انطلاق الملتقى الإعلامي للشباب في جامعة الدول العربية

انطلاق الملتقى الإعلامي للشباب في جامعة الدول العربية
TT

انطلاق الملتقى الإعلامي للشباب في جامعة الدول العربية

انطلاق الملتقى الإعلامي للشباب في جامعة الدول العربية

تحتضن القاهرة الدورة السادسة لملتقى الإعلام العربي للشباب، في الثامن من أبريل (نيسان) الحالي، وذلك بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبمشاركة شباب الإعلاميين من مختلف الأقطار العربية، بالإضافة إلى أن نخبة من أبرز الإعلاميين والفنانين العرب وملاك وسائل الإعلام والوزراء والمسؤولين. وقال ماضي الخميس، الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن الملتقى يسعى لتمكين الشباب الإعلامي من امتلاك المهارات التي تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل الإعلامي بأخلاقيات وشرف المهنة، لافتاً إلى ضرورة تبني مشاريع تدريب وتأهيل للإعلاميين الشباب من قبل الوسائل الإعلامية المختلفة. ويأتي الملتقى الإعلامي للشباب للتأكيد على أهمية المستقبل الإعلامي، وتسليح الشباب بما يؤهلهم لمواجهة هذا المستقبل وتحمل مسؤولية تطوير الإعلام العربي، وكذلك تعريفهم بمتطلبات عصر ثورة المعلومات بالإضافة للتأكيد على أهمية بناء القدرات الشخصية للأفراد العاملين في المؤسسة الإعلامية وانعكاس ذلك على منظومة العمل الإعلامي والمجتمع.
كما أشاد الخميس بالدور المؤثر للإعلاميين الشباب في صناعة الرأي العام، ورسم الأنماط السلوكية للناس، والتأثير في صناعة القرار السياسي، بل التأثير في مختلف السياسات العامة للدول.
وأضاف: «إن التطور المذهل والسريع في أجهزة الإعلام ووسائل الاتصال المختلفة سيمكن الإعلام من امتلاك إمكانيات وقدرات عالية التأثير لم يكن يمتلكها قبل مدة غير طويلة من الزمن، مما أعطى للإعلام سلطة وقدرة لا يمكن لأحد تجاهلها».
وسيبدأ الملتقى الإعلامي العربي للشباب أولى جلساته في التاسعة صباحاً، ويشمل ست جلسات تدور حول: متطلبات فرص العمل للشباب في وسائل الإعلام، وأخلاقيات الإعلام، ومقومات الإعلامي الناجح، بالإضافة إلى عرض تجارب إعلامية تميزت على الساحة، من خلال ورش وندوات إعلامية وحوارات مفتوحة، كما يتضمن لقاءات وتصريحات لكبار المسؤولين محلياً ودولياً، بالإضافة إلى معرض إعلامي يصاحب الملتقى.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الإعلامي العربي كان قد تأسس بدولة الكويت عام 2003 بهدف تطوير الخطاب الإعلامي العربي، وتطوير إمكانات وقدرات الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية. يعقد الملتقى الكثير من الأنشطة والفعاليات في مختلف الدول العربية.
ويعتبر «الملتقى الإعلامي العربي» عضواً مراقباً في اللجنة الدائمة للإعلام، ومجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية. يشارك في الملتقى الإعلامي للشباب في دورته السادسة وفد من طلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية ونخبة من الإعلاميين والفنانين والأكاديميين، بالإضافة إلى ملاك الوسائل الإعلامية، وتبرز هذه المشاركة مدى حرص الملتقى على استفادة شباب الإعلاميين من الاحتكاك بالإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المتميزة المشاركة في الملتقى، ومن جانب آخر لإبراز دور الإعلام المهني وإظهار أثره في عملية التنمية المجتمعية.



تساؤلات بشأن اعتماد مقاطع الفيديو الطولية في الأخبار

مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
TT

تساؤلات بشأن اعتماد مقاطع الفيديو الطولية في الأخبار

مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)

أثار اعتماد مواقع إخبارية كبرى، أخيراً، على مقاطع الفيديو الطولية تساؤلات بشأن أسباب ذلك، ومدى تأثيره في الترويج للمحتوى الإعلامي وجذب أجيال جديدة من الشباب لمتابعة وسائل الإعلام المؤسسية. وبينما رأى خبراء أن مقاطع الفيديو الطولية أكثر قدرة على جذب الشباب، فإنهم لفتوا إلى أنها «تفتقد لجماليات الفيديوهات العرضية التقليدية».

معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام أشار، في تقرير نشره أخيراً، إلى انتشار مقاطع الفيديو الطولية (الرأسية) في مواقع إخبارية كبرى مثل «الواشنطن بوست» و«النيويورك تايمز». واعتبر أن «مقاطع الفيديو الطولية القصيرة، التي تُعد عنصراً أساسياً في مواقع التواصل الاجتماعي تشق طريقها بشكل كبير».

ولفت معهد «نيمان لاب» إلى أن «مقاطع الفيديو التي تنتشر بكثرة على (إنستغرام) و(تيك توك) و(يوتيوب)، تلقى نجاحاً عند استخدامها في مواقع الأخبار»، مستشهداً باستطلاع نشره «معهد رويترز لدراسات الصحافة»، العام الماضي، أفاد بأن 66 في المائة من عينة الاستطلاع يشاهدون مقاطع فيديو إخبارية قصيرة كل أسبوع، لكن أكثر من ثلثي المشاهدات تتم على منصات التواصل.

رامي الطراونة، مدير إدارة الإعلام الرقمي في «مركز الاتحاد للأخبار» بدولة الإمارات العربية المتحدة، قال في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن اتجاه المواقع الإخبارية لاستخدام مقاطع الفيديو الطولية «يعكس تغيراً في طريقة استهلاك الجمهور للمحتوى، ومحاولة للتكيف مع تطور سلوكياته»، وأرجع هذا التطور في سلوكيات الجمهور إلى عوامل عدة، أبرزها «الاعتماد على الهواتف الجوالة في التفاعل الرقمي».

وتابع الطراونة أن «وسائل الإعلام تحاول الاستفادة من النجاح الكبير للفيديوهات القصيرة على منصات التواصل، وقدرة هذا المحتوى على جذب الجمهور»، وأشار إلى أن «استخدام مقاطع الفيديو الطولية غيّر تجربة تلقي الأخبار وجعلها أكثر جاذبية وبساطة وتركيزاً وسهولة في الاستهلاك، نظراً لمحاكاتها التجربة ذاتها التي اعتاد عليها المتابعون في منصات التواصل». ونبه إلى أن المستخدمين يميلون إلى تمضية وقت أطول في مشاهدة الفيديوهات الطولية القصيرة والمتنوعة والتفاعل معها مقارنة بالفيديوهات العرضية التي تتطلب تغيير وضع شاشة الجوال لمتابعتها.

وأضاف الطراونة، من جهة ثانية، أن غالبية الجهات الإعلامية بدأت بتوجيه مواردها نحو هذا النمط من الفيديو، الذي يعزز فرص الانتشار والاستهلاك، وأن «مقاطع الفيديو الطولية تعتبر أداة فعالة لجذب الشباب، الذين يميلون للمحتوى البصري الموجز والمباشر، كما أن الفيديو الطولي يعكس أسلوب حياة الشباب الرقمي الذي يعتمد على الهواتف الجوالة».

هذا، وفي حين أرجع الطراونة التأخر في اعتماد مقاطع الفيديو الطولية - رغم انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي منذ سنوات - إلى «القيود التقنية والأساليب التقليدية لإنتاج الفيديو»، قال إن معظم الكاميرات والشاشات والمعدات كانت مصممة لإنتاج الفيديو الأفقي ذي الأبعاد 4:3 أو 16:9، وكان هذا هو الشكل المعياري للإعلام المرئي سابقاً. ثم أوضح أن «إدراك منصات الإعلام التقليدية لأهمية الفيديو الطولي لم يترسخ إلا بعد بزوغ نجم منصات مثل (تيك توك) إبان فترة جائحة كوفيد-19، وبعدها بدأت تتغير أولويات الإنتاج وباشرت بدعم هذا الشكل الجديد من المحتوى تدريجياً».