ساعة لك: «جيرارد بيرغو» وتحفة بقيمة 18 مليون ريال قطري في معرض الدوحة للجواهر والساعات

ساعة لك: «جيرارد بيرغو» وتحفة بقيمة 18 مليون ريال قطري في معرض الدوحة للجواهر والساعات
TT

ساعة لك: «جيرارد بيرغو» وتحفة بقيمة 18 مليون ريال قطري في معرض الدوحة للجواهر والساعات

ساعة لك: «جيرارد بيرغو» وتحفة بقيمة 18 مليون ريال قطري في معرض الدوحة للجواهر والساعات

يُعتبر معرض الدوحة للجواهر والساعات من أهم المنابر التي يتسابق صناع الجواهر والساعات لتسجيل حضورهم فيها. إلى جانب استعراض فنيتهم وقدراتهم، يبقى الأهم بالنسبة لهم هو بيع هذه الإبداعات في سوق يعرفون أنه يعشق كل ما هو فريد ومتميز بغض النظر عن السعر؛ فسوق منطقة الشرق الأوسط من الأسواق التي يُعولون عليها لتحريك صناعتهم ومنتجاتهم. لهذا من البديهي أنه يحتضن كل ما غلا ثمنه سواء تعلق الأمر بجواهر لا مثيل لها من «بلغاري» أو «كارتييه» وغيرهما أو ساعات بتعقيدات عالية من شركات سويسرية عريقة. من هؤلاء نذكر مثلاً «جيرارد بيرغو» التي يمتد تاريخها لقرنين من الزمان، والتي شاركت في دورة هذا العام بعرض ثلاث تحف استهدفت الزبون العربي.
فالقيمة الإجمالية لهذه التحف تبلغ 18.20 مليون ريال قطري (5 ملايين دولار) كونها بتعقيدات مصنوعة من مواد مثل التيتانيوم ومركّب الكربون والتانتالوم بدلاً من الذهب الاعتيادي.
من أبرز ما عرضته ثلاث ساعاتٍ استثنائية هي نيو - توربيون (Neo - Tourbillon) ذات الجسور الثلاثة، ومينوت ريبيتر توربيلون (Minute Repeater Tourbillon)، وكونستانت إسكايبمنت إل إم (Constant Escapement L.M) بحركتها التي تولِّد طاقة ثابتة، وتري - أكيسال توربيلون (Tri - Axial Tourbillon). هذا التعقيد الأخير يُعتبر من التوربيونات الأكثر تعقيدًا، ويأتي في علبة من التيتانيوم قطرها 48 ملليمترًا، بحيث يتحرك على محاوره الثلاثة تحت قبةٍ من كريستال الزفير، فيقدم مشهدًا ساحرا تتفرد به الساعة ويمكن معاينته أيضًا عبر نافذةٍ زجاجية في الجزء الجانبي للعلبة. في وسط الميكانيكا وُضع التوربيّون التقليدي، ويدور دورةً واحدة كل دقيقة، ويدور القفص الثاني فوق محور ثانٍ يكمل دورةً كاملة كل 30 ثانية، فيما دُمج الاثنان مع قفص ثالث يقوم بدورة كاملة كل دقيقتين. تتوفر هذه الساعة في إصدار محدود بـ20 قطعة فقط.
- أما النيو - توربيون ذو الجسور الثلاثة فمستوحى من تاريخ يمتد لـ150 عامًا تحولت فيها الجسور إلى أشكال مهيكلة وثلاثية الأبعاد. صُنعت أيضًا من التيتانيوم الذي خضع للسفع الرملي والترسيب الفيزيائي للبخار، كما خضعت الصفيحة الأساسية للمعالجة بالروتينيوم الفحمي اللون وللسفع الرملي وصُبغت بلونٍ رماديّ. العلبة المصنوعة من التيتانيوم وبقطر 45 ملليمترًا تتمتع بتصميمٍ أتاح جعل غطاء كريستال السفير شديد التقبُّب، مع الاستغناء عن الإطار. تجدر الإشارة إلى أن التوربيون مصنوع للمرة الأولى من التيتانيوم مع تجويفات وحواف مشطوفة. كذلك أعيد تصميم نظام التعبئة الموضوع عند مؤشر الثانية عشرة لضمان أداء أمثل للساعة، فرُكِّب الدوار الصغير تحت البرميل وليس حوله كما كان في حركات التوربيّون بثلاثة جسور السابقة، وزاد احتياطي الطاقة بفضل استخدام أسطوانة برميل أكبر.
- فيما يتعلق بساعة - نيو - بريدجز فهي تجمع الماضي بالمستقبل، وتأتي بعلبة قطرها 45 ملليمترًا مصنوعة من التيتانيوم، ولا يقتصر دور الحركة الميكانيكية فيها على الشق التقني فحسب بل يشمل التصميم الذي جعلها تحلّ محلّ الميناء، ضمن تركيبةٍ هندسية مستوحاة من إبداعات مؤسس الدار كونستان جيرارد، ومن الطابع المسرحي لموانئ ابتكارات صانع الساعات «جان - فرنسوا بوت» في أواخر القرن الثامن عشر.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.