«المتجددة» تستحوذ على 20 % من إنتاج الطاقة بالأردن في 2020

رئيس الوزراء: السياسات الحكومية استقطبت استثمارات قيمتها 5 مليارات دولار

«المتجددة» تستحوذ على 20 % من إنتاج الطاقة بالأردن في 2020
TT

«المتجددة» تستحوذ على 20 % من إنتاج الطاقة بالأردن في 2020

«المتجددة» تستحوذ على 20 % من إنتاج الطاقة بالأردن في 2020

أكد رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، أن سياسة بلاده الخاصة بقطاع الطاقة أثمرت عن استقطاب وجذب استثمارات عربية وأجنبية في القطاع تقدر قيمتها بنحو 5 مليارات دولار.
وأضاف الملقي، لدى افتتاحه أمس الأحد، أعمال القمة الأردنية الدولية الثالثة للطاقة التي تنظمها وزارة الطاقة والثروة المعدنية، للبحث عن فرص الاستثمار بالقطاع ومناقشة تحدياته، أن هذه الاستثمارات التي تشمل مشاريع نُفذت وأخرى قيد التنفيذ جاءت نتيجة سياسات حكومية سعت إلى رفع كفاءة القطاع، وزيادة حجم الاستثمار فيه، بالتركيز على التخطيط والرقابة والتنظيم، وفتح المجال للقطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في القطاع في بيئة تنافسية عادلة وشفافة.
وقال إن بلاده لديها خبرة مؤسسية واسعة للتعامل مع هذه الاستثمارات، والقدرة على التوسع فيها، ويشمل ذلك توليد الكهرباء، واستخراج المعادن، وبعض مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالقطاع.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة في بلاده من القطاعات الواضحة المُنظمة، ويعمل ضمن استراتيجيات وطنية شاملة، متطورة حسب الظروف، أحدثها الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة للفترة 2015 - 2025، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي، من خلال زيادة استغلال مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، واستغلال الصخر الزيتي، وإدخال الطاقة النووية كبديل لتوليد الكهرباء.
وأضاف أن الأردن كثف أيضا الجهود لزيادة البحث والتنقيب عن النفط والغاز في الأراضي الأردنية، وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي، وكذلك مشاريع أنابيب النفط والغاز.
وبهذا الخصوص قال إن الأردن يولي أهمية كبيرة لتنمية قطاع الطاقة بكل عناصره، لما له من تأثير مباشر على دفع النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة، ورفع مستويات المعيشة في المملكة.
وأضاف أن الحكومة وضعت برنامجاً تنفيذياً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، اشتمل على الكثير من المبادرات ومشاريع البنى التحتية التي تعتبر فرصا استثمارية متاحة للقطاع الخاص، والتي سيتم عرضها بالتفصيل في مداولات هذه القمة.
وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بأن المؤتمر بمحاوره المتعددة سيعطي الصورة كاملة عن الفرص الاستثمارية الكثيرة والكبيرة في قطاع الطاقة والثروة المعدنية الأردني، وكذلك عن البيئة الاستثمارية الجاذبة والمحفزة للاستثمار.
من جانبه قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف إن الجهود الأردنية خلال الفترة الماضية أثمرت عن تطوير ما مجموعه 1500 ميغاواط من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبحجم استثمار تجاوز الملياري دولار.
وقدر أن تصل مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي إلى نحو 20 في المائة من حجم الطاقة الكهربائية المولدة في الأردن بحلول عام 2020.
وفيما يتعلق باستغلال الصخر الزيتي قال الوزير سيف إنه تم مؤخرا تحقيق القفل المالي لبناء أول محطة توليد للطاقة الكهربائية باستخدام الحرق المباشر للصخر الزيتي باستطاعة 470 ميغاواط، وبكلفة استثمارية تبلغ 2.2 مليار دولار.
ووصف المشروع بأنه حجر الأساس نحو تطوير استغلال الصخر الزيتي في الأردن، والمساهمة في تحقيق أمن التزود بالطاقة، خاصة أن المشروع يعتمد على مصدر محلي للوقود، متوقعاً تشغيل المشروع عام 2019 - 2020.
وفيما يتعلق بالطاقة النووية كأحد البدائل المعتمدة لتوليد الكهرباء في مزيج الطاقة في الأردن، قال الوزير سيف إن الأردن قطع من خلال هيئة الطاقة الذرية الأردنية شوطا كبيرا في التحضيرات اللوجستية والاتفاقيات الفنية والقانونية اللازمة لتنفيذ المشروع.
كما أن الأردن مرتبط بمجموعة من الاتفاقيات والمشاريع الإقليمية والدولية لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمن التزويد خاصة الغاز الطبيعي والنفط، مشيرا إلى أن الأردن وضمن مسارات متوازية نجح في العمل على هذه المحاور وإنجاز هذه المشاريع والبرامج.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».