ارتفاع واردات الذهب في تركيا 17 ضعفاً في مارس

الحكومة تدرس منح البنك المركزي «حق الشفعة» لتعزيز الاحتياطي

ارتفاع واردات الذهب في تركيا 17 ضعفاً في مارس
TT

ارتفاع واردات الذهب في تركيا 17 ضعفاً في مارس

ارتفاع واردات الذهب في تركيا 17 ضعفاً في مارس

ارتفعت واردات تركيا من الذهب 17 ضعفا في مارس (آذار) الماضي، لتصل إلى 28.2 طن، مع تطبيق الحكومة والبنك المركزي التركي سلسلة إجراءات ضد مخاطر العملة قبل أقل من أسبوعين من إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا عقب الانخفاضات الحادة في قيمة الليرة التركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي تعد الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، المواطنين الأتراك إلى بيع الدولار وشراء الليرة أو الذهب لدعم العملة المحلية، وقد لبوا دعوته، وارتفعت واردات الذهب على أساس سنوي منذ ذلك الحين.
وتوجه المواطنون لشراء الذهب بدلا عن العملات الأجنبية، وتعافت الليرة بشكل متوسط؛ ما جعل أسعار الذهب في المتناول من جديد.
وزادت واردات الذهب نحو ثمانية أمثالها لتصل إلى 36.7 طن في ديسمبر (كانون الأول) بعد دعوة إردوغان، مسجلة أعلى مستوى شهري لها فيما يزيد قليلا على عامين، بحسب بيانات من بورصة إسطنبول.
وارتفع سعر غرام الذهب عيار 24 قيراطا في تركيا، في يناير (كانون الثاني)، من 132 ليرة (36 دولارا)، إلى 153 ليرة في فبراير (شباط). وبلغ السعر أمس الأربعاء نحو 148 ليرة.
في سياق متصل، تخطط الحكومة التركية لمنح البنك المركزي «حق الشفعة» أو «حق الرفض الأول» في شراء الذهب المنتج محليا، وذلك في إطار سعيها إلى تعزيز احتياطيات تركيا من الذهب.
وبموجب الخطة المقترحة، لن يكون البنك المركزي ملزما بشراء الذهب المحلي، وإنما سيتم تحديد مقدار وتوقيت مشترياته.
ومن شأن هذه الخطوة أن تمكن البنك المركزي التركي من شراء المزيد من الذهب المنتج محليا، الذي يتم تسعيره بالليرة، وهو ما سيساعده على الحفاظ على احتياطياته من النقد الأجنبي في الوقت الذي تتعرض فيه الليرة التركية للضغوط بسبب المخاوف السياسية.
وتشير البيانات إلى أنه تم إنتاج ما مجموعه 27.5 طن من الذهب في تركيا في عام 2015، وهو ما يعادل 1.1 مليار دولار، وفقا للأسعار الحالية، بينما تقدر احتياطات البنك المركزي من الذهب بنحو 17.25 مليار دولار.
على صعيد آخر، حققت تركيا ارتفاعا في نسبة مبيعات الهواتف الذكية عام 2016 مقارنة بمبيعات عام 2015.
وأوضحت دراسة لشركة «جي إف كيه» المتخصصة في سوق البيع بالتجزئة، أن بيع مبيعات تركيا من الهواتف الذكية لعام 2016 زادت بنسبة 4.2 في المائة، مقارنة بمستويات عام 2015.
وذكرت الدراسة، أن عدد الهواتف الذكية التي تم بيعها في تركيا خلال عام 2016 بلغ 12.5 مليون هاتف ذكي، فيما بلغ تم بيع 12 مليون هاتف ذكي في عام 2015.
ولفتت الدراسة إلى أن نسبة مبيعات الهواتف الذكية في شهري يناير وفبراير من العام الحالي فقط بلغت 1.9 مليون، وذكرت الدراسة أن 94 في المائة من الهواتف الذكية التي تم بيعها ملائمة لخدمة الجيل الرابع 4.5G، موضحة أن الهواتف الذكية التي تكون فيها الشاشات أكبر من 5 بوصات حققت مبيعات كبيرة، حيث وصلت نسبة مبيعات الهواتف التي تزيد فيها قياس شاشتها عن 5 بوصات إلى ما يقارب 47 في المائة، من إجمالي الهواتف التي بيعت في عام 2016.
وقدرت الزيادة في مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم عام 2016 بـ6.6 في المائة، مقارنة مع مبيعات عام 2015، وتركز 28 في المائة من مبيعات الهواتف الذكية في الدول المتقدمة والمتطورة، لكنها سجلت انخفاضا مقارنة بالأعوام السابقة.
وكانت تركيا انتقلت في الأول من أبريل (نيسان) 2016 إلى خدمة الجيل الرابع للهاتف الجوال؛ الأمر الذي زاد من سرعة الجيل الثالث بما يقارب 10 أضعاف.



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.