إغراءات سعودية ـ إماراتية للاعب الاتحاد باجندوح

رئيس القادسية يرفض الزج بالنادي في المفاوضات... والأنصاري يزور مشجعاً في المستشفى

الأنصاري لدى زيارته المشجع الاتحادي محمد الشنقيطي في المستشفى (تصوير: سلمان مرزوقي)
الأنصاري لدى زيارته المشجع الاتحادي محمد الشنقيطي في المستشفى (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

إغراءات سعودية ـ إماراتية للاعب الاتحاد باجندوح

الأنصاري لدى زيارته المشجع الاتحادي محمد الشنقيطي في المستشفى (تصوير: سلمان مرزوقي)
الأنصاري لدى زيارته المشجع الاتحادي محمد الشنقيطي في المستشفى (تصوير: سلمان مرزوقي)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن نادياً إماراتياً فتح خط المفاوضات مع جمال باجندوح لاعب فريق الاتحاد؛ لكسب خدمات اللاعب الذي اقترب من نهاية عقده الرسمي بعد دخوله الفترة الحرة من أشهر، والتي تتيح له التوقيع لأي نادٍ دون الرجوع لناديه.
وأوضح المصدر أن باجندوح متمسك بالتجديد مع ناديه الاتحاد الذي ينتظره منه المبادرة لحسم التجديد له، رغم وجود عدة عروض من نادٍ عاصمي وآخر غربي، إلى جانب النادي الإماراتي الذي أبدى رغبته في خدمات اللاعب مؤخراً.
وكشف المصدر عن مساعٍ اتحادية لحسم عدد من الملفات خلال الفترة المقبلة المتعلقة بتجديد عقود عدد من اللاعبين يأتي في مقدمتهم جمال باجندوح والثلاثي الأجنبي المصري محمود كهربا والتشيلي كارلوس فيلانويفا والكويتي فهد الأنصاري، وذلك بعد الانتهاء من إغلاق عدد من القضايا التي تؤرق النادي، وتتطلب سيولة مالية عاجلة لها.
وأشار المصدر إلى تحركات اتحادية بفتح خطوط التواصل مع شرفييه لتأمين سيولة مالية تفي بعدد من الالتزامات على النادي العاجلة، قبل المضي قدماً في تناول ملف تجديد العقود التي ينتظر أن يتم حسمها بعدها مباشرة.
وفي المقابل استغرب عبد الله بادغيش، نائب رئيس نادي القادسية والمشرف العام على كرة القدم، ربط اسم ناديه بعدد من الأسماء، وتحديداً اللاعبين النجوم في الأندية الأخرى الذين شارفت عقودهم مع أنديتهم على النهاية، أو دخلوا فعلياً الفترة الحرة من عقودهم الحالية.
وقال بادغيش لـ«الشرق الأوسط» إن ناديه لن يلتفت لمثل هذه الأخبار التي لا يعرف المغزى والهدف منها، خصوصاً أن الفريق متكامل من الناحية العناصرية، ولديه مجموعة مميزة من اللاعبين في جميع المراكز، وهذا ما جعله يتفوق في الكثير من المباريات على فرق كبيرة وقوية هذا الموسم.
جاء ذلك رداً على الأنباء التي تتحدث عن اقتراب إدارة القادسية من التعاقد مع اللاعب الاتحادي جمال باجندوح.
وأضاف بادغيش: «ربطوا نادينا بالمفاوضات مع لاعب النصر حسن الراهب ونفينا في وقتها، وحالياً يتم ربط اسم نادينا بعدد من اللاعبين سواء باجندوح أو معاذ... نحن لم نفاوضهم ولم نبد أي رغبة في ضم أي منهم، خصوصاً أن الفريق يملك لاعبين أكفاء في منطقة الظهير بوجود ياسين برناوي ومازن عثمان، ثم إن لدى إدارة القادسية ثقة في لاعبيها الحاليين لإكمال مسيرة التألق في بطولة الدوري وتحقيق مركز متقدم جداً».
من جهته، رفع التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد، من وتيرة الإعداد لمواجهة النصر الجمعة المقبل على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين.
واستهل مدرب الاتحاد الحصة التدريبية التي أقامها أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي باجتماع عقده باللاعبين، قبل إخضاع اللاعبين لتدريبات لياقية مكثفة، والتحول فيما بعد لعدة تدريبات فنية منوعة.
وشهدت الحصة التدريبية مشاركة التشيلي كارلوس فيلانويفا بعد تجاوزه الإصابة التي لحقت به، إلى جانب المصري محمود كهربا بعد إنهائه المشاركة مع منتخب بلاده، فيما تواجد فهد المولد في العيادة الطبية بالنادي لمواصلة تأهيله والعلاج من الإصابة التي لحقت به في الركبة.
فيما واصل الثنائي عساف القرني وأحمد عسيري برنامجيهما التأهيليين في أحد المراكز الطبية المتخصصة للعلاج من إصابتيهما، في الوقت الذي احتفى اللاعبون بعيد ميلاد زميلهم فواز القرني قبل انطلاقة الحصة التدريبية.
إلى ذلك، يصل التونسي أحمد العكايشي إلى جدة اليوم، استعداداً للمشاركة مع زملائه في تدريبات الفريق الجماعية، استعداداً لمواجهة النصر، وذلك بعد غيابه اليومين الماضيين بعذر مسبق من الجهاز الفني، حيث لم يلتحق اللاعب فور نهاية مشاركته مع منتخب بلاده في تدريبات الفريق الماضية.
من جهة أخرى، يتأهب نادي الاتحاد لإطلاق المتحف المتنقل للنادي أمام جماهيره ليتسنى لهم ارتياده والإلمام بتاريخ النادي العريق، والتصوير مع كأس ولي العهد الذي حققه الفريق مؤخراً بقيمة رمزية، تسهم في توفير دخل مالي للنادي.
من جهة ثانية، يخوض فريق الاتحاد لكرة السلة اليوم نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الذي سيجمعه بغريمه التقليدي الأهلي على صالة الهيئة العامة للرياضة بجدة، فيما كان رئيس نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن حفز اللاعبين برفقة عضو مجلس الإدارة المشرف على الألعاب المختلفة بالنادي عبد المجيد بنان خلال اجتماعه بهم أول من أمس، ومطالبته لهم ببذل قصارى جهدهم لتحقيق الذهب.
في المقابل، زار الكويتي فهد الأنصاري محترف فريق الاتحاد، وعاطف طاشكندي إداري الفريق الأول، الشاب مختار محمد الشنقيطي الذي يرقد على السرير الأبيض بأحد المستشفيات بجدة في بادرة إنسانية، حيث أهداه الثنائي كأس ولي العهد السعودي التي حققها الفريق أخيراً، باعتباره أحد محبي النادي.
وثمن محمد الشنقيطي، والد مختار، اللفتة الإنسانية للأنصاري والإداري طاشكندي وكل لاعبي نادي الاتحاد السعودي، عاداً تلك الزيارات للمرضى أحد المحفزات التي تسهم في رفع معنوياتهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».