وضع آرسين فينغر الحالي... «مسرحية درامية» تنتظر إسدال الستار

جماهير الكرة الإنجليزية تتوقع «كوميديا» غير عادية حال استمرار المدير الفني لآرسنال

جماهير آرسنال تواصل مطالبة فينغر بالرحيل (إ.ب. أ)  -  البعص وصف فينغر بأنه موغابي آرسنال (أ.ف.ب)
جماهير آرسنال تواصل مطالبة فينغر بالرحيل (إ.ب. أ) - البعص وصف فينغر بأنه موغابي آرسنال (أ.ف.ب)
TT

وضع آرسين فينغر الحالي... «مسرحية درامية» تنتظر إسدال الستار

جماهير آرسنال تواصل مطالبة فينغر بالرحيل (إ.ب. أ)  -  البعص وصف فينغر بأنه موغابي آرسنال (أ.ف.ب)
جماهير آرسنال تواصل مطالبة فينغر بالرحيل (إ.ب. أ) - البعص وصف فينغر بأنه موغابي آرسنال (أ.ف.ب)

من المحتمل أن تثير الإشاعات التي تشير إلى أن المدير الفني لآرسنال، آرسين فينغر، قد يكشف عن تمديد عقده لمدة عامين، جلبة كبرى. وقد يهتم عاشقو الأدب بمعرفة أن الحادثة الوحيدة التي شهدها الدوري الإنجليزي الممتاز، ويمكن بالفعل وصفها بأنها ذات صبغة «شكسبيرية»، كانت عندما جرى تهريب جوزيه مورينيو إلى داخل غرفة تغيير الملابس للاعبي تشيلسي داخل سلة ملابس. وبدا هذا المشهد وكأنه مقتبس من مسرحية «زوجات وندسور المرحات»، عندما جرى نقل فالستاف (الشخصية الأشهر بين الشخصيات التي كتب عنها ويليام شكسبير، وأعطاها مكانة أساسية) سراً داخل سلة.
بيد أنه للأسف الشديد، فإن كون هذه الحادثة الموقف الوحيد الذي يحمل السمات الشكسبيرية لم يمنع المعلقين الرياضيين من إغداق وصف «شكسبيري» تقريباً على جميع المواقف التي تحدث على الساحة الكروية. ومن بين الحالات التي كثيراً ما تجري الإشارة إليها باعتبارها «مأساة شكسبيرية» وضع آرسين فينغر الحالي، الذي يرى بعض المعلقين أنه تجسيد نموذجي للبطل التراجيدي.
وتعد شخصية الملك لير، على وجه التحديد، أكثر الشخصيات الشكسبيرية التي يجري عقد مقارنات بينها وبين مدرب آرسنال، مع تلميح معظم من يعقدون هذه المقارنة إلى أن الملك المتقدم في العمر كان بمقدوره تفادي كثير من الانتقادات الموجهة إلى حالته الصحية المتداعية، لو أنه قنع بتدريب ناد مثل موناكو.
أما الأمر الذي دائماً ما ينساه من يعقدون هذه المقارنة، على ما يبدو، فهو أن الملك لير الأصلي «استقال»، وانتقلت شؤون الإدارة الفعلية بعد ذلك إلى ابنتيه الأولى والثانية. وبذلك، تحول الملك لير بصورة أساسية إلى ما يشبه مدير الكرة. لذا، إذا ما شهدنا في الفترة المقبلة المزيد من المقارنات بين فينغر والملك لير، هل يمكن أن نطمع في أن يأخذ أصحاب المقارنات هذه النقطة في الاعتبار؟
اللافت أن فينغر تحمل الجزء الأكبر من مثل هذه المقارنات والانتقادات، التي كان آخرها وصف مورينيو له بـ«المتلصص». ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءا الفترة المقبلة.
من جانبه، وصف الناقد الرياضي الحالي والمهاجم الإنجليزي الدولي السابق كريس سوتون، أخيراً، فينغر بأنه أشبه بـ«عم لا يرغب في مغادرة الحفل». ورغم أنني لا أستوعب حتى الآن سبب الضجة الكبرى المثارة حول استخدام لفظ «عم» هنا، فإنه على الجميع توقع أن يتفاقم الأمر خلال الفترة المقبلة مع سعي مزيد من المتحذلقين نحو الدفع باستعارات وصور بلاغية لوصف الحال على الصعيد الكروي.
وسترون قريبًا الفيلم الوثائقي الذي سجله أحد المحللين السياسيين خارج أسوار استاد الإمارات أخيراً، وطرح خلاله رؤيته الخاصة حول فينغر ومكانته في وسط الأباطرة العالميين. وقال: «لقد اعتدت العيش في زيمبابوي، وعاينت ما ألحقه روبرت موغابي من دمار بالبلاد. وأرى أن فينغر يفعل الأمر ذاته. إنه موغابي آرسنال». والواضح أن هذه مجرد البداية في سلسلة مقارنات جديدة بين فينغر والحكام الاستبداديين على مر العصور هذه المرة. ولن يكون من المفاجئ أن نجد الرجل وقد تحول في غضون 6 شهور من الآن إلى الأديب والمعارض الروسي ألكسندر سولجنيتسين.
من ناحية أخرى، فإن جميع الأمور التي قد تبدو غامضة في بريطانيا تثير مقارنات مع العائلة المالكة. واليوم، نشهد كثيراً للغاية من المقارنات بين فينغر والعائلة المالكة، وكثيراً ما يجري الحديث عن رحيله عن النادي باعتباره لحظة «التنحي عن العرش». ومن المثير حقاً في هذا الصدد إمعان النظر إلى الفقرة الافتتاحية التي وضعها الكاتب إيفلين ووه، في صدر كتابه حول أزمة التنحي الأصلية في التاريخ البريطاني الحديث، ذلك أنه قال: «كانت أزمة سيمبسون مصدر بهجة بالغة للجميع. داخل دار ميدي للرعاية، أشار المسؤولون إلى حدوث تحول ملحوظ نحو الأفضل في الحالة الصحية لجميع المرضى البالغين. ونادراً ما مر على البلاد حدث أثار هذا القدر الكبير من البهجة، وهذا القدر الضئيل للغاية من الألم». وقد يتعين على المعلقين الرياضيين الطامحين نحو الاطلاع بدور المؤرخ وعقد مقارنات بين رحيل فينغر عن آرسنال وتلك اللحظة التاريخية، وضع هذا الأمر في الاعتبار.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.