ومساحة المشروع تصل إلى 86 كيلومترا مربعا وسيقوم بتوفير سكن لما يقارب 690 ألف نسمة.
ويعد المشروع من أهم المشاريع العقارية والعمرانية في العاصمة المقدسة وأحد أبرز المشاريع على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي تجسد الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
انطلاقة عصرية للعاصمة المقدسة:
«ضاحية سمو» هو أول المشروعات وباكورة الأعمال في بوابة مكة، التي توفر البنية التحتية والفوقية كضاحية سكنية متكاملة تشمل المرافق التجارية والتعليمية والصحية، حيث تعد الضاحية تجسيدا لتطور البنية الأساسية للعاصمة المقدسة، واستجابة لتطلعات المستقبل، وتقع منطقة المشروع عند المدخل الغربي لمدينة مكة المكرمة على بعد 13 كيلومترا من المسجد الحرام يخترقها طريق مكة - جدة السريع وتعد «ضاحية سمو» للمدينة بوابتها الرئيسة لمدخل مكة، حيث إن أغلب الحجاج والمعتمرين يمرون من خلال المشروع الذي تبلغ مساحته نحو مليون وستمائة متر مربع، والمساحة الإجمالية لمسطحات البناء فيه ستزيد على 1.5 مليون متر مربع وستستوعب 25 ألف نسمة تقريبا ويقدر أن تزيد تكلفة مراحل المشروع على ثلاثة مليارات ريال.
وتمثل ضاحية «سمو» انطلاقة عصرية جديدة للعاصمة المقدسة التي تستوعب المشروعات الحديثة وبأرقى معايير ومستويات الجودة والتصميم العمراني، فضلا عن أن هذه النوعية من المشاريع تعد من أساسيات البعد التنموي والإنساني لما تمثله من واجهة حضارية لمكة المكرمة من الناحية الغربية. وضاحية سمو سيجري تطويرها لتصبح مشروعا عالميا ذا طابع محلي (مكي) أصيل.
التميز والابتكار وتنمية المجتمع:
يذكر أن شركة سمو العقارية هي إحدى الشركات الرائدة في المنطقة وتعمل على مواكبة التطور والنمو في قطاعات الأعمال والاقتصاد وبشكل خاص في القطاعين العقاري والاستثماري من خلال إطلاق مشاريع حيوية مبتكرة نابعة من خبرة متميزة وروح المبادرة بهدف إرساء قواعد لحياة أسمى، وتملك «سمو» إدارة متخصصة للابتكار تبحث عن كل جديد فيما يتعلق بالدراسات والأبحاث العقارية، من أجل تطبيق آخر ما توصلت إليه نتائج تلك الأبحاث والدراسات المختلفة في مشاريعها، وهو الأمر الذي يعد أحد ركائز السياسة في شركة سمو العقارية، التي تتطلع إلى أن تكون نموذجا رائدا في عملية التطوير العقاري في السعودية.
جوائز «سمو» في مشاريعها:
في تأكيد جديد لجدارتها وجودة مشروعاتها العقارية التي تطرحها، حصلت شركة سمو العقارية على جوائز متعددة لمشاريع كأفضل مشروع عقاري، وغيرها من الجوائز التي تمنحها المؤسسات العالمية للمشاريع العقارية في المنطقة.
وتحصد مشاريع شركة سمو الجوائز بعد أن تطابق معاييرها مع معاييرها العالمية وتقدم حزمة حلول عقارية مبتكرة ومتكاملة في أنماط العقار الحديث الذي يواكب التقنيات المعاصرة، إضافة إلى تقديم بيئات سكنية واستثمارية تتمتع بمواصفات الجودة الشاملة، ونجحت «سمو» في تحقيق أهدافها في مواكبة مستجدات التطور العقاري والوصول بمشاريعها إلى مستوى متقدم من التميز جعله مؤهلا لهذا الاستحقاق المهم.
وتؤكد «سمو» أن جوائز تتويج لمسيرة الشركة في تقديم مشروعات متميزة تلبي تطلعات المستهلكين، وتواكب التقنيات العقارية الحديثة، مشيرة إلى أن استراتيجيتها التي ترتكز على التميز من خلال الالتزام بتطبيقات الجودة في جميع مشروعاتها ولا يختلف في ذلك مشروع عن آخر، لأن هذه المشروعات تمثل هوية الشركة وأسلوب عملها والتزامها تجاه المستهلكين.
وتشير «سمو» إلى أن الجوائز لم تكن غاية في حد ذاتها وإنما وسيلة لمزيد من التجويد والتميز وحافز لتطوير جميع الأعمال بما يحقق أهداف الشركة في التطوير العقاري والمساهمة في طرح مشاريع نوعية تليق بأداء الشركة منذ تأسيسها ما يؤهلها تلقائيا لمثل هذه الاستحقاقات المعنوية والرفيعة، في الوقت الذي تتمتع فيه جميع مشروعات الشركة بالمستوى العالي من المعايير العالية التي تعمل الشركة على تنفيذها، حيث إن ذلك أمر لا تنازل عنه في ظل الخبرات الواسعة التي يتمتع بها طاقم العمل بالشركة وينتجون بها مثل هذه المشاريع التي ستتواصل على المنهج الذي يضع معايير الجودة في الأولويات بجميع التفاصيل.
وحصدت «سمو العقارية» جوائز مختلفة، كجائزة مخطط اندسكوم الصناعي لأفضل بنى تحتية وجائزة أفضل مطور عقاري لعام 2011 وحصلت أيضا على جائزة معرض ومؤتمر سيتي سكيب جدة 2011 لأفضل تصميم حضري، وذلك عن تصميم مشروعها الضخم والمميز لبوابة مكة، الذي يعد من أهم المشاريع العقارية والعمرانية في العاصمة المقدسة.



تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».


«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.


هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
TT

هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل

يتعين على ديانا كارلين الانتهاء من تأليف الكتاب الذي تعمل عليه بشأن متعة امتلاك بوتيك لولا ستار، ذلك المتجر الصغير والساحر للغاية في ممشى كوني آيلاند، على مدى السنوات الـ19 الماضية. لكن بدلا من ذلك، انتابت السيدة كارلين حالة من الخوف والتوتر منذ أن عرض عليها مالك المتجر الذي تعمل فيه عقدا جديدا للإيجار منذ عدة أسابيع - تزيد فيه القيمة الإيجارية بنسبة 400 في المائة دفعة واحدة. وقالت: «إنني أتساءل إن كان ينبغي علي أن أطلب لافتات (التوقف عن العمل!)».
وفي الصيف الماضي، كانت كوني آيلاند في حي بروكلين بمدينة نيويورك تزدحم بالباحثين عن الاستمتاع على الشواطئ ومختلف أشكال الترفيه الأخرى، ولكنها تميل لأن تكون أكثر هدوءا في فصل الشتاء. وقبل أكثر من عشر سنوات مضت، تعهدت مدينة نيويورك بإنشاء وجهة سياحية ذات حديقة مائية، وساحة كبيرة، وحلبة للتزلج على الجليد، تعمل على مدار السنة، مع ملايين الدولارات من الاستثمارات السكنية والتجارية.
وفي الأثناء ذاتها، قال مايكل بلومبيرغ - عمدة مدينة نيويورك آنذاك، إنه سوف تتم حماية مطاعم الأكل والمتاجر الرخيصة في المنطقة. وكان مارتي ماركويتز رئيس مقاطعة بروكلين قد أعلن في عام 2005 أن الخطة المزمعة سوف تحافظ على الروعة التي تنفرد بها كوني آيلاند مع روح المحبة والمرح المعهودة. ولكن على غرار الكثير من الخطط الكبرى في مدينة نيويورك، لم تتحقق الرؤية الكاملة للمشروع بعد. فلقد بدت كوني آيلاند خالية بصورة رسمية بعد ظهيرة يوم من أيام يناير (كانون الثاني) الماضي، وصارت بعيدة كل البعد عما تعهدت به إدارة المدينة عن الجاذبية والنشاط على مدار العام كما قالت. إذ تهب الرياح الصاخبة على منشآت مدن الملاهي الشهيرة مثل لونا بارك وستيبلشيز بارك، ولكن لا وجود لحلبة التزلج أو الحديقة المائة، حيث لم يتم إنشاء هذه المنشآت قط.
والآن، وفي مواجهة آلة التحسين التي تتحرك بوتيرة بطيئة للغاية، أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند مجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل. تقول السيدة كارلين: «إنهم يحاولون الآن تحويل ساحة اللعب المخصصة لعوام الناس إلى ملعب خاص بالأثرياء فقط».
وكانت السيدة كارلين، رفقة 5 آخرين من أصحاب الشركات الصغيرة في كوني آيلاند - وهم: ناثان فاموس، وروبي بار آند جريل، وبولز دوتر، ومطعم توم، وبيتش شوب - يتفاوضون على عقود جديدة للإيجار تمتد لمدة 10 سنوات مع شركة «زامبيرلا»، وهي الشركة المالكة للمتنزه الإيطالي التي تعاقدت معها مدينة نيويورك قبل عشر سنوات لبناء وإدارة منطقة لونا بارك الترفيهية في كوني آيلاند، والتي تعد الشركات الصغيرة المذكورة جزءا لا يتجزأ منها.
وجاءت شركة «زامبيرلا» بشروط جديدة: زيادة القيمة الإيجارية من 50 إلى 400 في المائة لكل شركة من الشركات المذكورة. وتقول السيدة كارلين عن ذلك: «إنني أعشق كوني آيلاند، والحصول على هذا المتجر على الممشى السياحي كان من أحب أحلام حياتي. ولكن ليست هناك من طريقة أتمكن بها من تحمل الشروط الجديدة».
وفي رسالة وصلت إلى صحيفة «نيويورك تايمز» من أليساندرو زامبيرلا رئيس الشركة المذكورة، جاء فيها: «نحن نهتم بشؤون كوني آيلاند ومستقبلها، ونحن ملتزمون بتحويلها إلى أقوى مجتمع يمكن بناؤه. وذلك هو السبب في تواصلنا مع المستأجرين لضمان نجاح أعمالهم ضمن المحافظة على شخصية كوني آيلاند المميزة».
ورفض السيد زامبيرلا، الذي كان في رحلة سفر إلى إيطاليا، الإجابة عن أسئلة محددة طرحتها عليه صحيفة «نيويورك تايمز»، غير أنه أضاف يقول إن ثلاثة من أصل ست شركات قد وافقت بالفعل على عقود الإيجار الجديدة ووقعت عليها، وإن الشركات الأخرى تحقق تقدما ملموسا على هذا المسار.
أثارت الزيادات المقترحة في القيمة الإيجارية على الشركات الست الصغيرة حالة من الشد والجذب الشديدة المستمرة منذ سنوات داخل كوني آيلاند.
ففي عام 2009، وبعد مواجهة استغرقت 4 سنوات كاملة حول أفضل خطط إحياء وتجديد المنطقة، ابتاعت المدينة تحت رئاسة مايكل بلومبيرغ 7 أفدنة في منطقة الترفيه المضطربة من المطور العقاري جوزيف سيت مقابل 95.6 مليون دولار.
وأراد مايكل بلومبيرغ استعادة المنطقة إلى سابق عهدها، والتي بدأت تواجه الانخفاض منذ ستينات القرن الماضي، من خلال تعزيز تطوير المتاجر والشقق على طول طريق سيرف في المنطقة. وكانت الشركات التي افتتحت في فصل الصيف تنتقل إلى جدول زمني للعمل على مدار العام، مما يساعد على تعزيز رؤية مايكل بلومبيرغ باعتبار كوني آيلاند أكبر مدينة للملاهي الترفيهية والحضرية في البلاد.
ثم استأجرت شركة «زامبيرلا» الأرض من المدينة، مما أتاح لها افتتاح مدينة لونا بارك الترفيهية في عام 2010، مع إملاء عقود الإيجار الخاصة بالشركة مع أصحاب الشركات الصغيرة، ومطالبة هذه الشركات بتسليم جانب من الأرباح المحققة إلى المدينة.
وتعرضت الشركات العاملة على الممشى السياحي في المنطقة للإغلاق، حيث عجزت عن الاتساق مع الرؤية الجديدة للشركة الإيطالية. وكانت شركات صغيرة أخرى، مثل متجر السيدة كارلين، قد عاد للعمل بعد قرار الإخلاء الذي تعرضت له في عهد المطور العقاري جوزيف سيت.
وبحلول عام 2012، كانت جهود الانتعاش جارية على قدم وساق، وشهدت المنطقة نموا في الجماهير والإيرادات. وقالت السيدة كارلين إنها حققت أرباحا بنسبة 50 في المائة تقريبا بعد تولي شركة «زامبيرلا» مقاليد الأمور.
وقال سيث بينسكي، الرئيس الأسبق لمؤسسة التنمية الاقتصادية، حول المنطقة: «يعتقد أغلب الناس أنه قد جرى تطوير المنطقة لتتوافق مع التاريخ المعروف عن كوني آيلاند». ومع ذلك، فإن منطقة الملاهي لا تعمل على مدار السنة. وقال مارك تريغر، عضو مجلس المدينة الممثل لقطاع بروكلين الذي يضم كوني آيلاند، إنه يعتقد أن الوضع الراهن نابع من ندرة الاستثمارات من قبل مجلس المدينة وعمدة نيويورك بيل دي بلاسيو ضمن أهداف المدينة لعام 2009. وقال السيد تريغر: «لا تعرف الشركات إلى أين تذهب كوني آيلاند في ظل إدارة دي بلاسيو للمدينة. فهناك قصور واضح في الرؤية ولا وجود للخطط الشاملة بشأن تحسين المنطقة». وأضاف أن الوعود غير المتحققة منحت شركة «زامبيرلا» قدرا من النفوذ لإضافة المزيد من الأعباء على المستأجرين للمساعدة في استرداد الأرباح المهدرة. وقال إن هؤلاء المستأجرين قد استثمروا أموالهم هناك تحت فكرة تحول هذه المنطقة إلى وجهة سياحية تعمل طوال العام، مع حركة السير على الممشى طيلة السنة، على العكس من 3 إلى 4 أشهر من العمل فقط في العام بأكمله. ولا يمكن لأحد السماح بتحويل الأراضي العامة إلى سلاح باسم الجشع لإلحاق الأضرار بالشركات الصغيرة.
ولقد أعربت السيدة كارلين رفقة العشرات من العمال الآخرين في كوني آيلاند عن اعتراضهم على زيادة القيمة الإيجارية وذلك بالوقوف على درجات سلم مجلس المدينة في أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي مقابلة أجريت مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وصف نورمان سيغيل محامي الحقوق المدنية قرار شركة «زامبيرلا» بأنه غير مقبول تماما، وأضاف أنه ينبغي على عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو التدخل في الأمر. وأضاف المحامي سيغيل أن إدارة مجلس المدينة يجب أن تطالب الشركة الإيطالية طرح شروط إيجارية معقولة، وإذا لم يحدث ذلك، فينبغي على المدينة التفكير جديا في سحب عقد الإيجار من شركة «زامبيرلا»، التي أفادت في محاولة لتحسين النوايا بأنها سوف تمدد الموعد النهائي للسيدة كارلين لتوقيع عقد الإيجار الخاص بها حتى يوم الأربعاء المقبل.
وقالت السيدة كارلين عن ذلك: «يقضي صاحب الشركة عطلته في إيطاليا في حين أنني أبذل قصارى جهدي لمجرد إنقاذ متجري الصغير ومصدر معيشتي الوحيد». ورفض السيد زامبيرلا وأصحاب الشركات الخمس الأخرى التعليق على عقود الإيجار الخاصة بهم، برغم أن الكثير من الشخصيات المطلعة على الأمر أكدوا أن الزيادة تتراوح بين 50 في المائة للمتاجر الكبيرة و400 في المائة لمتجر السيدة كارلين الصغير، والتي قالت إنها تعتقد أن الشركات الأخرى لم تتحدث عن المشكلة علنا خشية الانتقام من الشركة الإيطالية ومخافة قرارات الطرد.
وأضافت السيدة كارلين تقول: للتعامل مع الزيادات المطلوبة في الإيجار قرر أصحاب المتاجر رفع الأسعار، وإن أحد المطاعم أجرى تغييرات للانتقال من مطعم للجلوس وتناول الطعام إلى مطعم للوجبات السريعة للحد من التكاليف.
واستطردت السيدة كارلين تقول: «حاولت تقديم الالتماس إلى مجلس المدينة مرارا وتكرارا من خلال المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والاحتجاجات خلال الشهر الماضي - ولكن لم يتغير شيء حتى الآن. وقال لها مجلس المدينة إنه غير قادر على المساعدة وليس هناك الكثير مما يمكن القيام به، ولكنني لا أوافق على ذلك، فهم أصحاب الأرض التي يستأجرها منهم زامبيرلا».
وقال المحامي سيغيل إن الزيادات باهظة للغاية لدرجة أنها قد تكون سببا وجيها للتقاضي، وأضاف: «هناك عدد من السوابق القضائية في ذلك إذا قررت المحكمة أن ما تقوم به الشركة غير معقول، ويمكن أن يكون ذلك من المطالب القانونية المعتبرة في حد ذاتها».
وليست هناك مؤشرات عامة في مجلس المدينة بشأن خطط سحب عقد الإيجار من زامبيرلا، أو التدخل، إذ إن زيادة القيمة الإيجارية لا تنتهك الاتفاقية المبرمة بين مجلس المدينة وبين شركة زامبيرلا. ونفت السيدة جين ماير، الناطقة الرسمية باسم عمدة نيويورك، الادعاءات القائلة بأن إدارة المدينة تفتقد للرؤية الواضحة أو الخطة الشاملة حيال كوني آيلاند. وقالت إن المدينة أنفقت 180 مليون دولار على تطوير البنية التحتية في كوني آيلاند خلال السنوات العشر الماضية، مع التخطيط لتوسيع نظام النقل بالعبّارات في نيويورك إلى كوني آيلاند بحلول عام 2021.
وأضافت السيدة ماير تقول: «تلتزم إدارة المدينة بالمحافظة على شخصية كوني آيلاند مع ضمان الإنصاف والمساواة والاستعداد للمستقبل». في حين تساءل المحامي سيغيل: لمن يُخصص هذا المستقبل؟ وهو من مواطني المدينة ونشأ في حي بروكلين، واعتاد قضاء فترات من الصيف على الممشى السياحي هناك، ويتذكر إنفاق دولار واحد لدخول مدينة الملاهي ثم العودة لتناول وجبة العشاء الشهية لدى مطعم ناثان فاموس المعروف، وقال: «علينا مواصلة الكفاح لإنقاذ كوني آيلاند التي نحبها».
- خدمة «نيويورك تايمز»