فضائح الفساد تحرج فيون ولوبان انتخابياً

مناظرة تلفزيونية قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (إ.ب.أ)
مناظرة تلفزيونية قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (إ.ب.أ)
TT

فضائح الفساد تحرج فيون ولوبان انتخابياً

مناظرة تلفزيونية قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (إ.ب.أ)
مناظرة تلفزيونية قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (إ.ب.أ)

تعرض اثنان من المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية، فرنسوا فيون ومارين لوبان، لانتقادات لاذعة من منافسين انتخابيين من الجناح اليساري بسبب تحقيقات تجريها الشرطة معهما، وذلك خلال مناظرة تلفزيونية مساء أمس الثلاثاء، قبل أيام من الانتخابات المتوقع انطلاق مرحلتها الأولى في 23 أبريل (نيسان) الحالي.
وبعد مناظرة استمرت ساعتين بين المرشحين للرئاسة وعددهم 11 بشأن البطالة والهجرة والعلاقات مع أوروبا، بدأ مرشحان يساريان في توجيه الانتقادات لفيون ولوبان بسبب تحقيقات قضائية ضدهما.
وقال فيليب بوتو، أحد المرشحين الهامشيين: «كانت حملة عظيمة منذ يناير (كانون الثاني) كلما نبشنا يظهر المزيد من الفساد والمزيد من الغش»، في إشارة إلى تقرير نشرته صحيفة «لوكانار أنشينيه» الأسبوعية الساخرة، التي كانت أول من زعم أن رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون يدفع أموالاً ضخمة لزوجته من أموال دافعي الضرائب عن عمل لم تقم به كما ينبغي.
ويخضع فيون هو وزوجته للتحقيق بشأن الاتهامات رغم نفيهما ارتكاب أي أخطاء. ورد فيون، خلال المناظرة، قائلاً إنه لم يرتكب أي أخطاء ولن يرد على تساؤلات بشأن المزاعم. وأضاف: «لن أخضع للترهيب، وسوف آخذكم إلى المحكمة جراء ذلك».
وكان فيون المرشح الأبرز في الانتخابات لكن شعبيته تراجعت بعد ظهور المزاعم المتعلقة بالوظائف الوهمية وتراجع إلى المركز الثالث في الجولة الأولى للانتخابات حسبما أفادت استطلاعات الرأي مما يعني إقصاءه من السباق.
أما زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان فقد تعرضت لكلمات قاسية من مرشح آخر يدعى بوتو، وهو عامل بمصنع سيارات ومن المتوقع ألا يحصل على تأييد يذكر في الجولة الأولى للانتخابات في 23 أبريل.
واستخدمت لوبان حصانتها كنائبة في البرلمان الأوروبي لرفض الاستجابة لاستدعاء من الشرطة بشأن مزاعم بأنها قدمت أموالاً من الاتحاد الأوروبي لموظفيها بشكل غير مشروع.
وقال بوتو: «عندما تستدعي الشرطة شخصاً عليه أن يذهب. لا توجد حصانة للعمال». وتنفي لوبان مثل فيون ارتكاب أي مخالفات، وردت بغضب قائلة إنها ضحية «اضطهاد سياسي». وقالت: «هل هذا استجواب؟ اعتقدت أن هذه مناظرة ولكن يبدو أن ممثلي الادعاء هنا».
وكان مصدر قضائي قال في وقت سابق أمس إن تحقيقاً منفصلاً يجري حالياً بشأن الموارد المالية للجبهة الوطنية في منطقة بشمال شرقي فرنسا. وقالت صحيفة «لوكانار أنشينيه» إن التحقيق يستهدف ديفيد راشلين مدير حملة لوبان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.