هل يساعد حقن محلول سكري في تخفيف آلام مفصل الركبة؟

يستخدم كثيرون حقن محلول سكري لتخفيف آلام مفصل الركبة (ديلي ميل)
يستخدم كثيرون حقن محلول سكري لتخفيف آلام مفصل الركبة (ديلي ميل)
TT

هل يساعد حقن محلول سكري في تخفيف آلام مفصل الركبة؟

يستخدم كثيرون حقن محلول سكري لتخفيف آلام مفصل الركبة (ديلي ميل)
يستخدم كثيرون حقن محلول سكري لتخفيف آلام مفصل الركبة (ديلي ميل)

يستخدم كثير من الخبراء طريقة علاج بالطب البديل تعتمد على حقن محلول سكري أو ملحي لتخفيف الألم الناتج عن خشونة مفصل الركبة إذا ما فشلت طرق العلاج التقليدية.
وتحدث الخشونة في مفصل الركبة، التي تعدد سببا رئيسيا للألم وإعاقة الحركة لدى كبار السن، عندما تتآكل الأنسجة المرنة في نهايات العظام.
وعلى الرغم من أن تلك الحالة لا يمكن شفاؤها، فإن الأطباء يوصون المصابين عادة بأن يتلقوا العلاج الطبيعي وأدوية مضادة للالتهاب لتخفيف الألم وتحسين القدرة الحركية.
وفحص الباحثون في دراسة جديدة بيانات من 10 دراسات سابقة لطريقة علاج تعرف باسم «برولوثيربي» أو «العلاج بالحقن التجديدي»، وهي طريقة تستخدم عادة لعلاج آلام الظهر المزمنة. وتتمثل هذه الطريقة في حقن محلول من محفزات طبيعية مثل السكر أو الصوديوم قرب موقع الأنسجة الرخوة المصابة بجوار العظام، مثل الأربطة أو الغضاريف أو الأوتار أو العضلات.
وتشير نتائج تلك الدراسات، التي شملت في الإجمال 529 مريضا، إلى أن البرولوثيربي قد يكون طريقة آمنة للمساعدة في تخفيف آلام خشونة الركبة. لكن الدكتور نيكولا مافولي، كبير باحثي الدراسة من جامعة ساليرنو في إيطاليا، قال إن «الأدلة على فاعليته ليست قوية بما يكفي ليوصي به الأطباء قبل أن تفشل طرق علاج أخرى».
وقال عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز» للأنباء: «ليست هناك أدلة تدعم اللجوء لتجربة البرولوثيربي كأول علاج... يجب أن يكون دائما ضمن خطة علاج شاملة، إضافة إلى إنقاص الوزن، وتغييرات في ممارسة النشاط، وعلاج طبيعي».
وأضاف أن المرضى الأنسب لتلقي هذا النوع من العلاج هم من يعانون من خشونة خفيفة إلى متوسطة في الركبة ولم يجدوا راحة في طرق العلاج التقليدية.
وقال المشاركون في الدراسات التي راجعها الباحثون إن آلامهم قلت وتحسنت حركتهم مع استخدام البرولوثيربي، كما ارتفعت معدلات الرضا عن نتائج العلاج.
إلا أن الباحثين نبهوا في دراستهم التي نشرت في دورية «بريتيش ميديكال بوليتن» إلى أن الدراسات التي راجعوها كانت صغيرة وتستخدم أساليب مختلفة، ولم تقارن بين طريقة العلاج تلك وعدم تلقي العلاج أو الخضوع لطرق تدخل أخرى.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.