تشيلسي يتطلع لمواصلة إحكام قبضته على لقب الدوري الإنجليزي

آمال إيفرتون وآرسنال الأوروبية تصطدم بطموحات ليفربول ومانشستر سيتي

كوستا وهازارد... قوة تشيلسي الهجومية («الشرق الأوسط») - ليفربول يسعى لمواصلة طموحاته الأوروبية على حساب إيفرتون («الشرق الأوسط») - فينغر يتطلع للخروج من محنته (رويترز)
كوستا وهازارد... قوة تشيلسي الهجومية («الشرق الأوسط») - ليفربول يسعى لمواصلة طموحاته الأوروبية على حساب إيفرتون («الشرق الأوسط») - فينغر يتطلع للخروج من محنته (رويترز)
TT

تشيلسي يتطلع لمواصلة إحكام قبضته على لقب الدوري الإنجليزي

كوستا وهازارد... قوة تشيلسي الهجومية («الشرق الأوسط») - ليفربول يسعى لمواصلة طموحاته الأوروبية على حساب إيفرتون («الشرق الأوسط») - فينغر يتطلع للخروج من محنته (رويترز)
كوستا وهازارد... قوة تشيلسي الهجومية («الشرق الأوسط») - ليفربول يسعى لمواصلة طموحاته الأوروبية على حساب إيفرتون («الشرق الأوسط») - فينغر يتطلع للخروج من محنته (رويترز)

يعود تشيلسي لمتابعة بحثه عن لقبه السادس في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بعد انتهاء وقفة المباريات الدولية، عندما يستقبل جاره اللندني كريستال بالاس المتجدد اليوم في المرحلة الثلاثين، في وقت ينصب فيه الحديث حول مستقبل نجمه البلجيكي ادين هازارد.
وغاب هازارد (26 عاماً) عن مباراة تشيلسي الأخيرة ضد ستوك ومنتخب بلاده أيضاً، بعد إصابة في ربلة ساقه، ويُتَوَقّع أن يعود للمشاركة ضد كريستال بالاس، بيد أن المهاجم المميز كان محور تقارير ربطته بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني الموسم المقبل. واستعاد تشيلسي المستوى الذي ظهر به في موسم 2015 عندما أحرز لقبه الأخير في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ)، إذ يتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه توتنهام، قبل 9 مراحل على انتهاء الموسم. ورغم رغبة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في الحفاظ على تركيز لاعبيه والاحتفاظ بهازارد موسماً جديداً، فإن تصريحات رئيس ريال مدريد السابق رامون كالديرون حول تقرير هازارد مستقبله بنفسه، لم يكن مطمئناً في كواليس «ستامفورد بريدج».
وقال كالديرون لإذاعة «توك سبورت»: «تشيلسي ليس نادياً يبيع لاعبيه، لذا لن تكون الأمور سهلة، لكن كما دوماً فالأمر يتعلق برغبة اللاعب. لو أراد الرحيل، سيرحل».
ويتوقع كونتي ردة فعل من لاعب ليل الفرنسي السابق، عندما يواجه كريستال بالاس الذي حقق 3 انتصارات متتالية رفعته من قاع الترتيب، بعد نجاح مدربه الجديد سام آلاردايس في سد ثغراته الدفاعية. وعزز بالاس صفوفه بالمدافع الفرنسي مامادو ساخو ولاعب الوسط الصربي لوكا ميليفويفيتش. وسيساعد كونتي أيضاً عودة المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا الغائب عن مباراة بلاده الأخيرة ضد فرنسا بسبب إصابة في كاحله. وينوي كونتي، مدرب يوفنتوس وإيطاليا السابق، تحقيق ثنائية في موسمه الأول مع الفريق اللندني، إذ سيواجه توتنهام في نصف نهائي الكأس في نهاية أبريل (نيسان).
وفي وقت يبدو فيه تشيلسي في طريقه إلى اللقب المرموق، تدور معركة طاحنة على المراكز الثاني والثالث والرابع، إذ يبتعد توتنهام الثاني بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الثالث و3 نقاط عن ليفربول الرابع، الذي لعب مباراة أكثر، فيما يحتل مانشستر يونايتد الذي يبتعد 4 نقاط عن ليفربول، المركز الخامس مع مباراتين مؤجلتين، والأمر ذاته بالنسبة لآرسنال السادس (50 نقطة). وبعد بداية موسم متقلبة، ثبتت نتائج توتنهام منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يخسر النقاط في آخر 13 مباراة سوى أمام مانشستر سيتي وليفربول وسندرلاند. ويعول مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على شفاء هدافه هاري كاين (19 هدفاً) من الإصابة لخوض مواجهة مضيفه بيرنلي الثالث عشر، الذي لم يَفُز في آخر 6 مباريات.
وتختتم المرحلة بموقعة قوية على أرض آرسنال السادس الذي يستضيف مانشستر سيتي الثالث. وتراجع آرسنال بفارق 19 نقطة عن تشيلسي، بعد فترة كارثية، خسر فيها لاعبو المدرب الفرنسي آرسين فينغر 4 مرات في آخر 5 مباريات. وأكد فينغر أول من أمس (الخميس) أن مستقبله «لم يحسم بشكل نهائي» مع آرسنال، رافضاً مرة جديدة أن يقول ما إذا كان قرر البقاء أم لا مع النادي اللندني. ورداً على أسئلة الصحافيين حول ما إذا كان سيكشف قراره بالبقاء من عدمه، قال فينغر: «ليس اليوم، لكن ما هو موجود في رأسي واضح جداً».
وصرح فينغر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الخميس للحديث عن المباراة: «إننا نمر بفترة عصيبة للغاية في الوقت الراهن لأننا لم نحقق النتائج المرجوة». وكشف المدرب الفرنسي: «سيتم حسم موسمنا خلال الشهرين المقبلين بناء على مدى قدرتنا على القتال». وأردف: «مستقبلنا سوف يتحدد بناء على كفاءتنا الذهنية». وتعرض فينغر لانتقادات شديدة هذا الموسم وأكثر من أي وقت مضى، منذ التحاقه بآرسنال قبل 20 عاماً، بسبب تراكم النتائج المتواضعة وانتشرت تكهنات كثيرة في الأسابيع الأخيرة حول مستقبله، في حين أن عقده ينتهي أواخر الموسم الحالي مع نهاية يونيو (حزيران).
في المقبل، يأمل سيتي تعويض تعادليه الأخيرين، في رحلتين صعبتين على أرض آرسنال وتشيلسي. وصحيح أن لاعبي المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لم يتلقوا سوى هدفين في آخر 6 مباريات، إلا أن هجومهم يعاني، وتبين ذلك في التعادل السلبي الأخير على أرضهم ضد ستوك وقبله أمام ليفربول 1 - 1. وقال لاعب الوسط العاجي يايا توريه: «لطالما حصلنا على فرص للتسجيل. أهدرناها أمام ليفربول، لكن عليك تقبل ذلك أحياناً، لأننا نخوض مباريات كثيرة».
ويفتتح ليفربول الرابع المرحلة اليوم بمباراة الديربي المنتظرة مع جاره إيفرتون السابع. وصحيح أن لاعبي المدرب الألماني يورغن كلوب يتألقون أمام الأندية الكبرى، إلا أن نتائجهم تتراجع مع الأندية المتوسطة المقرر أن يواجهها في مبارياته المتبقية. ولم يخسر ليفربول أمام سداسي الصدارة في آخر 10 مواجهات، بيد أنه خسر ضد بيرنلي، وبورنموث، وسوانزي، وهال سيتي، وليستر سيتي. في المقابل، لا تزال آمال إيفرتون بالتأهل إلى دوري الأبطال قائمة، إذ يتساوى مع آرسنال بالنقاط رغم أنه لعب مباراتين أكثر. ودفعت النتائج اللافتة لإيفرتون، الذي لم يخسر سوى لقاء وحيد خلال آخر 12 مباراة، في دخوله صراع المنافسة على حصد بطاقة الصعود لدوري الأبطال.
وقال الهولندي رونالدو كومان مدرب إيفرتون: «لم نتمكن من الفوز في الديربي منذ عدة سنوات، ولكني أعتقد أن الفرصة الآن باتت متاحة أكثر من أي وقت مضى للتغلب على ليفربول». وأوضح كومان: «لقد ظهرنا بشكل جيد للغاية خلال مواجهتنا الأخيرة مع ليفربول على ملعبنا، وخسرنا بهدف جاء في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني». وأضاف: «الفريق سيكون مستعداً يوم السبت لإعطاء ليفربول تحدياً كبيراً».
ويرى فيليب كوتينيو نجم ليفربول أن فوز فريقه في الديربي ليس من المسلمات، رغم نتائجه الجيدة أمام إيفرتون في الفترة الأخيرة. وأشار كوتينيو إلى أن «التنافس مثل أي ديربي، يبدو قوياً». وأشار النجم البرازيلي: «لقد لعبت أمام إيفرتون سواء على ملعبنا أو خارجه، ودائماً ما تتسم مواجهاتنا معهم بالقوة والشراسة، في ظل المؤازرة الجماهيرية للفريقين». وتابع: «الديربي يمثل إحدى أصعب المواجهات خلال الموسم، ولا أعتقد أن الأمر سيكون مختلفاً في اللقاء المقبل».
ويبحث مانشستر يونايتد الخامس عن مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية في الدوري، حيث لم يخسر في آخر 18 مباراة، عندما يستقبل وست بروميتش الثامن. واشتكى مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو من زحمة المباريات، إذ يبقى له 11 مباراة في الدوري وذهاب وإياب دور الثمانية بالدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، في وقت يعاني فيه من إصابات الفرنسي بول بوغبا، وكريس سمولينغ، وفيل جونز، فيما يغيب النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإسباني اندير هيريرا بسبب الإيقاف.
ويرغب ليستر سيتي (حامل اللقب) في مواصلة صحوته بالبطولة والابتعاد خطوة أخرى عن شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب) خلال لقائه مع ضيفه ستوك سيتي اليوم أيضاً. واستعاد ليستر قدراً كبيراً من اتزانه المفقود عقب فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، وفي آخر أربعة لقاءات بمختلف المسابقات، منذ أن تولى كريغ شكسبير قيادة الفريق خلفاً للمدرب الإيطالي المقال كلاوديو رانييري. وارتقى ليستر إلى المركز الخامس عشر حالياً في ترتيب البطولة، بفارق ست نقاط أمام مراكز الهبوط. وتحدث لي غرانت حارس مرمى ستوك عن بطل المسابقة الموسم الماضي قائلاً: «لقد واجهوا عدة صعوبات هذا الموسم، ولكنهم عادوا لمسارهم الصحيح مجددا». ولمح حارس ستوك: «إن عناصر ليستر الأساسية استعادت مستواها الحقيقي، وسنواجه اختباراً صعباً هناك».
وفي النصف الثاني من الترتيب يلعب سوانزي سيتي المتعثر ضد ميدلسبره صاحب المركز قبل الأخير غداً بينما سيحاول المنتشي جيرمين ديفو بعد التسجيل في عودته إلى المنتخب الإنجليزي قيادة سندرلاند متذيل الترتيب للانتصار على واتفورد. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم هال سيتي مع وستهام، وساوثهامبتون مع بورنموث.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.