أفكار لرحلات «كروز» صيفية

إبحار فاخر من الكاريبي إلى مدن «المتوسط» التاريخية

سفن أشبه بفنادق عائمة من فئة «5 نجوم» - بعض الأجنحة العائمة تكون على هذا الشكل
سفن أشبه بفنادق عائمة من فئة «5 نجوم» - بعض الأجنحة العائمة تكون على هذا الشكل
TT

أفكار لرحلات «كروز» صيفية

سفن أشبه بفنادق عائمة من فئة «5 نجوم» - بعض الأجنحة العائمة تكون على هذا الشكل
سفن أشبه بفنادق عائمة من فئة «5 نجوم» - بعض الأجنحة العائمة تكون على هذا الشكل

مع بداية فصل الربيع يبدأ التفكير في رحلات الصيف السياحية التي تغطي كل أنحاء العالم تقريباً. ويوفر قطاع سياحة الكروز للسائح هذا العام وجهات سفر جديدة ومتعددة يمكن أن يغطيها في رحلة واحدة بينما هو يستمتع بإقامة فاخرة على سفينة بها خدمات تماثل فنادق الـ5 نجوم. الرحلات المتاحة هذا الصيف تأخذ السائح عبر مناطق بحرية ساحرة مثل مجموعة جزر البحر الكاريبي أو إلى ألاسكا وبحر الشمال، أو تتيح له استكشاف البحر المتوسط ما بين المدن التاريخية فيه وموانئ جنوب أوروبا.
وتجمع رحلات الكروز بين المغامرة والاسترخاء، كما توفر المشاهد الرائعة أثناء الرحلات وفي الوجهات التي تصلها. ويستمتع السائح بالرحلة نفسها قدر استمتاعه بالوجهة السياحية. وتوفر سفن الكروز كل ملامح الفخامة من حمامات سباحة إلى أركان لتناول الطعام في الهواء الطلق. وهي تماثل الواحات الوادعة التي تتهادى بين ميناء وآخر. ويمكن فيها الاستمتاع بخدمات متنوعة من حمامات البخار، والمساج، واليوغا أثناء الرحلة.
وعندما يحجز السائح مكانه على إحدى سفن الكروز فإن معظم الخدمات المتاحة عليها تكون مجانية أثناء الرحلة. وتشمل هذه الخدمات تذكرة ذهاب وإياب بالطائرة من موقع السائح إلى موقع بداية الرحلة، وهناك خيارات للكثير من مواقع بداية الرحلات بلا تكاليف إضافية.
كما توفر بعض السفن شرفات خاصة لكل مقصورة ركاب مع خدمات للمقصورة طوال 24 ساعة لمن يريد تناول الإفطار في المقصورة أو البقاء فيها لوجبة العشاء. وتغطي التكاليف كل المشروبات مع الوجبات، كما يختار الضيف أن يتناول طعامه في الكثير من المطاعم المنتشرة على السفينة بلا تكلفة إضافية.
وتتوفر على متن السفن الحديثة إمكانية الاتصال المجاني بالإنترنت، كما يمكن تناول الشاي والقهوة مجانا في أي وقت. وتغطي التكاليف أيضاً رحلة استكشافية بدليل محلي في معظم المواقع التي تصل إليها السفينة أثناء رحلتها.
من الخدمات الأخرى التي تشملها تكاليف الرحلة مجموع من المحاضرات عن وجهات سفر السفينة والعروض المسائية للترفيه، بالإضافة إلى حضور دار السينما والمسرح على السفينة. وتتكفل التكاليف أيضاً بالبقشيش للعاملين على السفينة حتى لا يضطر المسافر إلى حمل نقود معه.
وتذهب بعض الشركات إلى تقديم رحلات غير معتادة لدى الوصول إلى وجهات السفر مثل الطيران بطائرة هليكوبتر فوق المسطحات الجليدية في ألاسكا أو استعراض شاطئ الريفييرا الفرنسي من البحر بركوب يخت فاخر. ومثل هذه الخدمات الاختيارية تكون بتكاليف إضافية.
ويتم تجهيز المقصورات بحمامات خاصة ملحقة بها تشمل «الدوش» بالماء المضغوط ومرايا وأرضية مسخنة. وهي مقصورات معزولة صوتيا لتوفير الهدوء التام ليلاً، كما أن ديكوراتها هادئة وبها الكثير من أماكن التخزين وأجهزة تلفزيون مسطحة يمكن مشاهدة قنوات الأفلام عليها.
وفي أحدث رحلات الكروز لعام 2017 لا يتقيد الضيف بمواعيد محددة لتناول الطعام أو بزي رسمي في المطاعم، حيث يكفي قميص عادي أو الزي الوطني. ويختار السائح من قائمة طعام متنوعة ومختلفة يوميا، ويختار ما بين الجلوس في المطعم الرئيسي أو أي من المطاعم المنتشرة حول السفينة، ومنها ما هو حول حمام السباحة أو يتخصص في وجبات معينة. ويجلس الضيف في الموقع الذي يروق له ومع أي عدد من رفاق الرحلة. كما يمكن في المناسبات الخاصة طلب غرف خاصة لتناول الطعام فيها ببعض الخصوصية، وهي ما بين 9 و10 أفراد وتدخل أيضاً ضمن تكلفة الرحلة.
ويختار السائح من بين الكثير من الوجهات السياحية التي يفضلها ولكل منها تكلفة مختلفة وتوقيت معين، وهذه بعض النماذج لرحلات الكروز الصيفية والخريفية المتاحة هذا العام:
> جولة في موانئ ألاسكا: وهي تبدأ في شهر مايو (أيار) هذا العام وحتى شهر أغسطس (آب)، وتستمر الرحلات لمدة 11 يوما تتخللها 7 رحلات استكشافية، وتبلغ التكلفة للفرد الواحد نحو 4900 دولار. وهي تبدأ من ميناء فانكوفر الكندي بالإبحار شمالاً إلى ألاسكا. وتستعرض الرحلة بعض مجاهل المنطقة القطبية الشمالية، ويكتشف المسافر أنها مليئة بالحياة البرية من الحيتان إلى الدببة القطبية وأسود وكلاب البحر.
وفي اليوم الأول يتم استقبال السائح في مطار فانكوفر ونقله إلى السفينة، وبعد يومين من الإبحار شمالا بموازاة الساحل الكندي الغربي تصل السفينة إلى ميناء كيتشكان داخل ألاسكا الذي يقع في ظل تلال خضراء وساحل مرصع بسفن الصيد. ويعرف الميناء بأنه عاصمة السالمون في العالم. وتتاح رحلة بحرية بزورق صيد لاستكشاف المنطقة ضمن تكلفة الرحلة أو اختيار رحلات أخرى بتكلفة إضافية تشمل رحلة استكشاف بالطائرة أو زيارة غابات تونغاس وهي أكبر محمية غابات أميركية.
ثم تنطلق السفينة بعد ذلك إلى جزيرة سيتكا في ألاسكا التي كانت مركزاً تجارياً في السابق ولها تاريخ روسي يعود إلى عام 1700. وبعد استكشاف الجزيرة تستأنف السفينة رحلتها إلى جونو عاصمة ألاسكا التي يمكن الوصول إليها فقط بالطائرة أو عن طريق البحر. ويمكن التجول في المدينة أو الذهاب في رحلة استكشاف بحرية أو صعود التلال القريبة بالترام.
ثم تنطلق السفينة في اليوم السادس إلى سكاغواي التي كانت تاريخيا مقرا للباحثين عن الذهب في المناطق المحيطة. ومنها يمكن الذهاب في رحلة قطار إلى قمة الجبال القريبة أو في رحلة بحرية. وتغطي الأيام الخمسة الباقية عدداً من موانئ ألاسكا تنتهي في ميناء سيوارد حيث تنتهي الرحلة بالعودة من مطار المدينة.
> بحار الفايكنغ: وهي رحلات تبدأ في شهر يونيو (حزيران) وحتى سبتمبر (أيلول) هذا العام، وتستمر لمدة أسبوعين يتخللهما 11 رحلة استكشافية وتبلغ تكلفتها ثلاثة آلاف دولار للفرد الواحد. وتشمل الرحلة الكثير من مدن شمال أوروبا المعروفة وتبدأ من ستوكهولم، حيث يتم استقبال السياح في المطار ونقلهم إلى السفينة، ثم البقاء لمدة يومين لاستكشاف العاصمة السويدية. وتبحر السفينة في اليوم الثالث إلى هلسنكي في فنلندا، حيث يتم استكشاف المدينة والتسوق فيها مع إمكانية التجول بالدراجات الهوائية في شوارعها قبل أن تتوجه الرحلة إلى روسيا وميناء سان بطرسبورغ. وتبقى السفينة يومين في الميناء حيث يتم ترتيب رحلات استكشاف لمعالم المدينة.
وتتوجه السفينة بعد ذلك إلى ميناء تالين في استونيا ويعود تاريخها إلى العصور الوسطى. وهناك يمكن التجول في المدينة القديمة المصنفة تراثيا من منظمة اليونيسكو. ويدخل ضمن تكاليف الرحلة جولات بالدراجات أو دورات اختيارية لصناعة الشيكولاته في أحد مصانع المدينة. وبعد رحلة بحرية لمدة يومين في البحر البلطيقي تصل السفينة إلى ميناء غدانسك البولندي، وهناك يمكن زيارة ميدان التضامن الذي أشعل ثورة العمال في بولندا. وتغطي الجولة أيضاً بعض القلاع التاريخية في المدينة.
ومن بولندا تنطلق الرحلة بعد ذلك إلى برلين ثم كوبنهاغن والبورغ في الدنمارك ثم ستافنجر وبرغن في النرويج حيث تنتهي الرحلة بالعودة من مطار المدينة.
> جزر البحر الكاريبي: وتبدأ الرحلات من شهر أكتوبر (تشرين الأول) وحتى نهاية العام وتستمر لمدة 11 يوما تتخللها تسع رحلات استكشافية وتتكلف الرحلة 3150 دولاراً للفرد الواحد. وتبدأ الرحلة من سان خوان عاصمة بورتوريكو حيث تبقى السفينة في الميناء لليوم التالي لمنح السياح فرصة استكشاف المدينة من الشوارع التاريخية إلى الشواطئ الرملية التي تمتد عليها المطاعم والمقاهي البحرية. وتبقى السفينة في اليوم التالي في بورتوريكو حيث تزور ميناء سان خوان التاريخي على جانب المحيط الأطلنطي للجزيرة. ويرى السياح بعض المعالم التاريخية من الحقبة الإسبانية في الجزيرة في القرن السابع عشر بما في ذلك قلعة سان فيليبي ديل مورو. ويمكن اختيار زيارة للغابات الاستوائية لعدة ساعات.
في اليوم الثالث تذهب السفينة إلى ميناء تورتولا في الجزر العذراء البريطانية ويستقل السياح حافلة تطوف بهم في أنحاء المنطقة التي تتكون من الجبال والبحيرات والمشاهد الرائعة. ثم تواصل الرحلة مسارها إلى ميناء سان جون في انتيغا التي تضم 365 شاطئا لكل يوم من أيام العام، ويتمتع السياح بالاسترخاء على أحد الشواطئ أو الانضمام إلى رحلة استكشاف للجزيرة.
وتنطلق الرحلة بعد ذلك إلى جزر سان لوتشيا ثم باربادوس وغوادالوب وسان كيتس وسان مارتن وسان توماس قبل العودة إلى سان خوان في بورتوريكو. ولكل جزيرة من هذه الجزر هويتها الخاصة ومشاهدها الخلابة مما يجعل الكروز الكاريبي أحد أفضل الخيارات المتاحة لفصلي الخريف والشتاء المقبلين.
ولمن يفضل وجهات الإبحار القريبة هناك أكثر من خيار لرحلات كروز في البحر المتوسط يركز بعضها على المدن التاريخية والبعض الآخر على غربي البحر المتوسط.
> تغطي رحلات كروز شرقي المتوسط الكثير من المدن التاريخية بداية من روما وهي تستمر لمدة 15 يوما وتشمل تسع رحلات استكشافية تبدأ في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام. وهي أيضاً من الأقل تكلفة بين رحلات الكروز حيث يدفع الفرد الواحد 2500 دولار تغطي كل تكاليف الرحلة.
ومن معالم هذه الرحلة البقاء في روما لمدة يومين مع رحلة استكشافية لآثار المدينة الرومانية ثم الإبحار إلى نابولي وقضاء يوم في المدينة أو الذهاب في رحلة اختيارية إلى آثار مدينة بومباي التي دمرها قديماً انفجار بركان. وتصل الرحلة بعد يومين من الإبحار إلى جزيرة كريت. وتشمل الرحلة المرور على ليماسول في قبرص ورودس وميكونوس في اليونان قبل نهاية الرحلة في أثينا والسفر منها بعد قضاء يوم كامل فيها.
ولمن يفضل التوجه إلى غرب البحر المتوسط يمكنه أن يتوجه من روما على سفينة كروز أخرى إلى فلورنسا، ثم مونت كارلو، ثم سان تروبيه، وميناء مرسيليا، وبعدها إلى برشلونة حيث تنتهي الرحلة وهي من أقصر رحلات الكروز (ثمانية أيام) وتشمل معالم أوروبية جنوبية راقية.



دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
TT

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد وتذوق الأطباق الخاصة بكل مدينة.

البعض يفضِّل تمضية عطلة الأعياد في أماكن دافئة مثل أستراليا ونيوزيلندا وجزر المالديف وتايلاند والبرازيل، إنما الغالبية الكبرى تفضِّل عيش تجربة العيد في مدن باردة تستمد الدفء من أنوار العيد وزينته التي تتحول إلى مشروع تتنافس عليه البلدان والمدن حول العالم؛ لتقديم الأفضل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح لرؤية التصاميم التي لا يمكن وصفها إلا بالروعة والإبداع.

عندما نذكر زينة أعياد الميلاد تخطر بعض المدن على أذهاننا؛ مثل نيويورك ولندن وباريس، وقد يكون السبب هو انتشار الأفلام السينمائية الكثيرة التي تصور الزينة، وتكون قصصها الخيالية مرتبطةً بالعيد.

وزينة العيد لا تقتصر فقط على الشوارع والأماكن العامة، إنما تتبناها المحلات التجارية لتصبح شريكاً مهماً في لعبة المنافسة العالمية للفوز بلقب «المتجر صاحب أجمل واجهة» في موسم الأعياد، وهذا ما نجحت فيه متاجر «هارودز»، و«سيلفردجز»، و«هارفي نيكولز»، ومحلات تجارية كثيرة في شارع بوند ستريت بلندن، أما في باريس فمتجر «غاليري لا فايت» أصبح أيقونة حقيقية لزينة العيد.

«ونتر وندرلاند» في لندن (غيتي)

إليكم جولة على أجمل الأماكن التي تتألق بأضواء وزينة العيد:

نيويورك، وتحديداً في «روكفيلير سنتر»؛ حيث تجد شجرة عيد الميلاد العملاقة بطول يزيد على 77 قدماً، ومزينة بشريط من الأضواء يزيد طوله على 5 أميال و45 ألف لمبة. الشجرة تُزرَع في النرويج. وبدأ هذا التقليد السنوي منذ عام 1933، وحينها أُضيئت أول شجرة، وبعد نحو قرن من الزمن لا يزال محبو الأعياد يتهافتون إلى هذا المكان لرؤية الشجرة وزينة العيد. ويُقدَّر عدد الزوار الذين يطوفون بالمكان يومياً بنحو نصف مليون شخص.

فيينا، تشتهر بأسواق عيد الميلاد التي تقام في ساحة «راثاوسبلاتز» التي تلبس زي العيد، وتنتصب الأكواخ الخشبية التي تبيع الهدايا والمأكولات الخاصة بالعيد.

باريس، شهيرة جداً بزينة العيد، لا سيما في شارعها الأهم، الشانزليزيه، المضاء بملايين الأضواء، إلى جانب واجهات المحلات التجارية التي تخلق أجواء ساحرة.

شجرة متجر «غاليري لا فاييت» في باريس هذا العام (أ.ف.ب)

ولكن يبقى متجر «غاليري لا فاييت» العنوان الأجمل لرؤية الزينة الخارجية والداخلية، ففي كل عام يتبدَّل شكل الشجرة في الداخل، وهذا العام تم اختيار تصميم عصري جداً وإضاءة «نيون» بيضاء، من الممكن رؤيتها عن قرب من الطابق السادس، فهناك جسر معلق يساعدك على الاقتراب من الشجرة التي تتوسط المبنى والتقاط أجمل الصور التذكارية. الحجز المسبق ليس إلزامياً، ولكنه يختصر عليك مدة الانتظار.

أما بالنسبة لمتجر «برينتان» فهو مميز بزينة واجهاته الخارجية، ويبقى برج إيفل الرابح الأكبر، ويزداد سحراً مع عروض الأضواء التي يتباهى بها في هذه المناسبة.

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

كوبنهاغن، من أجمل مدن الدنمارك، وهناك شبه إجماع على أنها مدينة نابضة بالحيوية ولقبها «مدينة أعياد الميلاد»، وفي هذه الفترة من العام يزداد سحرها وتتحول «حدائق تيفولي» في وسطها إلى عالم خيالي من الأضواء والأكواخ الجميلة.

افتُتحت هذه الحدائق عام 1843 ومنذ ذلك الحين أصبحت ملاذاً للزوار والسياح القادمين إلى العاصمة الدنماركية.

تقام فيها عروض جميلة للأضواء تلقي بإنارتها على «بحيرة تيفولي»، إلى جانب الألعاب النارية التي تقام في الأسبوع الفاصل بين عيدَي الميلاد ورأس السنة.

زينة العيد في طوكيو (أدوبي ستوك)

طوكيو، في موسم الأعياد تنسيك هذه المدينة اليابانية موسمَ أزهار الكرز في الربيع، فتكون خلال شهرَي نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) مزينةً بأنوار العيد وتُقام في شوارع أوموتيساندو وهاراجوكو عروض جميلة عدة، وتنتشر في تلك المنطقة أشجار العيد بتصاميم ثلاثية الأبعاد. ومن بين العروض الشهيرة أيضاً إضاءة أبكبوكوريو المذهلة.

موناكو، قد تكون شهيرة بسباق السيارات «Monaco Grand Prix»، ونادي اليخوت، ولكن هذا لا يعني أن تلك الإمارة الراقية لا تتفنن في موسم الأعياد والزينة المرافقة لها.

فابتداءً من شهر نوفمبر تزدان ساحة قصر مونتي كارلو بأضواء العيد، وتقام عروض خاصة يومياً، كما تتزين ساحة كازينو مونتي كارلو المقابلة لفندق «أوتيل دو باري (Hotel De Paris)» بأجمل زينة تتناغم مع روعة معمار المباني المحيطة. وتنتشر الأكواخ التي تبيع الهدايا على طول الريفييرا.

أسواق العيد في برلين (أدوبي ستوك)

برلين، من بين المدن الألمانية الشهيرة بأسواق عيد الميلاد، ومن أهمها سوق «جندار ماركت» وسوق «شارلوتنبورغ» وهما تجمعان بين التقاليد الأوروبية والأضواء الساحرة. من دون أن ننسى «بوابة براندنبور»، التي تضيف رونقاً خاصاً بأضوائها وزينتها.

لندن، قد تكون من أجمل المدن التي تعرف كيف تتأنق في موسم الأعياد، فشارعا أكسفورد وريجنت ستريت مشهوران بعروض الإضاءة الفريدة. إضافة إلى ساحة «كوفنت غاردن» التي تشتهر بشجرة عيد الميلاد العملاقة.

«ونتر وندرلاند» في لندن (الشرق الأوسط)

«ونتر وندرلاند» في هايد بارك، هي الحديقة ومدينة الملاهي التي يقصدها الملايين خلال فترة الأعياد لتذوق ألذ الأطباق، واللعب في كثير من الألعاب التي تناسب الصغار والكبار. فهي واحدة من أشهر الفعاليات الشتوية التي تقام سنوياً في قلب هايد بارك، وتعدّ وجهةً مثاليةً للعائلات والأصدقاء الباحثين عن أجواء احتفالية مليئة بالإثارة والتسلي.

ينتشر فيها أكثر من 100 كشك خشبي لبيع الهدايا اليدوية، والديكورات، والحلويات التقليدية. بالإضافة إلى ساحة تزلج مفتوحة في الهواء الطلق وعروض السيرك و«مغارة سانتا كلوز»؛ حيث يلتقي الأطفال تلك الشخصية الشهيرة ويلتقطون الصور. الحجز المسبق ضروري، وننصح أيضاً بارتداء أحذية مريحة وملابس دافئة.

العيد في البرازيل (أدوبي ستوك)

ريو دي جانيرو، من المدن الجميلة أيضاً خلال فترة الأعياد، ففيها شجرة عيد الميلاد العائمة في «بحيرة رودريغو دي فريتاس»، وهي من الأكبر في العالم. ومن الضروري زيارة شاطئ كوباكابانا، التي تضفي أجواء استوائية مميزة.

ستراسبورغ، تُعرف بـ«عاصمة عيد الميلاد»، مع أسواقها الشهيرة وشوارعها التي تكتسي بالأضواء الدافئة.

زيوريخ، من أجمل مدن سويسرا خلال موسم الأعياد، لا سيما شارع باهنهوف المزين بأضواء العيد الساحرة، والاحتفالات على البحيرة التي تتضمّن عروض أضواء وموسيقى مميزة.

دبي، تُقدَّم في «مول الإمارات» و«دبي مول» زينة فخمة وعروضٌ ضوئية في الداخل والخارج، وتُقام الألعاب النارية عند برج خليفة في ليلة رأس السنة، وهي من الأضخم عالمياً.

مدينة كيبيك، وتحديداً البلدة القديمة، تبدو فيها فترة الأعياد وكأنها لوحة شتوية مع زينة العيد والثلوج المتراكمة. سوق عيد الميلاد تضفي أجواء أوروبية تقليدية وسط طبيعة كندية خلابة.