الأهلاويون يهاجمون المدرب واللاعبين.. والشبابيون يحتفلون باللقب بين جماهيرهم

اتهامات لبيريرا بإرباك الإعداد للنهائي.. والبطل يتأهب للاتحاد بدءا من اليوم

لاعبو الأهلي والحسرة على وجوههم بعد الخسارة في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الأهلي والحسرة على وجوههم بعد الخسارة في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلاويون يهاجمون المدرب واللاعبين.. والشبابيون يحتفلون باللقب بين جماهيرهم

لاعبو الأهلي والحسرة على وجوههم بعد الخسارة في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الأهلي والحسرة على وجوههم بعد الخسارة في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)

فجّرت الخسارة التي تلقاها الأهلي أمام نظيره الشباب في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بثلاثية نظيفة، التساؤلات بين أنصار النادي حول المستوى السيئ الذي ظهر به الفريق في اللقاء، رغم الآمال الكبيرة التي عقدتها الجماهير على لاعبيها لتقديم الصورة المطلوبة والمشرفة، وحمّلت الجهاز الفني واللاعبين الخسارة بنسب متفاوتة، مؤكدين أن المدرب لم يوفق في اختيار التشكيلة المناسبة للقاء. في مقابل الفريق الشبابي الذي نجح مدربه التونسي عمار السويح في الدخول بتوليفة مناسبة ومتجانسة من اللاعبين.
وقالت الجماهير إنه كان واضحا تأثر الفريق بعدم وجود مهاجم صريح يمكنه إيجاد الحلول والثغرات في دفاعات المنافس، خصوصا بعد أن سرّح بيريرا عددا من المهاجمين الأجانب، ومنهم فيكتور سيموس، عند توليه المهمة.
وطالبت جماهير الأهلي التي حضرت المباراة النهائية أمام الشباب، وكذلك التي تفاعلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات؛ بخطوات تصحيحية تبدأ بتسريح مدرب الفريق فيتور بيريرا وجهازه المساعد، إضافة للرباعي الأجنبي الذين وصفتهم بأنهم أقل من طموحات الفريق، والتعاقد مع بديل عنهم يكون أكثر كفاءة ومقدرة لتحقيق الإضافة للأهلي.
وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن عدة أسباب أدت إلى ظهور الأهلي بهذه الصورة المهزوزة وعدم تقديم لاعبيه الأداء المطلوب. ووصفت الساعات التي سبقت المباراة بأنها شهدت حالة من الارتباك مر بها الفريق من عدة نواح؛ بدأت بعدم اقتناع المدرب بيريرا بأداء الحصة التدريبية الأخيرة على أرضية الملعب، حيث فضّل سحب لاعبيه بعد نزولهم لأرضية الملعب بلحظات قليلة بداعي سوء أرضية الملعب خوفا من تعرضهم لأي إصابة، وتقرر الاتجاه بهم لملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي لاستكمال التدريب، ما شكل ضغطا على لاعبيه وأدى إلى تأخرهم في اختتام الإعداد لساعة متأخرة، بعكس فريق الشباب الذي استكمل الوقت المخصص له في أداء التدريب على أرضية الملعب الجديد ليعتاد لاعبوه عليه، ووضح جليا في اللقاء استفادة الشبابيين من هذه الناحية التي فرط فيها الجهاز الفني بالأهلي بصورة غريبة.
وقالت المصادر إن من الأمور التي أطاحت بالأهلي في النهائي أيضا، انشغال اللاعبين بأمور خارجية، منها توفير تذاكر لأصدقائهم، وهو ما أسهم فيه سوء آلية توزيع حصة النادي والبالغة 8300 تذكرة. وجاءت الضربة القاصمة بالنسبة للفريق في الإرباك الذي حدث قبل انطلاق المباراة بعد أن تأخرت الحافلة المقلة للاعبين إلى الملعب عن موعدها المناسب، حيث وصلت قبل اللقاء بدقائق لم تتجاوز الـ25 دقيقة، ما أثر على عمليات الإحماء التي لم تتجاوز بدورها الخمس دقائق، وتهيئة اللاعبين، حيث وضح التوتر على لاعبي الأهلي أثناء وصولهم إلى الملعب.
ويأتي ذلك بعد أن اختار مسؤولو النادي فندقا يقع بالقرب من وسط جدة، وتحديدا في منطقة الحمراء المطلة على كورنيش جدة الأوسط، ويعتبر بعيدا نوعا ما عن الملعب، حيث يستغرق الوصول إلى الملعب في الأوقات العادية فترة تقارب الساعة، وزادها الازدحام الكبير والخانق الذي وصل لمرحلة تكدس السيارات والجماهير على جميع الطرق المؤدية لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، ما تسبب في إغلاق الحركة المرورية بشكل كامل، ويأتي هذا الأمر على غير عادة مسؤولي النادي الأهلي الذين يضعون قرب موقع الفندق الذي يحتضن المعسكر الداخلي الذي يسبق المباريات الحاسمة في الحسبان.
وكان المدرب بيريرا رمى باللائمة في الخسارة التي تعرض لها فريقه في النهائي، على الأخطاء التي وقع فيها الفريق وكانت سببا في تلقي شباكه ثلاثة أهداف، وقال «سجلنا ثلاثة أهداف وخسرنا بثلاثة»، في إشارة إلى أن أهداف الشباب جاءت بأخطاء فادحة من لاعبيه.
وأضاف بيريرا أن اللجنة المنظمة للمباراة اهتمت بالحفل وتجهيزاته وغفلت عن الاهتمام بأرضية الملعب الذي سيحتضن اللقاء، وقال إن فريقه واجهته ظروف خارجة عن الإرادة، وهي تأخر الوصول إلى الملعب بوقت كاف بسبب الزحمة المرورية، وهذا الأمر أسهم في قلة الوقت المخصص لإجراء اللاعبين عمليات الإحماء.
وخيّم الحزن والصمت على مقر النادي الأهلي ومسؤوليه منذ نهاية المباراة، حيث من المنتظر أن يعقد اجتماع بين إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة بيريرا خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث سيقدم مدرب الأهلي تقريره الفني عن الموسم المنتهي.
يذكر أن الازدحام الذي شهدته مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، أدى لتأخر الحافلات المقلة للاعبين عن الوصول إلى مدخل الممر الخاص بخروج اللاعبين، مما أسهم في انتظار لاعبي الشباب والأهلي داخلها وقضاء الوقت في تبادل الأحاديث الودية.
من جانبه أكد مهند عسيري مهاجم فريق الشباب أن السلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو بطولة في حد ذاته، مشيرا إلى أن تحقيقهم بطولة كأس الملك للأبطال أمام فريق الأهلي أول من أمس بثلاثية نظيفة كان نتاج عمل وجهد وتضافر للجهود بين لاعبين وجهاز فني وإداري طوال مشوار البطولة. وقال عسيري: «كنت مطمئنا أن النتيجة ستكون لصالحنا، ولم أشعر بالقلق حيال ذلك، والحمد لله على توفيقه لي بتسجيلي هدفين من ثلاثة أهداف لم تأتِ إلا بتوفيق الله ثم بتعاون زملائي اللاعبين».
من جانب آخر أحتفل الشبابيون مع جماهيرهم باللقب في مقر النادي يوم أمس وسط أجواء صاخبة، بينما تقرر بدء الاستعداد لمباراة الاتحاد الثلاثاء المقبل في ذهاب دور الـ16 ضمن دوري أبطال آسيا، اليوم، على أن يعود الفريق إلى جدة بعد غد الاثنين للدخول في معسكر مغلق قبل المباراة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.