حزب سو تشي يحتفظ بالغالبية إثر انتخابات فرعية في ميانمار

فشل في حشد دعم مناطق الأقليات الإثنية

حزب سو تشي يحتفظ بالغالبية إثر انتخابات فرعية في ميانمار
TT

حزب سو تشي يحتفظ بالغالبية إثر انتخابات فرعية في ميانمار

حزب سو تشي يحتفظ بالغالبية إثر انتخابات فرعية في ميانمار

بعد عام من توليها السلطة، فازت حكومة أونغ سان سو تشي بعدد كبير من المقاعد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد، إلا أنها منيت بخسارة في مناطق أقليات إثنية.
واعتبرت الانتخابات الفرعية التي جرت السبت لملء 19 مقعدا بمثابة أول اختبار انتخابي لاونغ سان سو تشي وحزبها (الرابطة الوطنية للديمقراطية) بعد عام في الحكم.
وبعد عقود من الديكتاتورية العسكرية وأحلام الديمقراطية، كانت تطلعات البورميين كبيرة جدا بعد الانتخابات التاريخية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وأوصلت سو تشي إلى السلطة. ولا تزال سو تشي تحظى بتأييد واسع، غير أن البعض بدأ يبدي استياء.
فعملية السلام متعثرة، والآفاق الاقتصادية في البلاد لا تبعث على التفاؤل، مع تباطؤ النمو وتوقع تراجع الاستثمارات الأجنبية للمرة الأولى في أربع سنوات، فيما تتراجع القدرة الشرائية نتيجة تضخم يزيد على 10 في المائة.
وأظهرت النتائج التي ظهرت أمس أن حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية ما زال قويا في المناطق الداخلية، إلا أنها كشفت عن سخط كبير لدى الأقليات الإثنية في البلاد، التي ناضلت طويلا تحت حكم أكثرية البامار التي تنتمي إليها سو تشي.
وتشير النتائج الأولية إلى احتفاظ الرابطة الوطنية للديمقراطية بمواقعها في محيط رانغون وفي المناطق الوسطى شمال العاصمة، مع فوزها بتسعة مقاعد بحسب رئيس اللجنة الانتخابية هلا ثاين. إلا أنها منيت بخسائر في المناطق النائية، بما في ذلك مناطق الأقليات الإثنية حيث يتواصل العنف المسلح رغم وعد سو تشي بتحقيق السلام بعد عقود من النزاع.
وكانت أكثر الهزائم إحراجا في ولاية مون (جنوب)، حيث تغلب عليها حزب الاتحاد والتضامن والتنمية المدعوم من الجيش، بعدما كان حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية فاز بفارق كبير في الدائرة ذاتها قبل عام.
وحقق حزب الرّابطة نتائج ضعيفة في ولاية راخين (غرب)، التي عادت إليها الاضطرابات منذ أكتوبر (تشرين الأول)، مع ظهور حركة تمرد جديدة لأقلية الروهينغيا المسلمة. وفاز بالمقعد في تلك المنطقة زعيم حزب أراكان الوطني المحلي، وهو سياسي معروف بموقفه المتشدد ضد الروهينغيا المسلمة.
وفي شمال شرقي البلاد، فاز حزب إثنية شان بمقاعد عدة في مناطق ألغي فيها التصويت في عام 2015 بسبب الاضطرابات. وحصلت كل من الرابطة الوطنية وحزب الاتحاد والتضامن والتنمية على مقعد في تلك المنطقة.
ويسود استياء خصوصا في المناطق التي تسكنها أقليات إثنية، حيث يعتبر كثيرون أن سو تشي تتعاون بشكل وثيق مع العسكريين الذين حكموا البلاد طوال خمسين عاما، وما زالوا يسيطرون على مراكز مهمة في الحكومة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.