المستشار رفاعي نصر الله: سنطالب المصريين بالإضراب عن الانتخابات إذا رفض السيسي الترشح للرئاسة

مؤسس حملة «كمل جميلك» قال لـ«الشرق الأوسط» إن كلام مرسي في المحاكمة عن الشرعية «حلاوة روح»

المستشار رفاعي نصر الله: سنطالب المصريين بالإضراب عن الانتخابات إذا رفض السيسي الترشح للرئاسة
TT

المستشار رفاعي نصر الله: سنطالب المصريين بالإضراب عن الانتخابات إذا رفض السيسي الترشح للرئاسة

المستشار رفاعي نصر الله: سنطالب المصريين بالإضراب عن الانتخابات إذا رفض السيسي الترشح للرئاسة

قال المستشار رفاعي نصر الله مؤسس ورئيس حملة «كمل جميلك» إنه جمع أكثر من 15 مليون توقيع من المصريين المؤيدين لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، وأكد في حوار مع «الشرق الأوسط» أن الحملة قادرة على إجبار الفريق السيسي على قبول الترشح، مشيرا إلى أنها تهدف إلى جمع 50 مليون توقيع. وقال إنه «في حالة رفض السيسي الترشح، سندعو الشعب للإضراب عن الانتخابات الرئاسية»، وإن هناك مراحل تصعيدية أخرى.
يذكر أن حملة «كمل جميلك واختار رئيسك» هي حملة شعبية أسسها المستشار نصر الله، الناشط الحقوقي والسياسي ومؤسس حركة «المحامون الشرفاء»، وأخذت في الظهور في أعقاب فض اعتصام رابعة والقبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ثم ارتفعت أصداؤها في الشارع المصري في الفترة الأخيرة للمطالبة بترشيح الفريق السيسي رئيسا لمصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد ارتفاع أسهمه، وذلك على الرغم من تأكيد الفريق السيسي عدم رغبته في الترشح للرئاسة.
إلا أن الحملة قوبلت من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي بالرفض والسخرية والتشكيك في التوقيعات التي حصلت عليها الحملة لتأييد الفريق السيسي، ودخلت الحملة في مواجهات مع الخصوم السياسيين، لا سيما أنصار الرئيس المعزول في يوم أولى جلسات محاكمته.
وفيما يلي نص الحوار..

* بداية؛ ما تعليقك على مشهد محاكمة الرئيس مرسي وتأكيده أنه الرئيس الشرعي في الوقت الذي تدعون فيه المصريين لترشيح السيسي؟
- إن مشهد المحاكمة ووجود مرسي في قفص الاتهام هو أمر توقعته منذ ثلاثة أشهر، فأنا أرى أن مرسي سيلقى مصير مبارك نفسه، وسيدخل السجن. أما عن ادعاءاته، فليقل ما يشاء، وكلامه عن أنه الرئيس الشرعي هي مجرد حلاوة روح كما نقول في المثل الشعبي، وما يحدث الآن هو الوضع الطبيعي، ومشهد محاكمة مرسي هو انتصار للشعب المصري ونتيجة طبيعية لثورة 30 يونيو.

* هل يمكن أن توضح لنا ما هي حملة «كمل جميلك»، وهل ترتبط تنسيقيا بأي حزب في مصر؟
- حملة «كمل جميلك» هي حملة شعبية لا تنتمي لأي حزب أو فصيل سياسي، مصدرها من الشعب، ووجدت بالشارع المصري منذ 30 يونيو (حزيران) 2013، والاسم الحالي للحملة هو «كمل جميلك واختار رئيسك»، وتعني هذه العبارة نداء للشعب المصري بأن يستكمل مشواره (جميله) بعد أن قام بثورتين متتاليتين، وأن يختار رئيسه، لأن الشعب المصري يحتاج أن يختار رئيسه؛ على عكس ما مضي من أن يقوم الرئيس بالترشح. وهدف الحملة الرئيس أن يجبر الشعب المصري الفريق السيسي على قبول الترشح للرئاسة.

* كيف جاءت فكرة الحملة؟
- جاءت فكرة الحملة مع بداية سقوط حكم مرسي، فكان همنا الأكبر: من سيتولى الحكم؟ هل سيستولي عليه شخص فاسد، أو فصيل فاسد؟ فقمنا بطرح جميع المرشحين السابقين وغيرهم ممن يطرحون أنفسهم، ووجدنا أن الفريق السيسي هو أجدر الأشخاص بقيادة مصر في المرحلة المقبلة لجمعه بين زعامة عبد الناصر، ودهاء السادات، وحب وإجماع من الشعب.

* هل هناك أي اتصال بينكم وبين الفريق السيسي؟
- لا يوجد أي اتصال بالفريق السيسي أو بأي جهاز رسمي من أجهزه الدولة.

* وما رد فعل الفريق تجاه حملتكم وموقفه منها؟
- الفريق السيسي رجل وطني وديمقراطي ولا يقف في وجه أي حملة شعبية، ولم يعلق على حملتنا سلبا أو إيجابا، ولكننا سنستمر في الحملة حتى نصل لهدفنا بقبوله الترشح.

* وماذا ستفعلون لو صمم على عدم ترشحه كما أكد أكثر من مرة؟
- الحملة من خلال الشعب المصري قادرة بإذن الله على إجبار الفريق السيسي على قبول الترشح، وإذا ما رفض، فإن الحملة بعد استكمال المستهدف من التوقيعات (50 مليونا) ستتوجه بهذه التوقيعات مصحوبة بقرار من الشعب بتكليف الفريق بالترشح، إلى منزل الفريق، وبعده إلى المحكمة الدستورية، وفي الحالة الأخرى سندعو الشعب للإضراب عن الانتخابات الرئاسية، وهناك مراحل تصعيدية أخرى.

* كم عدد التوقيعات التي حصلت عليها الحملة؟
- حتى الآن حصلنا على 15.400000 توقيع.

* من أهم الشخصيات والأحزاب المؤيدة للحملة؟
- بالنسبة للأحزاب ترفض الحملة أن تضم أي حزب إليها لوجود أهداف خاصة لكل حزب تختلف عن أهداف الحملة الشعبية.
وبالنسبة لأهم الشخصيات التي وقعت للحملة فمنهم الكاتب الصحافي مصطفى بكري والسياسي محمد أبو حامد والفنان أحمد عبد الوارث وعزيز أباظة والإعلامية فريدة الشوباشي، هذا بالإضافة إلى عدد من الائتلافات الشبابية والحركات الموازية كحركة «مؤيد» و«اختار رئيسك» و«إرادة شعب» وغيرها.

* من يمول حملة «كمل جميلك»؟
- الحملة تمول ذاتيا من مؤسسها والحملة المنظمة، وكل من يقوم بتصوير استمارة أو فتح مقر بمحافظة أو النزول للشارع لجمع التوقيعات هو ممول للحملة.

* هل الحملة مخصصة للمصريين بالداخل فقط أم تتواصلون أيضا مع المصريين بالخارج؟
- الحملة تجمع شعب مصر وكل مواطن مصري داخل مصر أو خارجها، وللحملة مقر في رومانيا ودول عربية كالسعودية وغيرها.

* تردد أن الحملة تعرضت لعنف وتهديدات من خصومكم السياسيين، فما تعليقك؟
- نعم تلقت الحملة العديد من التهديدات، وتواجه الحملة حاليا هجوما غير مسبوق من جماعة الإخوان والطابور الخامس لهذه الجماعة، وقد تعرض أعضاء الحملة لتعديات شخصية كثيرة أثناء وجودهم بالشارع، وتعرض مؤسس الحملة لهجوم ممنهج من الطابور الخامس التابع للإخوان، فقاموا بالإعلان عن حملة جديدة تحمل اسم الحملة نفسه «كمل جميلك يا شعب»، وتقوم هذه الحملة بخلق لبس لدى المواطن تستفيد منه في حصر استمارات حملتنا من الشارع.

* هل تعتقد أن مصر ستستقر بعد ترشح الفريق السيسي وتوليه الرئاسة؟
- بالطبع، لأن الفريق السيسي رجل وطني وزعيم شعبي قدم لشعب مصر الكثير، ويتوافق عليه أكثر من 80 في المائة من الشعب، ولديه رؤية أمنية واستراتيجية واقتصادية واضحة، وهذه الرؤية الشعب يثق في أنها موجهة لمصلحة مصر وشعبها.

* لكن هناك من يرى أن تولي الفريق السيسي يعني عودة للحكم العسكري وهدما لأسس ثورة يناير؟
- إذا ترشح الفريق السيسي لحكم مصر، فإن هذا لا يكرس فكرة الانقلاب أو فكرة حكم العسكر، لأن ما حدث في 30 يونيو (حزيران) و3 يوليو (تموز) الماضيين جرى بإرادة الشعب المصري، ومن يرى نزول 35 مليون مواطن إلى الشارع لعزل مرسي وتفويض السيسي انقلابا، فإنه لا يرى، وهو أعمى. أما عن حكم العسكر، فإن الفريق السيسي سيحكم مصر شأنه شأن أي شخص مدني، لأنه سيستقيل من منصبه العسكري، ولا يتصور أحد أن نترك رجلا عظيما وقويا وزعيما وله رؤية ويجتمع عليه 80 في المائة من الشعب المصري.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.