فلسطيني من الـ48 ينضم إلى «داعش» بعد مقتل شقيقه في سوريا

فلسطيني من الـ48 ينضم إلى «داعش» بعد مقتل شقيقه في سوريا
TT

فلسطيني من الـ48 ينضم إلى «داعش» بعد مقتل شقيقه في سوريا

فلسطيني من الـ48 ينضم إلى «داعش» بعد مقتل شقيقه في سوريا

قدمت النيابة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في الناصرة، أمس الاثنين، لائحة اتهام ضد الشاب فاضل صابر كنانة، بسبب قراره الانضمام إلى تنظيم داعش.
والشاب فاضل هو من بلدة يافة الناصرة، المجاورة للناصرة والتي «تخرج» منها خمسة أشخاص انضموا إلى «داعش»، ثلاثة منهم لم يطيقوا الحياة هناك وفضلوا تسليم أنفسهم إلى المخابرات الإسرائيلية فعادوا وحوكموا في إسرائيل.
وقد جاء في لائحة الاتهام أن شقيق فاضل الأكبر، محمد كنانة، كان قد هرب إلى سوريا عبر الأراضي التركية في سنة 2014، وانضم إلى «داعش» وتدرب على السلاح وقاتل في صفوفها. وخلال إحدى العمليات أصيب بجراح بليغة ولم يتمكنوا من إنقاذ حياته. وكان فاضل على اتصال دائم بشقيقه محمد. وعندما قتل استمر في التواصل مع من حل محله في التنظيم في سوريا، وهو أيضاً شاب من يافة الناصرة، يدعى محمد كيلاني، وهو الذي كان قد أبلغ فاضل بمقتل شقيقه محمد. فعرض عليه أن ينضم إليهم هو أيضاً.
وخلال الأحاديث بينهما، التي كما يبدو قامت المخابرات الإسرائيلية بالتنصت عليها، روى كيلاني أن «داعش» في ضائقة مالية قاسية وطلب من كنانة أن يرسل إليه النقود «عن روح الفقيد»، عبر صراف في جنين، شمالي الضفة الغربية. وبالفعل توجه فاضل إلى جنين وأودع مبلغاً من المال. وعندما عاد من جنين تم اعتقاله لدى المخابرات الإسرائيلية، في الثاني من الشهر الحالي.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً أن «فضيل كنانة من مؤيدي فكرة (داعش)، في الأصل. وبدلا من أن يرتدع بعد مقتل شقيقه، قرر دعم التنظيم مالياً وهو يعرف أنه تنظيم إرهابي محظور».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.