المواصلات العامة في الدول الأوروبية حاضنة للتلوث والأمراض

الباصات تنظف عشوائياً ولا يجري تعقيمها

المواصلات العامة في الدول الأوروبية حاضنة للتلوث والأمراض
TT

المواصلات العامة في الدول الأوروبية حاضنة للتلوث والأمراض

المواصلات العامة في الدول الأوروبية حاضنة للتلوث والأمراض

تشير الدراسات في إنجلترا إلى أن 33 في المائة من الرجال لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض (18 في المائة بين النساء)، وتشي دراسات مماثلة في ألمانيا إلى أن 33 في المائة من الرجال فقط يغسلون أيديهم بالماء والصابون (64 في المائة نساء) بعد قضاء حاجتهم.
وتعتقد دراسة ألمانية جديدة أن ظاهرة عدم غسل اليدين بعد استخدام التواليت هي من أهم عوامل التلوث في وسائل النقل الأوروبية. وتقول شركة زيبجيت، المتخصصة في التنظيف والتعقيم، إن وسائل النقل في أوروبا تنظف «عشوائياً» كل يوم، ولكن لا يجري تعقيمها.
وتولى الخبراء في الشركة أخذ عينات من مقاعد ومقابض الحافلات وقطارات الأنفاق والترامات في ثلاث عواصم أوروبية مهمة هي لندن وباريس وبرلين. وكي تضمن «زيبجيت» عدم التشكيك في النتائج كلفت مختبرا ألمانيا معروفا في مدينة مانهايم بتحليل العينات. كما تم أخذ 5 عينات من أماكن مختلفة من كل وسيلة نقل للتأكد من التشخيص.
وظهر من الفحص المجهري وجود بكتيريا لا هوائية بكميات مؤثرة على مقاعد وقبضات، وعلى القضبان المخصصة للمسك، في وسائط النقل البرلينية. وهي بكتيريا، تعيش عادة في المياه الراكدة، لكنها تسبب التهاب الرئة عند تعرضها إلى الهواء. وفي وسائل النقل اللندنية والباريسية أثبت الفحص وجود عصيات معوية تسبب الالتهابات والإسهال. واعتبر المختبر هذه العصيات دليلا على علاقة التلوث بقضية غسل اليدين بعد استخدام المرحاض.
مؤسسة النقل البرلينية لم تتفاجأ بنتيجة الفحص، رغم ملاحظتها الفروق في عدد النفوس والمساحة بين العواصم الثلاث. وقالت بيترا ريتز، المتحدثة باسم المؤسسة، إن وسائل النقل يجري تنظيفها بشكل سطحي يوميا، وتعقيمها مرة كل ثلاثة أيام. أما التنظيف «الجذري» فيجري بين فترات متباعدة. ووعدت المتحدثة بأخذ نتائج الدراسة بنظر الاعتبار مستقبلا حفاظا على صحة الركاب.
مع ذلك كان مصدر التلوث الأخطر في لندن وباريس وبرلين يكمن في وسيلة نقل مدينية أكثر راحة للبعض من الحافلات والقطارات. وجاء في الفحص أن مقاعد وقبضات سيارات الأجرة في العواصم الثلاث كانت محملة بأكبر كمية من البكتيريا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.