ملك الأردن يدشن حسابه الرسمي على «تويتر» مرحباً بخادم الحرمين

حاكم دبي في تغريدة له «أكثر القادة قرباً من شعبه وتأثيراً في الأحداث من حوله»

صورة ضوئية لحساب الملك الاردني على «تويتر»
صورة ضوئية لحساب الملك الاردني على «تويتر»
TT
20

ملك الأردن يدشن حسابه الرسمي على «تويتر» مرحباً بخادم الحرمين

صورة ضوئية لحساب الملك الاردني على «تويتر»
صورة ضوئية لحساب الملك الاردني على «تويتر»

هنا عبد الله بن الحسين. أب لأسرة وخادم وطن. بسم الله وعلى بركة الله، بهذه الكلمات دشن الملك الاردني حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، ويأتي إطلاق الملك عبدالله الثاني حسابه الرسمي تزامنًا مع انعقاد القمة العربية التي تستضيفها بلاده يوم الأربعاء المقبل.
وبعد أقل من 24 ساعة من تدشينه للحساب الذي وضع له صورة غلاف تجمعه بأفراد أسرته، وصل عدد المتابعين له أكثر من 80 ألف متابع، وكان من أوائل متابعيه زوجته الملكة رانيا.
وفي ثاني تغريده له نشر الملك الأردني صورة تجمعه بنجله (الحسين)، وعلق عليها قائلا "تذكرني رؤية الحسين بأيام العسكرية في ساندهيرست. فخور بك".
ورحب الملك عبد الله الثاني اليوم (الاثنين)، في تغريدة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ الذي وصل اليوم إلى عمان ليبدأ زيارة رسمية إلى المملكة، وكتب "أرحب اليوم بأخي الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، في بيته وبين أهله".
من جانبه، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة له "نرحب بجلالة الملك الأخ عبد الله بن الحسين على منصة تويتر... أكثر القادة قرباً من شعبه وتأثيراً في الأحداث من حوله".
وفي تغريدة لها قالت الملكة رانيا العبد الله يشرفني أن أكون أول المتابعين على "تويتر"، فالعالم بأمس الحاجة الى رؤية سيدنا وصوته المعتدل.
ورحب كثير من المتابعين على "تويتر" بتدشين الملك عبد الله الثاني حسابه، حيث قال الداعية الاماراتي وسيم يوسف "مرحبا وأهلاً وسهلاً ، أضاء بكم تويتر من دار زايد الى النشامى، حفظ الله دياركم وشعبكم، كما كتب حساب آخر من الكويت باسم المهندس يونس المومني مرحباً بالقول "أبا الحسين بؤبؤ العين بكم نسمو ونفتخر ولكم تحياتنا الحارة من الكويت".
أما عبد الله الخزاعلة فكتب في تغريدة له "أطال الله بعمرك سيدي ومتّعك الله بالصحة والعافية وأبقاك سندا وذخرا لشعبك ووطنك وللامة الاسلامية والعربية".
كما تابع الحساب العديد من المسؤولين والفنانين في الوطن العربي، مرحبين بتدشين الملك الاردني حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)



«الخط الأول» و«الخط السعودي»... من أقدم النقوش الصخرية إلى خطوط جمالية مرقمنة

تتبع خبراء المشروع مسيرة الخط العربي الذي نشأ في الجزيرة العربية وما مرّ به من تحولات (وزارة الثقافة)
تتبع خبراء المشروع مسيرة الخط العربي الذي نشأ في الجزيرة العربية وما مرّ به من تحولات (وزارة الثقافة)
TT
20

«الخط الأول» و«الخط السعودي»... من أقدم النقوش الصخرية إلى خطوط جمالية مرقمنة

تتبع خبراء المشروع مسيرة الخط العربي الذي نشأ في الجزيرة العربية وما مرّ به من تحولات (وزارة الثقافة)
تتبع خبراء المشروع مسيرة الخط العربي الذي نشأ في الجزيرة العربية وما مرّ به من تحولات (وزارة الثقافة)

انطلاقاً من تأصيل تاريخي وعناصر أثرية تمثّل أقدم الكتابات العربية، أطلقت السعودية خطين طباعيين استُلهما من كتابة الحرف العربي كما ظهر في هويته البصرية الأولى في أقدم النقوش الصخرية والمصاحف المبكرة.

ويتيح الخطان لكل من يتحدث العربية التواصل والتعبير بنوعين جديدين من الخطوط، يعكسان العمق التاريخي للسعودية التي تُعدّ أرض الحضارات، وموطناً للخطوط والنقوش المختلفة التي تنوعت ما بين «المسند» و«النبطي» و«الثمودي» وسواها.

وأعلنت وزارة الثقافة السعودية منتصف أبريل (نيسان) الحالي، عن إنشاء الخطين الطباعيين: «الخط الأول» و«الخط السعودي»، بعد إجراء الدراسة والتحليل العلمي والفني للنقوش والمصاحف المبكرة، لاستنباط قواعد كتابية تلهم تطوير خطوط طباعية جديدة، لإحياء هذا التراث الثقافي بطريقة إبداعية جمالية ومرقمنة.

وبدأ العمل في تطوير الخطين بعد استخلاص الخصائص المطبعية الخاصة الموجودة في الأسلوب الخطي للخطوط القديمة؛ إذ ترتكز منهجية الخط على التحليل العميق، والإبداع في التفكير، والتكامل في التخصصات بين علم المخطوطات، وتاريخ الفن، وعلم اللغويات، والتصميم والبرمجة الرقمية.

وتتبع الخبراء المحليون والدوليون في فريق الباحثين المساهمين في المشروع، مسيرة الخط العربي الذي نشأ في الجزيرة العربية، وما مرّ به من مراحل متعددة، متأثراً بالأوضاع الثقافية والسياسية في المنطقة، وما حققه من انتشار مع انتقال العرب أثناء التوسع الإسلامي، مُتِّخذاً أساليبَ وطرقاً متنوعة في الكتابة.

أُعلِن منتصف أبريل الحالي عن إنشاء الخطين الطباعيين «الخط الأول» و«الخط السعودي» (وزارة الثقافة)
أُعلِن منتصف أبريل الحالي عن إنشاء الخطين الطباعيين «الخط الأول» و«الخط السعودي» (وزارة الثقافة)

مصادر استلهام «الخط»

ومثّلت النقوش الأثرية بالنمط العربي القديم، والنقوش الإسلامية المتمثلة في نقوش الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأدعية والأخبار، والتي يعود تاريخها إلى القرن الأول الهجري، ونقشها الصحابة والتابعون وتابعوهم، أبرز مصادر استلهام الخط.

وعملت الدراسة البحثية على تحليل قواعد الكتابة الموجودة في المصاحف المبكرة المحفوظة في المكتبات العالمية، والاستفادة من النقوش الصخرية، مثل نقوش النصوص القرآنية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأظهرت نتائج دراسة تحليل خطوط المصاحف المبكرة والنقوش الصخرية تشابهاً في الهوية البصرية وأسلوب كتابة الحروف بشكل عام.

وبعد إضافة المزيد من النصوص التي تعود إلى الحقبة الزمنية نفسها بغرض المقارنة، وتوسيع المراجع المعتمدة في تحليل قواعد الكتابة، أشارت النتائج إلى أنه على الرغم من وجود تغييرات فنية في المهارات الفردية في الدراسة، فإن هناك نهجاً منتظماً في الكتابات في النقوش، واتباعها القواعد التشكيلية نفسها.

«الخط» ركيزة وطنية وتراث ثقافي

ويعد «الخطُّ العربي» إلى جانب كونه وسيلة وأداة للتدوين أو التوثيق، ركيزة أساسية للهوية الوطنية والتراث الثقافي في مختلف البلدان العربية.

وفي عام 2022، نجحت مبادرة قادتها السعودية بالتعاون مع 15 دولة ناطقة باللغة العربية، في إدراج الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو».

وقبل ذلك بعام، اختارت المملكة أن يكون 2021 عاماً مميزاً للخط العربي تحتفي فيه وزارة الثقافة برمز من رموز هوية السعودية، وبمصدر ألهم العديد من الفنانين والمعماريين محلياً وعالمياً.

وشهد ذلك العام مبادرات نوعية أسهمت في تعزيز حضور الخط العربي بكل القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد، إضافة إلى حضوره في المحافل والمؤتمرات المحلية والعالمية، كما أعادت السعودية إحياء مجمع «دار القلم» في المدينة المنورة، ليصبح منصةً عالمية للخط العربي باسم «مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي»، مما يفتح آفاقاً جديدة في التعامل مع الخط العربي عبر نقله من مصدرٍ معرفي إلى أيقونة تمثل الهوية السعودية والفنّ المتجدد والإرث الحضاري.

وقال الفنان والخطاط السعودي عبد الرحمن الشاهد، إن الخط العربي في السعودية يُجسّد رحلة تاريخية عميقة، تبدأ من النقوش الصخرية المبكرة التي سجل بها الإنسان وجوده ووعيه بالعالم من حوله، مروراً بتطور الخط مع انتشار الإسلام، «حتى أصبح اليوم جزءاً حيوياً من هويتنا البصرية والثقافية».

ويشير الشاهد في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنه في ظل الممارسات الرقمية، نشهد كيف استطاع الخط السعودي أن يحافظ على أصالته مع التجدد، ليعبّر عن روح السعودية الحديثة بثقة وإبداع.

وختم بالقول: «بوصفي فناناً خبيراً في فن الخط العربي والعمارة، أرى أن الاهتمام المتزايد اليوم بالخط والحرف العربي في السعودية ظاهرة مبهجة تعكس وعياً متنامياً بأهمية الفن كوعاء للهوية والتاريخ، وهذا الحضور الكبير للخط في المشاريع الثقافية والمعمارية والفنية يعبر عن تقدير متجدد لقيمة الكلمة والحرف في تشكيل الوعي الجمالي والثقافي السعودي».