حكومة هادي جنّبت اليمن إلغاء عضويته في «التجارة العالمية»

حكومة هادي جنّبت اليمن إلغاء عضويته في «التجارة العالمية»
TT

حكومة هادي جنّبت اليمن إلغاء عضويته في «التجارة العالمية»

حكومة هادي جنّبت اليمن إلغاء عضويته في «التجارة العالمية»

قال وزير التجارة والصناعة اليمني الدكتور محمد الميتمي إن اليمن تفادى إلغاء عضويته في «منظمة التجارة العالمية» بعد تسديد الحكومة الشرعية لالتزاماتها المالية التي أوقفها الانقلابيون منذ سبتمبر (أيلول) 2014. وأكد الميتمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أوفَت بما عليها من التزامات مالية لمنظمة التجارة العالمية خلال الشهرين الماضيين، إلى جانب مطالبة منظمة التجارة العالمية بمراعاة ظروف اليمن وحالة الحرب الراهنة، وهو ما تفهَّمَته المنظمة، وبالتالي جَنَّبَت بلاده إلغاءً محتملاً لعضويته في المنظمة، كما يحدث في مثل هذه الحالات. وأضاف: «اليمن عضو في منظمة التجارة العالمية، وكانت هناك إجراءات ما يُطلق عليها ما بعد الانضمام لترتيب آليات الانضمام الكامل إلى عضوية المنظمة بعد أن أصبح اليمن عضواً منذ يونيو (حزيران) 2014، وكان هنالك مشكلة تتعلق بعجز اليمن عن الوفاء ببعض الالتزامات منذ نهاية 2014، بسبب الحرب الدائرة بعد استيلاء الانقلابيين على السلطة».
وأكد الوزير أن الحكومة اليمنية الشرعية جددت التزامها لمنظمة التجارة العالمية خلال الاجتماع الخامس للطاولة المستديرة حول الانضمام لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد أخيراً في مدينة سيام ريب بكمبوديا برعاية الصين، وطلب دعم منظمة التجارة العالمية مراعاة ظروف اليمن في الوقت الراهن لحين استعادة الاستقرار والسلام في اليمن.
وأشار الميتمي إلى أن بيان الاجتماع الخماسي أكد مراعاة الظروف التي تمر بها بلدان مثل اليمن وتعيش حالة صراع، وقال: إن الحكومة اليمنية الشرعية أوفت بالتزاماتها المالية منذ شهرين التي كانت توقفت منذ سبتمبر 2014، وهذا تأكيد على أن الحكومة اليمنية تدرك أهمية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وهي حريصة جداً على البقاء في هذا المنظمة والمضي في التزاماتها، والحصول على الدعم الفني منها.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.